لوغو صحيفة "ذي وينيبيغ تريبيون"

لوغو صحيفة "ذي وينيبيغ تريبيون"
Photo Credit: Wikipedia

“ذي وينيبيغ تريبيون” (The Winnipeg Tribune)، من أقدم صحف الغرب الكندي

"ذي وينيبيغ تريبيون" (The Winnipeg Tribune)، إحدى أقدم صحف الغرب الكندي، عُرفت أيضاً باسمها المصغّر "ذي تريب" (The Trib)، تأسست عام 1890 وتوقفت عن الصدور عام 1980.

أسسها في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا، الصحافي روبرت لورن ريتشاردسون (Robert Lorne Richardson) والصيدلاني دانكن لويد ماكينتاير (Duncan Lloyd McIntyre) الذي تخلى عن مهنته من أجل الصحافة، بعد أن جمعا معاً مبلغ سبعة آلاف دولار، الذي كان يعد ثروة هامة في ذاك الحين، واشتريا مبنى صحيفة "ذي وينيبيغ صَن" (The Winnipeg Sun) القديمة ومطبعتها.

وبالرغم من معداتها القديمة تمكنت صحيفة "ذي وينيبيغ تريبيون" اليومية من الانطلاق والانتشار في وينيبيغ التي كانت تشهد تزايداً سكانياً سريعاً وازدهاراً اقتصادياً، ولم يمضِ وقت طويل حتى أصبحت تنافس صحيفة "ذي مانيتوبا فري بريس" (The Manitoba Free Press)، أقدم صحف الغرب الكندي التي حملت في وقت لاحق اسم "ذي وينيبيغ فري بريس" (The Winnipeg Free Press).

كان يُنظر إلى "ذي وينيبيغ تريبيون" على أنها صحيفة ليبرالية مستقلة. كانت تغطي، بشكل أساسي، أخبار وينيبيغ ومقاطعة مانيتوبا وأنشطة شخصياتها المعروفة. وكانت تغطي أيضاً أخبار كندا، لاسيما ما يتصل منها بالساحة السياسية الفدرالية، ولم تبخل بالأخبار العالمية.

إحدى أبرز المحطات في تاريخ "ذي وينيبيغ تريبيون" كانت عام 1919 عندما شهدت وينيبيغ إضراباً عمالياً عاماً زهاء ستة أسابيع يُعتبر من الأكثر تأثيراً في تاريخ كندا، لاسيما لجهة وقعه على الإصلاحات في قطاع العمل التي أبصرت النور فيما بعد.

وقوع هذا الإضراب الذي شارك فيه 30 ألف عامل بعد نحو من سنة ونصف على الثورة البولشفية في روسيا جعل صحيفة "ذي نيويورك تايمز" (The New York Times) الأميركية ذات التأثير الواسع في أميركا الشمالية تعنون على صفحتها الرئيسية "البولشفية تجتاح كندا". وأدخل الإضراب الذعر إلى نفوس أصحاب الأعمال والكثير من السياسيين في المدينة، فقاموا بتأسيس "لجنة المواطنين المكونة من ألف شخص" (Citizens' Committee of One Thousand) التي وصفت الإضراب بالمؤامرة الثورية العنيفة التي قامت بتدبيرها مجموعة صغيرة من "الحثالة الأجانب". دعمت "ذي وينيبيغ تريبيون" اللجنة المذكورة في مواجهة العمال المضربين وكتبت أن "وينيبيغ هي الآن تحت نظام حكم سوفياتي". وخلال الإضراب قامت لجنة الشرطة في بلدية وينيبيغ تحت ضغط "لجنة الألف" بتسريح الأغلبية الساحقة من عناصر الشرطة في المدينة لرفضهم التوقيع على تعهد بعدم الانضمام إلى أي نقابة وعدم المشاركة في أي إضراب تضامني مع العمال.

وفي العام التالي اشترت مؤسسةُ "ساوثام" (Southam) الصحفية "ذي وينيبيغ تريبيون". وعام 1922 أطلقت الصحيفة محطة إذاعية، لكنها توقفت عن البث في العام التالي.

ومع حلول منتصف سبعينيات القرن الفائت أخذ توزيع الصحيفة يتراجع، فبلغ 70 ألف نسخة يومياً، وواصل الانحدار. فقامت "ساوثام" بإعادة تصميم الصحيفة، ولم تمضِ أشهر قليلة حتى ارتفعت مبيعاتها بـ30 ألف نسخة.

وفي آب (أغسطس) 1980، ودون سابق إنذار، قامت مؤسسة "ساوثام" بإغلاق "ذي وينيبيغ تريبيون"، ليصبح 375 شخصاً كانوا يعملون فيها بلا عمل.

وعام 2012 صدر فيلم وثائقي حول "ذي وينيبيغ تريبيون" بعنوان "The Trib: The Story of an Underdog Newspaper" ("ذي تريب: قصة صحيفة محرومة").

استمعوا

column-banner-Press-CND-Ar-Draft (3)

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.