مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"

مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"
Photo Credit: أ ف ب (أرشيف)

تجنيد الغربيات في “الدولة الإسلامية”

 

ظاهرة تجنيد الغربيين والغربيات في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" تثير مجموعة من التساؤلات والمخاوف في  المجتمعات الغربية وهي ذات دلالات وعواقب أقله على المدى المنظور .

كيف يتم تجنيدهم ؟ من هم الذين يغرر بهم فينضمون إلى التنظيم ؟ ما مصيرهم ؟ كيف يعاد تأهيلهم بعد عودتهم ؟ ما الخطر الذي يشكلونه على مجتمعاتهم ؟ ما سبل الحد من هذه الظاهرة ؟ مجموعة من التساؤلات المقلقة تواجه المجتمعات والسلطات الغربية .

بداية كيف يتم تجنيد الفتيات في التنظيم ؟

تجيب عالمة الأنتروبولوجيا الدينية دنيا بوزار التي أنتجت شريطا مصورا بطلب من الحكومة الفرنسية لتحذير الفتيات من خطر الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" :

" تلتحق الفتيات بالتنظيم لأنه يقنعهن بأنه من الانانية البقاء في الغرب ومتابعة الدراسة ويجب الذهاب إلى سوريا لإنقاذ السوريين المسلمين الذين يقتلهم بشار الأسد ، وطبعا لا يخبرهم التنظيم أنه بدوره يقضي على  كل الذين لا يريدون التفكير مثلهم بمن فيهم  السوريون الذين يفترض بأنهن يذهبن لإنقاذهم". ويهدف الشريط إلى كشف حقيقة التنظيم الذي ليس منقذا للبشرية كما يدعي إنما  مجموعة من القتلة.

وتتابع دنيا بوزار :

" أول ما يفعله التنظيم هو دفع الشاب إلى قطع علاقاته بأصدقائه القدامى وأساتذته وأهله ووسائل الإعلام لكي يتمكنوا من التحكم به وألا يصغي إلا إلى خطاب تلك التنظيمات. من هنا فالشريط الإعلامي لا يتوجه إلى من انتمى إلى التنظيمات الإرهابية لأنه ميؤوس من إقناعه بعد عملية غسل الدماغ إنما يتوجه إلى من يفكر بالالتحاق وإلى أصدقائه وأهله وكل من يشعر أنه على وشك الانضمام."

من هم أهداف حملة التجنيد تلك؟ تجيب دنيا بوزار :

" هم يتوجهون بداية إلى عائلات غير مسلمة وبخاصة إلى أسر ملحدة لأنه طبعا يسهل إقناعهم بأية أمور تافهة وغبية . وعادة ما يكون لتلك الفتيات إحساس إنساني مرهف وكن يردن التخصص في الطب أو التمريض أو المساعدة الإنسانية"

وتعطي دنيا مثال الشابة الفرنسية ليا ، وهو اسم مستعار ، وقصتها محور الشريط الإعلامي بعد أن  تراجعت في اللحظة الأخيرة وروت قصتها .

"في أحد الأيام كتبت الشابة ليا على صفحتها على الفيسبوك أنها تريد أن تكون ممرضة ، وأن في العالم كثيرا من المآسي وأريد التعويض عن أخطائي وهي أنها دخنت بعض السجائر قبل سنتين ، وسرعان ما تلقفت شبكات التواصل التابعة للإرهابيين هذا النداء وبدأت بملاحقتها وإقناعها بأنه " إذا كانت لديك مثل هذه المبادئ فأنت اختارك الله لتغيير العالم وشيئا فشيئا بدأت الرسائل المماثلة تتكاثر يوميا من حوالي خمسين فرنسيا وبلجيكيا ليسوا حتى في سوريا لأقناعها بأن العالم فاسد وعدم الإصغاء للكبار . وتؤكد دنيا بوزار في ختام حديثها إلى هيئة الإذاعة الكندية أن الفتيات سرعان ما يتحولن إلى زوجات لمسلحي التنظيم لإنجاب مختارين إلهيين جدد.

ليا تمكنت من الإفلات في اللحظة الأخيرة، ولكن كثيرات سواها وقعن في الشرك.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.