كندا ستنضم لقوة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح. هذا ما أكّده رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في مجلس العموم اليوم مع تقديم مذكرة بهذا الخصوص.
وتم الإعلان عن مذكرة الحكومة الكندية حول الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح وهي تقترح مشاركة كندا بضربات جوية غير أن كندا لن ترسل قوات قتالية على الأرض وهي تتضمن البنود التالية:
تدعم قرار الحكومة بتقديم موارد عسكرية كندية في إطار الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح وضد الإرهابيين المتعاونين معه بما في ذلك قوة ضربات جوية لمدة قد تصل لستة أشهر.
تشير إلى أن الحكومة الكندية لن تنشر عسكريين في إطار عمليات قتالية برية.
تواصل تقديم الدعم الثابت وبدون تحفظ للنساء والرجال الشجعان من القوات المسلحة الكندية المستعدين للدفاع عنا جميعا.
وحسب نص المذكرة فإن كندا تلتزم بالقيام بضربات جوية لفترة قد تستمر ستة أشهر ولا تشارك في عمليات برية.
وأوضح رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بأن القوات الكندية ستحدد تدخلها في الأراضي في حال طلبت الحكومات التي تقع تحت سيادتها هذه الأراضي تدخلها وهي تفتح بذلك الباب على ضربات في سوريا إذا طلب منها النظام السوري ذلك وهو ما كانت تستبعده الحكومة الكندية حتى الثالث من سبتمبر أيلول الماضي خلال قمة حلف شمال الأطلسي.
ويؤكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بهذا الخصوص:
سنهاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في المكان الذي تحصل فيه كندا على دعم حكومة البلد المعني بالأمر.
لا نريد أن نحارب أية حكومة في المنطقة.
يشار إلى أنه بالإضافة للقيام بضربات جوية فإن القوات الكندية ستسلم أسلحة ومواد مقدمة من حلفائها لقوات الأمن في شمال العراق. وأنها أي القوات الكندية ستواصل دعم قوات التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في مهمة غير قتالية ضد الإرهاب على الأرض بالإضافة لتقديم طائرات للتزويد بالوقود والمراقبة والفرق الضرورية لصيانتها.
وكل أوجه المهمة الكندية محددة بستة أشهر في المذكرة التي قدمتها الحكومة.
وأوضح رئيس الوزراء ستيفن هاربر بأنه لا يرغب بتوريط الجيش الكندي في نزاع قد يستمر طويلا وهو يقول بهذا الخصوص:
إن الأعمال التي أعلنا عنها من السهل نسبيا أن نضع حدا لها.
وذكّر هاربر بالفظاعات التي ارتكبها ويرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ومنها التعذيب وقطع رؤوس الأطفال وبيع واغتصاب النساء وقتل أسرى أبرياء لتبرير التدخل الكندي ضد التنظيم المسلح.
كما أضاف هاربر بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح كان على وشك أن يرتكب مجزرة نهاية الصيف الحالي.
وأوضح هاربر طبيعة المهمة الكندية قائلا:
سنوقف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في المنطقة ونخفض كثيرا قوتها بشن هجمات إرهابية خارج المنطقة.
أحزاب المعارضة لا تدعم موقف الحكومة
أما على صعيد أحزاب المعارضة فقد أعلن كل من الحزب الديمقراطي الجديد وهو حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم الكندي والحزب الليبرالي بأنهما لا يدعمان المذكرة التي قدمها حزب المحافظين الحاكم، وأعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير أن على كندا أن لا تندفع نحو الحرب وتساءل مولكير لماذا العمل العسكري هو الخيار الوحيد في العراق وليس في مكان آخر؟ وأضاف أن أول مشاركة كندية يتوجب أن تكون استخدام كافة الوسائل الإنسانية والدبلوماسية أو غير ذلك لمواجهة الكارثة الإنسانية الرهيبة على الأرض وترسيخ المؤسسات السياسية في البلدين.
من جهته أعرب زعيم الحزب الليبرالي المعارض جوستان ترودو عن معارضة حزبه لمذكرة حزب المحافظين ومعربا عن اتفاقه على ضرورة محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح بسبب ارتكابه جرائم فظيعة معتبرا أن بإمكان كندا أن تكون مفيدة بغير طريقة نشر طائرات قديمة في الأجواء العراقية وهو يقول بهذا الخصوص:
تقع على عاتق رئيس الوزراء مسؤولية مقدسة هي أن يكون نزيها وصادقا مع الكنديين وخاصة عندما تكون حياة كنديين معرضة للخطر، وفي كل مرة نقرر المشاركة في قتال يجب أن لا ننسى أن كنديين شجعان قد يفقدون الحياة فيها.
نذكر أخيرا أن مناقشة ستجري يوم الاثنين حول الموضوع في مجلس العموم الكندي يعقبها تصويت على مذكرة الحكومة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.