رئيس الحكومة الكيبيكية الأسبق، الليبرالي جان شاريه، يعلن من فيرمون في أيار (مايو) 2011 عن "خطة الشمال"

رئيس الحكومة الكيبيكية الأسبق، الليبرالي جان شاريه، يعلن من فيرمون في أيار (مايو) 2011 عن "خطة الشمال"
Photo Credit: راديو كندا

من الإعلام الكندي: المشكلة الحقيقية لـ”خطة الشمال” في كيبيك

تناول الصحافي الاقتصادي جيرالد فيليون في مدونته على موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) موضوع "خطة الشمال" (Plan Nord)، وهي خطة تنمية واسعة النطاق لاستثمار ثروات الشمال الكيبيكي المعدنية أطلقتها الحكومة الليبرالية السابقة في مقاطعة كيبيك برئاسة جان شاريه عام 2011. ويقدم فيليون برنامجاً اقتصادياً يومياً من المحطة الإخبارية التابعة لتلفزيون راديو كندا في مونتريال.

يقول فيليون إنه على الصعيد السياسي من المقبول القول إن "خطة الشمال" ماتت مع وصول الحزب الكيبيكي بزعامة بولين ماروا إلى السلطة في كيبيك في أيلول (سبتمبر) 2012 وإنها بُعثت حية مع عودة الحزب الليبرالي إلى الحكم في نيسان (إبريل) الفائت، وهذه المرة بزعامة فيليب كويار. لكن في الواقع الأمر أكثر تعقيداً من ذلك، يضيف فيليون. صحيح أن حكومة ماروا تخلت عن ذكر "خطة الشمال" بالاسم، لكن تنمية الشمال الكيبيكي لم تتوقف في عهدها. لا يمكننا أن نضع جانباً وقع قرارات حكومة ما على التنمية الاقتصادية، لكن في ما يتعلق بـ"خطة الشمال"، يتواجد جزء هام من المشكلة في مكان آخر، يؤكد الصحافي الاقتصادي.

أكان الحزب الكيبيكي في السلطة أم الحزب الليبرالي، المشكلة لا تزال اليوم هي نفسها: السوق في انحدار، الأسعار تتراجع، والشركات تتردد. هذه كانت الحال العام الماضي، وهذه هي الحال العام الحالي. ولرئيس حكومة كيبيك، فيليب كويار، أسباب ممتازة للتعويل على تنمية الشمال والتحدث في هذا الموضوع أمام المستثمرين في نيويورك، يقول فيليون، لكن في ظل الوضع الاقتصادي الحالي على الحكومة أن تكون بالغة السخاء في التخفيضات الضريبية بهدف تحفيز الاستثمارات. وكما نعلم، لا تبدو حكومة كيبيك شديدة الميل لتقديم الهدايا للشركات في الوقت الحالي، يشير الكاتب.

أسواق المعادن في أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات. لماذا؟ لأن اقتصاد الصين يتباطأ. فثاني أكبر اقتصاد في العالم لم يعد ينمو بنسبة 9% أو 10% سنوياً، بل بنسبة أقرب إلى عتبة الـ7%، والإشارات الاقتصادية الأخيرة القادمة من بكين تنبئ بتباطؤ في الطلب، يقول فيليون.

لنأخذ الذهب والحديد، وهما من المعادن المستخرجة في كيبيك. الذهب تراجع بشدة العام الماضي، ثم ارتفع بعض الشيء في الربع الأول من العام الحالي ليعاود التراجع مطلع الصيف. والحديد سجل تراجعاً واضحاً العام الحالي.

امتحان الحقيقة هو أسعار السوق، لذا لا يكفي أن تقول الحكومة إنها تعيد إطلاق "خطة الشمال"، فإذا كان الطلب ضعيفاً والأسعار متهاوية سيكون من الصعب عليها الإيفاء بهذا الوعد، إلاّ إذا أخرجت دفتر الشيكات، يختم جيرالد فيليون.

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.