الثاني والعشرون من شهر أيلول/سبتمبر من كل عام تحتفي أكثر من 1500 مدينة حول العالم بيوم "في المدينة من دون سيارتي" سعيا إلى محاربة التلوث البيئي وتشجيع الناس على استقلال المواصلات العامة أو دراجاتهم الهوائية أو أية وسيلة نقل أخرى لا تساهم بالتلوث البيئي للذهاب إلى عملهم. وبعدما شاركت مونتريال في إحياء هذا اليوم العالمي على مدى أحد عشر عاما تنسحب من المشاركة هذه السنة كما أعلنت "وكالة النقل المونتريالية الحكومية" وأشارت إلى أن الأسباب وراء إلغاء هذا اليوم في مونتريال تعود إلى عجز في الميزانية ونقص في الإمكانيات!
وكانت مونتريال قد انضمت إلى هذه المبادرة في الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر من العام 2003 وظلّت الدائرة التي تمنع فيها حركة السير ضيقة جدا تقتصر على عدد بسيط من الشوارع الواقعة في وسط المدينة. والسبب في ذلك أن أصحاب المحال التجارية في وسط المدينة أظهروا معارضة شديدة مشتكين من تعارض هذه الظاهرة مع مصالحهم حيث تبقى محالهم شبه مقفرة في هذا اليوم. هذا علما أن الساعات التي تمنع فيها حركة سير السيارات في هذا اليوم ظلّت محدودة أيضا وتقفل الشوارع أمام السيارت من التاسعة والنصف صباحا حتى الثالثة والنصف من بعد الظهر. وتجدر الإشارة إلى أن أوقات الازدحام الشديد تنتهي في التاسعة صباحا وتبدأ بعد الرابعة بعد الظهر من هنا عدم إيمان عدد كبير من المونترياليين بفائدة هذا اليوم وبرأيهم أن "سلبياته أكثر من إيجابياته".
وكانت وزراة النقل المشترك في كيبيك قد شاركت العام الماضي في التمويل لإنجاح "يوم في المدينة من دون سيارتي" مساهمة بمبلغ 75 ألف دولار حرصا منها على تشجيع أبناء مدينة مونتريال على استقلال القطار وميترو الأنفاق والباصات.
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة "في المدينة من دون سيارة" كانت قد انطلقت في العام 1956 في بلجيكا وهولندا وسويسرا وكانت تجري أيام الأحد من شهر سبتمبر لتتوسع هذه التظاهرة منذ العام 1997 لتشمل في العام 2005 أكثر من 1500 مدينة حول العالم وقد حدد يوم الثاني والعشرين من أيلول سبتمبر اليوم العالمي ل "في المدينة من دون سيارتي" وهناك بعض المدن التي تحيي هذا اليوم على مدى اسبوع كامل.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.