مفوّضة شؤون البيئة الكنديّة جولي غلفاند

مفوّضة شؤون البيئة الكنديّة جولي غلفاند
Photo Credit: PC / ادريان وايلد / و ص ك

مكافحة المتغيّرات المناخيّة: أداء كندا تحت الرصد

أداء كندا في مجال حماية البيئة مرّة جديدة تحت الرصد، والصورة ليست مشرقة تماما.

هذا ما أظهره التقرير الذي نشرته مفوّضة شؤون البيئة جولي غلفاند والذي يتناول التعهّدات الكنديّة في مجال مكافحة المتغيّرات المناخيّة.

فبعد سنتين على التقرير السابق، لم تنجح كندا في الوفاء بتعهداتها في مجال الحد من انبعاث الغازات الدفيئة.

"كل المؤشّرات تفيد بأن كندا لن تحقّق هدفها الذي تعهّدت به دوليّا للحد من انبعاث الغازات الدفيئة بحلول العام 2020" يقول التقرير.

ويشير إلى أن الحكومة الفدراليّة لا تملك خطّة واقعيّة تظهر من خلالها كيفيّة تحقيق هذا الهدف.

وللتذكير، فقد تعهّدت كندا بموجب اتفاقيّة كوبنهاغن عام 2009 بتقليص انبعاث الغازات الدفيئة  بحلول العام 2020 بمعدّل 17 بالمئة عمّا كانت عليه عام 2005.

وقد أرجأت الحكومة عدّة مرّات تنفيذ خطّة تهدف لتنظيم قطاع النفط والغاز عن طريق وضع قواعد صارمة تتعلّق بالانبعاثات التي تسبّب التلوّث.

وتأخذ مفوّضة شؤون البيئة جولي غلفاند على اوتاوا أنها اكتفت بإجراء استشارات خاصّة عن طريق فريق عمل صغير يضمّ ممثّلين عن مقاطعة كنديّة واحدة وممثّلين اختارهم قطاع صناعة النفط.

وتأسف غلفاند لعدم وضوح المعايير المتعلّقة بالتقييم البيئي الذي تخضع له بعض المشاريع دون سواها.

وتتخوّف من أن تفلت بعض المشاريع المهمّة من التقييم.

زحمة سير في تورونتو وحكومة المحافظين تسعى لمكافحة التلوّث بكل أشكاله
زحمة سير في تورونتو وحكومة المحافظين تسعى لمكافحة التلوّث بكل أشكاله © PC/Lars Hagberg

وكانت حكومة حزب المحافظين برئاسة ستيفن هاربر قد عدّلت عام 2012 القانون الخاص بالتقييم البيئي بهدف تقليص مهلة الانتظار وتجنّب ازدواجيّة الصلاحيّات بين مختلف الأجهزة المختصّة.

تقول الكاتبة والصحافيّة شانتال هيبير في حديث لراديو كندا إن تقرير مفوّضة شؤون البيئة ينتقد بشدّة أداء الحكومة في مجال مكافحة المتغيّرات المناخيّة وتضيف متسائلة:

إن عدنا إلى الوراء في تاريخ التقارير الصادرة عن مفوّضي شؤون البيئة، إلى أين نصل في التقارير التي تخلص إلى النتيجة إياها؟

وتتابع شانتال هيبير فتقول إن الوضع هو نفسه منذ تولّي حكومة المحافظين السلطة عام 2006 وأيضا خلال عهد الحكومة الليبراليّة التي سبقتها.

وتضيف هيبير بالقول:

لم ينجح أي مفوّض لشؤون البيئة أن يجد لدى اوتاوا خطّة واقعيّة لمواجهة المتغيّرات المناخيّة تتيح لكندا الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على الساحة الدوليّة.

فالحكومة الليبراليّة السابقة قطعت تعهّدات بموجب بروتوكول كيوتو للحدّ من انبعاث الغازات الدفيئة ولم تكن لديها أي خطّة واقعيّة لتحقيق هدفها.

وحكومة المحافظين تخلّت عن بروتوكول كيوتو وقطعت تعهّدات أقلّ حدّة دون أن تلتزم بها حتى الآن.

والتقارير تتوالى وتتشابه دون أن تأبه بها الحكومات المتعاقبة ، ما يطرح السؤال حول جدواها وحول عمل المفوّضين تختم الكاتبة والصحافيّة شانتال هيبير.

 

 

استمعوا

 

 

فئة:بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.