مظاهرات تحت المطر في شوارع هونغ كونغ

مظاهرات تحت المطر في شوارع هونغ كونغ
Photo Credit: الصحافة الكندية / PC/Wally Santana

من الصحافة الكندية: حول المظاهرات التي تجري حاليا في هونغ كونغ

تحت عنوان " أكثر أم أقل حرية"  كتب سيرج تروفو مقالا في صحيفة لودوفوار جاء فيه: لم يحدث أبدا ومنذ ربط هونغ كونغ بالصين في عام 1997 أن تحدى سكان المستعمرة البريطانية السابقة النظام المركزي بمثل هذا القدر من التصميم، والرهان يتساءل سيرج تروفو، هل لمزيد من الديمقراطية ضد أقل من الديمقراطية.

إن محرك حركة الاحتجاج المتواصلة من قبل آلاف المواطنين في قلب المركز المالي الصيني الرئيسي يعود في الوقت نفسه إلى قرار حديث وإلى قمع سابق.

وكانت السلطة المركزية قد قررت أن المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي يجب أن يتم اختيارهم من قبلها قبل أن يتم عرضهم على الانتخاب العام الأول المتوقع إجراؤه في عام 2017 كما تم التفاوض عليه في عام 1997.

دبابات الجيش الصيني في ساحة تيانانمن في عام 1989
دبابات الجيش الصيني في ساحة تيانانمن في عام 1989 © موقع راديو كندا /Archives

أما في ما يتعلق بعملية القمع السابقة فإنها تحفظ مجموعة من الكلمات وهي ساحة تيانانمن في شهر حزيران يونيو 1989 في بكين.

وبعد أن جرت عملية الاحتجاج في هذا المكان من العاصمة استخدمت قوات الأمن أدوات عنف دون أن تأخذ بعين الاعتبار كفاح السكان في سبيل أن يحترم الاتفاق الموقع بين بكين ولندن في مجمله ودون نقصان.

لنشرح ذلك. في ختام المفاوضات بين البريطانيين والصينيين صدر مبدأ يقول "بلد واحد ونظامان"

ويتميز سكان هونغ كونغ عن مواطنيهم في القارة (الصين) بالتمسك بدولة القانون وحرية التعبير وخاصة حرية الصحافة واستقلال القضاء دون أن ننسى استقلالية نظام التعليم.

إن الاستقلال النسبي التي حصلت عليه هونغ كونغ على مجموعة من الجبهات زرعته بعناية فائقة.

وهكذا في عام 2003 استطاع مشروع قانون ضد التخريب صاغته حكومة بكين أن يقنع آلاف الأشخاص بالنزول للشارع لأنه في حال تطبيقه كان سيؤدي لضرب الحريات المدنية.

وفي عام 2012 أدت رغبة الحكومة الصينية باعتماد منهج دراسي وطني في القطاع المدرسي لإقناع أهالي هونغ كونغ للنزول مجددا للشارع.

ومن البديهي القول إن السلطات الصينية ومع مرور الوقت

حرمت الإقليم من الديمقراطية بتخصيص إدارة الحكم لمؤيديها وخاصة لزعماء النقابات.

ومع وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ تم نوعا ما تشديد العلامات السياسية.

ومع هذا الزيادة في التشدد يمكننا أن نستشهد بتحليل للخبير في الشؤون الصينية نقلا عن صحيفة لوموند : إن هونغ كونغ تمثل صورة سياسية وثقافية خارقة وصلت منذ سنتين أو ثلاث سنوات للمطالبة بهوية حقيقية ثقافية متميزة عن الصين. ولا أحد كان يتوقع ذلك وقت إعادة ربطها بالصين.

الرئيس الصيني شي جين بينغ
الرئيس الصيني شي جين بينغ © أ ف ب /FENG LI

يختم سيرج تروفو مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول: عندما نتمعن في الوقائع والتصرفات التي قام بها Xi Jinping منذ أكثر من عام والتي تحل جميعها في بوتقة الاستبداد فلا عجب أن نرى التنكر بعنف للتطلعات الديمقراطية لهونغ كونغ.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.