الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون

الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون
Photo Credit: Mike Segar / Reuters

قمة المناخ: مشاركة دولية كبيرة بغياب ستيفن هاربر

دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون بمناسبة افتتاح قمة الأمم المتحدة حول المناخ في نيويورك الأسرة الدولية لتغيير موقفها واعتماد موقف أكثر حزما في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله التغيرات المناخية.

جاء كلام بان كيمون في إطار افتتاح فعاليات قمة المناخ على هامش الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة.

وأكّد بان كيمون أن التغيرات المناخية تهدد السلام العالمي والتقدم وحظوظ النجاح بالنسبة لمليارات الأشخاص.

وتهدف القمة المنعقدة في نيويورك بدعوة من الأمم المتحدة لإحياء المفاوضات الدولية حول التغيرات المناخية تمهيدا لمؤتمر باريس الذي سينعقد في فرنسا العام المقبل.

ومن المتوقع أن يتوجه الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند بكلمتين مهمتين أمام المشاركين في قمة المناخ يعربان خلالهما عن جهودهما لحشد الطاقات بهدف التوصل لاتفاق دولي خلال قمة باريس العام المقبل.

هيئة الإذاعة الكندية اتصلت بالصحافي مارتان بيجان الموجود في حاليا في نيويورك وسألته رأيه عن أهمية القمة الحالية والآمال المعلقة عليها فأجاب:

في الواقع يشارك فيها حشد كبير من الأشخاص وعلى راسهم مئة وعشرون رئيس دولة وحكومة بالإضافة لثلاثمئة وخمسين مسؤولا في شركات كبيرة من الشركات المتعددة الجنسية، والغاية من هذه القمة الدولية الهامة إحياء المناقشات حول مكافحة التغيرات المناخية.

ونحن لا نأمل بالضرورة التوقيع على بروتوكول جديد في ختامها.

لكن الهدف في الواقع هو إحياء المناقشات بعد خمس سنوات من مؤتمر كوبنهاغن الذي تم التوصل إليه في آخر لحظة إلاّ أن الكثيرين يعتبرونه بمثابة إخفاق وفشل.

والوقت يمر بسرعة، لذا يجب العمل بجدية تمهيدا لمؤتمر باريس الذي سينعقد بعد أقل من عام من الآن.

يشار إلى أن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر لن يشارك في هذه القمة وأوفد وزيرة البيئة الكندية ليونا أغلوكاك لتمثيل كندا

وزيرة البيئة الكندية ليونا أغلوكاك
وزيرة البيئة الكندية ليونا أغلوكاك © SRC/Sean Kilpatrick/CP

ما تسبب بانتقادات لاذعة من قبل أحزاب المعارضة الكندية في مجلس العموم لغيابه عن هذه القمة  الهامة التي ترعاها الأمم المتحدة حول المناخ وتفتتح اليوم في نيويورك.

وهاجم زعيم الحزب الديمقراطي الجديد زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي توماس مولكير موقف حزب المحافظين من ملف البيئة وغياب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن هذه القمة الهامة معتبرا أن غيابه يشكل خجلا بالنسبة للكنديين وهو يقول بهذا الخصوص:

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير © الصحافة الكندية /Sean Kilpatrick

بسبب ستيفن هاربر فإن كندا هي الدولة الوحيدة التي انسحبت من مؤتمر كيوتو وهذا ما يسبب خجلنا على المستوى الدولي.

من جهته زعيم الحزب الليبرالي المعارض جوستان ترودو اعتبر أن غياب ستيفن هاربر كان لتفادي الإحراج بسبب محصلة حكومته على مستوى البيئة.

يشار إلى أن حزب المحافظين الحاكم رد على انتقادات أحزاب المعارضة مؤكدا أن الحكومة تعتمد خططا جدية لحماية البيئة مع تحريك عجلة الاقتصاد في الوقت نفسه ويرد ستيفن هاربر على منتقديه بالقول:

ستيفن هاربر مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غين هيه
ستيفن هاربر مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غين هيه © الصحافة الكندية/Sean Kilpatrick

هناك تهديدات أمنية تواجهنا من قبل مجموعات إرهابية وخاصة لدول كبيرة ومن بين التحديات التي تواجهنا أيضا بشكل خاص تحدي التغيرات المناخية.

وأضاف مارتان بيجان أن غياب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن قمة نيويورك لم يمر بدون انتباه بل تناولته عدة تعليقات من داخل القمة وخارجها.

ويضيف مارتان بيجان قائلا:

إن كندا ليست الوحيدة في هذه الوضعية بل هناك أيضا الصين والهند وروسيا وهي من كبار الدول الملوثة للبيئة حول العالم التي أوفدت ممثلين عنها إلى القمة على مستوى الوزراء.

إن هاربر سيتوجه يوم الخميس للجمعية العامة للأمم المتحدة وهو أول حضور له على هذا المستوى الدولي منذ أربع سنوات أي منذ عام 2010 في وقت أملت فيه كندا الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي.

يذكر أن مئات الأشخاص شاركوا في مظاهرة في نيويورك يوم أمس الاثنين تنديدا بدور النظام الرأسمالي في تشجيع التغيرات المناخية تنفيذا لمصالحه ما أسفر عن اعتقال الشرطة لمجموعة من المتظاهرين.

يشار إلى أن مئات المتظاهرين الذين حاولوا في البداية منع حركة السير بالقرب من Wall Street حاولوا لاحقا إزاحة الحواجز الأمنية أمام البورصة للحؤول دون تقدم الناس باتجاهها.

كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين افترشوا الأرض ورفضوا مغادرة المكان.

مسيرة الشعوب دفاعا عن البية في نيويرك يوم الأحد نهاية الأسبوع الماضي

وكانت مدينة نيويورك قد شهدت يوم الأحد نهاية الأسبوع الماضي أضخم مظاهرة في العالم حول المناخ ضمت أكثر من 310000 دفاعا عن البيئة ومكافحة التغيرات المناخية.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.