قالت مصادر كردية لـ"بي بي سي" إن مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" (المعروف إعلامياً أيضاً بـ"داعش") استطاعوا التوغل مسافة خمسمئة متر تقريباً داخل الطرف الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا وإن معارك عنيفة تدور بينهم وبين المقاتلين الأكراد المدافعين عن المدينة ذات الغالبية الكردية. وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً قد أعلن أن معارك شوارع دارت اليوم للمرة الأولى في حييْن يقعان عند المدخل الشرقي للمدينة.
وتمكن مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" من بلوغ الطرف الشرقي لعين العرب (كوباني) ورفع راياتهم على مبان تقع هناك بعد معارك هي الأعنف منذ بدء هجومهم على المدينة في السادس عشر من الشهر الماضي. وأكد المقاتلون الأكراد أن مقاتلي التنظيم المذكور لم يبلغوا وسط المدينة.
ويأتي تقدم مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" باتجاه كوباني الواقعة عند الحدود التركية، ودخولهم أطرافها الشرقية بعدد كبير من الدبابات والآليات الثقيلة، رغم اتساع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المذكور الذي يسيطر على منطقة واسعة في شمال غرب العراق وفي شمال سوريا وشرقها.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قد أعلن أن بلاده ستفعل أقصى ما بوسعها للحيلولة دون سقوط عين العرب (كوباني) بأيدي مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
لكنّ الكثيرين في أوساط الأكراد يرون أن تركيا ستكون سعيدة برؤية المدينة تسقط بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" لأن من شأن ذلك أن يشكّل ضربة كبيرة لقوات "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا (YPG)، والتي هي على علاقة وثيقة بـ"حزب العمال الكردستاني" (PKK) اليساري المحظور في تركيا التي تعتبره تنظيماً إرهابياً. كما أن الحزب المذكور مدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية في عدة دول غربية من بينها الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
من له مصلحة في سقوط عين العرب (كوباني) بأيدي مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"؟ فادي الهاروني طرح السؤال على رئيس لجنة "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" في كندا وعضو "المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر"، المعارض القديم لنظام دمشق الكاتب الأستاذ عيسى بريك.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.