الروائي الفرنسي باتريك موديانو

الروائي الفرنسي باتريك موديانو
Photo Credit: و ص ك / كاترين هيلي

نوبل للآداب للفرنسي باتريك موديانو

 

الكتابة أنقذته من طفولة بائسة وشباب ضائع وكرسته علما من أعلام كتاب الرواية العالميين . إنه الروائي الفرنسي باتريك موديانو الذي حاز اليوم على جائزة نوبل للآداب ، وهو الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يحصل على هذا التقدير " لفن الذاكرة الذي عبر فيه عن أقدار البشر وكشف عالم العيش في ظل الاحتلال" كما أشارت أكاديمية نوبل السويدية في بيان إعلانها فوزه بالجائزة المرموقة التي يطمح إليها كل كاتب .

بداية ، وقبل الحديث عن موديانو وأعماله الأدبية ، كيف يتم اختيار الفائز ؟

ألية الاختيار تلك تشرحها الصحافية الفنية في لو دوفوار دانيال لوران . تقول:

"بداية يتم في شباط - فبراير طرح قائمة بحوالي مئتي كاتب على اللجنة المختصة التي تتدارسها وتختار منها عشرين اسما ومن ثم خمسة أسماء في الربيع وكل الأمور تجري بسرية تامة لكن وسائل الإعلام تتداول الأسماء وتعطي الترجيحات واسم موديانو كان متداولا مثله مثل أسماء أخرى بينها الشاعر أدونيس لكنه لم يكن في الطليعة".

والاختيار النهائي يتم طبعا وفق شروط ومعايير حددتها أكاديمية نوبل كما تفصلها الصحافية دانيال لوران:

"تتم عادة مكافأة كاتب ذي باع طويل في الكتابة ذي مكانة عالية وله وجود وتأثير على الساحة الدولية له أسلوبه الخاص في الأدب ولكن أيضا يلقي نظرة خاصة به على الحياة الاجتماعية والحياة السياسية ونظرة المؤلف مهمة جدا لاستحقاق الجائزة".

من هو باتريك موديانو؟ فرنسي في التاسعة والستين من عمره نشر حوالي ثلاثين رواية تدور غالبيتها العظمى حول الاحتلال الألماني لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية كانت أولها رواية "ساحة النجمة" عام ثمانية وستين . وفي العام اثنين وسبعين نال الجائزة الكبرى للرواية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية كما نال جائزة غونكور الأدبية المرموقة عام ثمانية وسبعين عن روايته " شارع الحوانيت المظلمة"  وتمت ترجمة بعض كتبه إلى ست وثلاثين لغة، وكل نتاجه الأدبي نشرته دار غاليمار العريقة.

وعن مضمون رواياته تقول الصحافية الأدبية دانيال لوران:

" طبعا حول الاحتلال ولكن أبعد من ذلك أيضا فمعظم كتبه تتمحور حول البحث عن الهوية ، هويته هو وهوية المحيطين به ونلاحظ دائما أن ثمة هوة بين أبطاله وبين المجتمع فهم دائما في بحث مستمر عن مكانة ما في المجتمع  وهوياتهم دائما مشكوك فيها وغالبية رواياته تتحدث كثيرا عن البحث عن أشخاص اختفوا أو هربوا أو أشخاص بدون أوراق ثبوتة وهويات مزورة.

وبتواضعه المعهود قال باتريك موران بعيد إعلان النتيجة : " أنا متشوق لمعرفة الأسباب التي دفعتهم لاختياري".استمعوا

فئة:ثقافة وفنون، دولي
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.