استعراض لجنود كنديين في أوتاوا

استعراض لجنود كنديين في أوتاوا
Photo Credit: راديو كندا

” شجاعة الرفض”

تحت عنوان " شجاعة الرفض" علق محرر لابريس أندره برات على عزم الحكومة الكندية طرح مسألة المشاركة الكندية العسكرية في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" على النقاش داخل مجلس العموم الكندي مبتدأ تعليقه بما أعلنه رئيس الحكومة الكندية الأسبق الليبيرالي جان كريتيان عام 2003 رافضا الضغط الأميركي للمشاركة في الحرب على العراق : "انطلاقا من كوننا دولة سيدة مستقلة ، فنحن نأخذ قراراتنا انطلاقا من المبادئ التي نؤمن بها ".

اعتبر أندره برات أن ما أعلنه وزير الخارجية الكندي جون بيرد بشأن طرح المشاركة الكندية على النقاش في مجلس العموم أمر مطمئن لأنه قد تنجم عن المشاركة العسكرية عواقب وخيمة على كندا لذلك  فمن الضروري طرح الموضوع على النقاش .

وستعمد الحكومة على دراسة ما إذا كان ملائما إرسال المقاتلات الكندية للقتال إلى جانب الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين ، فنحن ، يقول برات ، نعارض مثل هذه السياسة. كما أعلنا في السابق أن إرسال خبراء عسكريين لمساعدة الجيش العراقي هو استراتيجية خاطئة. فكما أن احتلال أفغانستان عام 2001 لم يؤدِ إلى القضاء على القاعدة ، كذلك فإن قصف قوات التحالف لن "يدمر" تنتظيم "الدولة الإسلامية" ، وهو الهدف الذي حدده الأميركيون. فبوسع الإرهابيين الانتقال إلى مكان آخر ومواصلة قتالهم وهذه المرة مع تزايد أعداد المنضوين جراء " الاعتداء" الغربي.

ويؤكد أندره برات : بدون شك لا يمكننا عدم المبالاة إزاء قيام "الخلافة" في الشرق الأوسط سيما وأنها قد تشكل قاعدة للاعتداء على الدول المتطورة لكن المهم هو معرفة ما إذا كانت الحملة العسكرية ستحول دون تمكينهم من القيام بمثل تلك الاعتداءات . ذلك أن أحداث السنوات الخمس عشرة الأخيرة تؤكد العكس والأفضل بدون شك مواصلة تطوير قدراتنا الاستخباراتية وحماية حدودنا كما الأفضل القيام بعمليات تستهدف قادة الإرهابيين ومعداتهم العسكرية. بينما محاولة القضاء على الإرهابيين عبر حرب كلاسيكية تغرقنا أكثر في المستنقع السياسي الديني الذي يميز تلك المنطقة من العالم.

ويتابع أندره برات :

نظرا لسوء العلاقات بين باراك أوباما ورئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر هل سيتمكن الأخير من رفض طلبات واشنطن بتوسيع مدى التدخل الكندي ؟ وإذا كان هاربر يسعى إلى موافقة إدارة أوباما على مشروع مد أنابيب النفط كيستون إكس إل ، ألا يجب عليه الاستجابة للطلب الإميركي بشن الحرب عل "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا ؟

ويجيب برات : إن مماطلة أوباما في الموافقة على المشروع تدل على أن الأميركيين لا يهتمون  للحظة واحدة بالمصالح الكندية في هذا الملف، ووحدها مصالح الولايات المتحدة تهمهم.

وبالتالي فعلى هاربر عندما يتخذ قراره ، أن يفكر فقط بصوابية حملة القصف الجوي على التنظيم . وأملنا ، يختم أندره برات مقالته في لابريس ، أن تكون له شجاعة جان كريتيان عام 2003 وأن يعلن أن كندا غير مستعدة لإرسال طائراتها المقاتلة لمطاردة الإرهابيين.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.