خلال وجوده في نيويورك للمشاركة في فعاليات قمة المناخ التي تنعقد في إطار الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة دعا رئيس حكومة كيبك زعيم الحزب الليبرالي فيليب كويار أصحاب الأعمال الأميركيين للاستثمار في كيبك.
جاء كلام كويار خلال كلمة وجهها أمام جمعية السياسات الأجنبية التي حضرها نحو من 300 من أصحاب الأعمال والشركات الكبرى في الولايات المتحدة.
وتحدث كويار خلالها، من بين جملة من المواضيع، عن إصلاح الموازنة وبشكل خاص عن إحياء عجلة الاقتصاد وكانت له هذه الرسالة للأميركيين:
لنعمل معا ونستثمر معا
وأكّد كويار في نهاية كلمته بأن هذه الأمور أثارت اهتمام أصحاب الأعمال الأميركيين الذين أبدوا آذانا صاغية لدعوته.
وأصر فيليب كويار على التأكيد على مزايا التغيير السياسي الذي حصل في كيبك في أعقاب انتخاب حكومة غالبية من الحزب الليبرالي وما يتبع ذلك من استقرار سياسي في المقاطعة في أعقاب خسارة الحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة الانتخابات الأخيرة ووصول الحزب الليبرالي للسلطة في كيبك وأضاف قائلا:
إن غايتي هي أن أؤكد بقوة بأن في كيبك حكومة ثابتة وللسنوات المقبلة مع عقلية إيجابية جدا بالنسبة للاستثمارات والعمل.
كما أكّد كويار على إحياء خطة الشمال التي أهملتها حسب رأيه حكومة الحزب الكيبكي السابقة والاستراتيجية البحرية للحكومة الحالية وتوفر الطاقة الكهرومائية بكثافة بالإضافة للطاقة الخضراء المتجددة.
وخلال كلمته أمام أصحاب الأعمال الأميركيين طمأن فيليب كويار إلى وضع الميزانية في كيبك مضيفا بأن الأوساط المالية والاقتصادية هي على اطلاع كامل على أوضاع الموازنات والتشريعات في أميركا الشمالية لذا يتوجب عندما نتحدث لهم عن مشاريعنا لإحياء الاقتصاد أن نبدأ بشرح تطبيقنا للعبء الضريبي.
وكشفت مصادر مطلعة أن خطاب كويار أمام صحافيي وول ستريت لقي صدى إيجابيا ويقيّم أحدهم خطاب كويار قائلا:
أجوبته كانت مقنعة وهي ستساعدنا على معرفة المزيد وبوضوح عن الوضع الاقتصادي في كيبك.
على صعيد المنتجات الغذائية الكيبكية التي تنتشر بكثرة في الأسواق الأميركية والمحال التجارية فإنها تنال رضى وإعجاب التجار ويقول أحدهم:
أحب هذه المنتجات، أحب هذه المنتجات التي مصدرها كيبك
حكومة كيبك ومكافحة التغيرات المناخية
على هذا الصعيد وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أعرب فيليب كويار عن اعتزازه بإنجازات حكومة المقاطعة على صعيد حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية في وقت مولت فيه حكومة المقاطعة مشروعا لإنشاء معمل ضخم للإسمنت في منطقة Gaspésie ينتج ما يقرب من مليوني طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري سنويا (GES)
ورد كويار على منتقديه قائلا بأن ذلك ما هو إلا نقاش خاطئ الذي يهدف لوضع التنمية الاقتصادية ومكافحة التغيرات المناخية في مواجهة بين الطرفين.
يشار إلى أن ستيفن غيلبو وهو عضو مؤسس لمنظمة إيكيتير المدافعة عن البيئة اعتبر من جهته بأن كيبك تمتلك محصلة بيئية مهمة وخاصة بفضل مشروع بورصة الكربون مع كاليفورنيا.
غير أن غيلبو أعرب عن خشيته في الوقت نفسه بأن مقاطعة كيبك توجد حاليا على تقاطع طرق لأن عددا من المشاريع المنوي تنفيذها قد تشوه بشكل جدي محصلتها البيئية الأيجابية.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.