تنطلق اليوم أعمال الدورة البرلمانية الخريفية في مقاطعة كيبك في أجواء متلبدة يغلب عليها شعار التقشف والاقتطاعات في البرامج بهدف الوصول لتخفيف الدين العام ولاحقا التوازن في الموازنة وإلغاء العجز.
وفي هذا السياق يتوقع مراقبون أن تكون الجامعات واللجان المدرسية ودور الحضانة من بين أهداف حكومة الحزب الليبرالي بزعامة فيليب كويار وهي حكومة غالبية للوصول لهذه الغاية.
من جهتها أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية أي برلمان كيبك تندد بالاقتطاعات في البرامج الاجتماعية في كيبك.
يشار إلى أن مجموعة من الشائعات انتشرت خلال الأسابيع الأخيرة عن البرامج التي قد تطالها الاقتطاعات غير أن الحكومة من جهتها تؤكد بأنها لم تتخذ أية قرارات نهائية تجاه هذه البرامج غير أنها تحتفظ بكافة الأوراق على الطاولة وهي تنتظر توصيات لجان كلفتها لتقديم دراسات بهذا الشأن.

للحديث عن هذه الدورة هيئة الإذاعة الكندية سألت الصحافي هوغو لافاليه الذي يغطي أعمال الجمعية الوطنية في كيبك عن الأجواء المتلبدة التي تسيطر على بدء أعمال الدورة البرلمانية الخريفية في كيبك فقال:
أجواء الاحتقان منتشرة بالفعل منذ عدة أشهر. وبالفعل تعمل حكومة فيليب كويار (رئيس حكومة المقاطعة) بتحضير الأذهان بأن الكيبكيين يعيشون فوق طاقتهم لذا عليهم بالتالي القبول بتضحيات كما أن ساعة الخيارات قد دقت.
ويتم التداول حاليا حول مجموعة من القطاعات والبرامج التي قد يطالها مقص الاقتطاعات مثل الجامعات واللجان المدرسية ودور الحضانة واليوم علمنا أيضا أن من بين المقترحات برنامج إجازات الولادة الذي قد تستهدفه سياسة التقشف التي ترغب حكومة الحزب الليبرالي اعتمادها وكشفت بعض الصحف الصادرة في المقاطعة أن حكومة كيبك تفكر بتخفيض الاستفادة من إجازات الولادة من سنة إلى عشرة أشهر أو حتى إلى تسعة أشهر.
وهناك تساؤلات هل هو هدف حقيقي أو مجرد بالون اختبار.
من جهتها الحكومة تكتفي بالقول إن كافة الأوراق مطروحة على الطاولة ولم يتخذ أي قرار نهائي حتى الآن.
كل هذا يطينا فكرة عن أجواء التبلد التي ستسود فصل الخريف.
يشار إلى أن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك وهو من أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية برلمان كيبك بزعامة فرنسوا لوغو يدعم توجه الحكومة لترشيد الأموال العامة وتخفيض النفقات في الإدارات العامة بينما يشوب التردد موقف الحزب الكيبكي حزب المعارضة الرسمية بزعامة ستيفان بيدار (الزعيم المرحلي) بهذا الشأن.

أما النائبة عن حزب التضامن الكيبكي وهو من أحزاب المعارضة أيضا فرنسواز دافيد فتؤكد بأنها ستعارض سياسة التقشف التي تعتمدها حكومة الحزب الليبرالي معلنة أن معركة حزب التضامن ستكون معركة ضد التقشف.

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.