برلمان إسكوتلندا

برلمان إسكوتلندا
Photo Credit: رويترز / ديفيد موير

” لا تنسوا كاتالونيا ”

 

تحت عنوان " لا تنسوا كاتالونيا" قارن فرانسوا بروسو في لو دوفوار بين الوضعين الاستقلاليين في اسكوتلندا وكاتالونيا . قال:

تتجه أنظار العالم صوب اسكوتلندا خلال هذه الأسبوع الحاسم الذي سيقرر ما إذا اختار الإسكوتلنديون البقاء في الإمبراطورية البريطانية أو الاستقلال عنها  بعد تفكير معمق.

فالموافقة على الانفصال ستشكل حدثا مهما ذا أبعاد أوروبية وحتى دولية. وبالرغم من أن لكل دولة خصوصيتها ، وثمة فوارق أساسية بين الوضع في اسكتلندا وكيبيك ، فإن استقلالها بالطرق الديموقراطية سيكون سابقة كبيرة قد تتكرر في دول أخرى في أوروبا وربما خارج أوروبا.

ويتابع فرانسوا بروسو: منذ حوالي النصف قرن كل الاستفتاءات حول الاستقلال أكدت التوقعات أي الفوز الساحق للانفصال مع بعض الاستثناءات ، ولنتذكر يوغوسلافيا السابقة وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة .

 

وبعيدا عن كل حركات التحرر التي تلت الاستعمار والشيوعية ، بعيدا عن القمع الشديد ، تشكل اسكوتلندا مثالا جديدا للشعور الوطني الاستقلالي في إطار حديث ليبيرالي وديموقراطي وقد اتسم النقاش حوله بروحية متمدنة من قبل الطرفين الاسكوتلندي والبريطاني.

ويرى بروسو أن هذا الاستفتاء يؤكد أن المسألة الوطنية في القرن الحادي والعشرين ليست مسألة مزاجية أو عفا عنها الزمن حتى في الدول المتطورة، وأنها ما زالت إحدى المسائل المهمة في عالم يشهد تغيرات دراماتيكية.

وإذا فاز الانفصاليون يوم الخميس فستعم الفرحة في أوساط الاستقلاليين في بعض الدول الأوروبية وبخاصة في كاتالونيا الأكثر غنى وتململا في إسبانيا. ذلك أن الاندفاع الاستقلالي الآخر في ظل "خريف الشعوب" في أوروبا هو في برشلونة حيث يطالب الشعب بتنظيم استفتاء حول الحكم الذاتي ترفضه الحكومة الإسبانية بشدة. وفي وقت تصوت فيه اسكوتلندا بموافقة بريطانيا يجب ألا ننسى الوضع الأكثر دراماتيكية في كاتالونيا حيث تفيد استطلاعات الرأي عن تقدم واضح للاستقلاليين يصل إلى نسبة ستين بالمئة . لكن الوضع مختلف ويهدد بمواجهات عنيفة بين كاتالونيا التي حددت موعد الاستفتاء في التاسع من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل ، وإسبانيا التي ترفضه رفضا مطلقا لكونه بنظرها " غير شرعي وغير دستوري " إلى درجة احتمال إرسال الدبابات لمنع حصوله.

ويخلص فرانسوا بروسو مقاله في لو دوفوار : تصلب في مدريد وبراغماتية في لندن ، على إسبانيا أن تنظر حولها وتخفف من مغالاتها لمحاذرة الوقوع في كارثة.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.