Photo Credit: RCI / راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 26-10-2014

مجموعة مختارة من تعليقات الصحف الكنديّة الصادرة خلال الأسبوع أعدّها ويقدّمها كلّ من مي ابوصعب وفادي الهاروني وبيار أحمراني.

الاعتداء على البرلمان الكندي في اوتاوا:

"لن نرضخ للإرهاب", مسيرة قاتل، كندا مستهدفة،  تحت الاعتداء، والدة المشتبه به تقدّم تعازيها، هل كندا آمنة ما يكفي:

هذه بعض العناوين التي طالعتنا بها الصحف الكنديّة يوم الخميس غداة الهجوم الذي تعرّض له البرلمان الكندي في العاصمة اوتاوا.

الغلوب اند نيل نشرت باللون القاتم صورة لمقرّ البرلمان وأوردت مجموعة من العناوين حول مقتل الجندي ناثان سيريلو بنيران المسلّح والهجوم على مقر البرلمان ومجموعة من الأسئلة التي خرجت من الفوضى .

وكتبت الصحيفة تقول إن  الجميع أشاد بقائد حرس البرلمان  السرجنت كيفن فيكرز  الذي قتل المسلّح الذي نفّذ الاعتداء على البرلمان.

وقد صفّق له مجلس العموم وقوفا في بداية جلسة اليوم الخميس التي حضرها رئيس الحكومة ستيفن هاربر.

فقد أطلق قائد الحرس النار وأردى القتيل في باحة الشرف القريبة من مكتب رئيس الحكومة.

وكان هاربر مجتمعا بنواب حزبه لحظة وقوع الاعتداء على البرلمان.

وأشارت  الغلوب اند ميل في مكان آخر إلى أن الاعتداء الوقح  على العاصمة قد يشكّل نقطة تحوّل في كندا.

واستعرضت أحداث اليوم الطويل في اوتاوا مشيرة إلى أن المسلّح مايكل زهاف بيبو كان معروفا من سلطات الأمن الكنديّة التي منعته من الحصول على جواز سفر في مساعيها للحؤول دون سفر كنديين للالتحاق بمنظّمات متشدّدة في الخارج.

ونقلت عن والدة بيبو قولها إنها تبكي على ضحايا إطلاق النار وليس على ابنها.

مواطن يضع باقة زهر أمام مقرّ فوج الهايلاندرز في هاميلتون تكريما لذكرى الجندي الكندي ناثان سيريلو
مواطن يضع باقة زهر أمام مقرّ فوج الهايلاندرز في هاميلتون تكريما لذكرى الجندي الكندي ناثان سيريلو © PC/Aaron Lynett

وكتب الصحافي جيفري سيمبسون تعليقا تحت عنوان نهاية البراءة يقول فيه إن المسلّح الذي نفّذ الاعتداء كان يدري ماذا يفعل ولحسن الحظ أنه لم يكن يعرف أكثر من ذلك.

ولو كان انتحاريّا وفجّر نفسه لكانت الأضرار أكبر بكثير.

ويصف سيبمسون ما جرى بالمأساة والجرح الوطني الذي  لم يكن مفترضا أن يحصل حسب رأيه.

والاعتداء على اوتاوا وقبله على جنديين في كيبيك ، يطرح تحدّيات حول مناعة كندا في وجه تهديدات مسيّسة قاتلة.

وكما قيل في اوتاوا، فالمأساة شكّلت نهاية لبراءة كندا. وإن كان الأمر كذلك، فهي نهاية لكل الأبرياء الباقين من بيننا.

و النضال ضد الناشطين الاسلاميين الذي نما من  نضال أوسع وأعمق داخل الإسلام نفسه، سيبقى بيننا لمدّة طويلة يقول جيفري سيمسون في ختام تعليقه في الغلوب اند ميل.

صحيفة لابريس استعرضت بدورها أحداث الأربعاء في اوتاوا وكتبت في مجال آخر تتحدّث عن المسلّح مايكل زهاف بيبو الذي زرع الرعب في اوتاوا كما تقول الصحيفة.

وتقول إن القليل من المعلومات رشحت عن ماضيه وتنقل عن الشرطة أنه كان "ذئبا وحيدا" وصاحب شخصيّة غير مستقرّة تذكّر بشخصيّة مارتان رولو الذي دهس جنديّين كنديّين  عمدا بسيّارته في مقاطعة كيبيك.

وتشير إلى أنه مولود في كيبيك من أم كيبيكيّة تدعى سوزان بيبو وأب ليبي هو بلقاسم زهاف. واسمه مايكل هال بيبو.

وقد غيّر اسمه بموافقة أهله وأصبح معروفا تحت اسم مايكل زهاف بيبو.

وقد اعتقلته الشرطة  عدّة مرّات بسبب حيازته على  الماريهوانا.

ونشرت الصحيفة مجموعة من المقالات تشيد فيها بقائد حرس البرلمان السرجنت كيفن فيكرز من مقاطعة نيوبرنسويك الذي حافظ على رباطة جأشه وأطلق النار على المسلّح فارداه لينقذ بذلك ارواح الكثيرين في مبنى البرلمان.

وتشير إلى الترحيب والتصفيق الحار الذي قابله به مجلس النواب خلال جلسته صباح الخميس.

ودوما في صحيفة لابريس كتب الصحافي فانسان ماريسال تعليقا يقول فيه إن الاعتداء غير المعقول على اوتاوا ساهم في تحقيق التضامن بين متنافسين غارقين أحيانا في حروب  حزبيّة عقيمة لا تنتهي.

والاعتداء جاء ليذكّر الكنديين بأن المجتمع الحر يحتاج إلى مؤسّسات قويّة كالبرلمان ورئيس الحكومة وزعماء المعارضة. والاعتداء ضد مقرّ الديمقراطيّة هو اعتداء ضدّ الكنديين جميعا يقول فانسان ماريسال في لابريس.

وكتب جوسلان كولون مدير شبكة الأبحاث حول عمليّات السلام يقول: يخطئ كل من يعتقد أن كندا كانت في مأمن من الإرهاب لو لم تشارك في العمليّات الأميركيّة في الشرق الأوسط. وهذا ما أكّدته الأحداث الأخيرة في اوتاوا وسان جان سور ريشوليو.

والكثير من الكنديين قالوا بالأمس إن الأحداث لم تكن لتقع لو لم تشارك كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

ولكنّها خدعة لأن ايديولوجيّة شموليّة ترفض الفروقات وستضرب بالتأكيد في يوم من الأيام يقول جوسلان كولون في صحيفة لابريس.

 لودوفوار: مشاركة كندا في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلاميّة"

تحت عنوان : "الكنديون منقسمون" علق المحرر في صحيفة لو دوفوار برنار ديكوتو على موقف الشعب الكندي من تدخل بلادهم في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" . قال :

العمل الإنساني جزء من جينات الكنديين . وإذا ما سألناهم عما يجب أن يكون عليه موقف كندا عندما يتعلق الأمر بمهمات حفظ السلام أو مهمات قتالية، فرد الفعل العفوي لدى غالبيتهم هو تغليب " الدعم الإنساني على التدخل العسكري"، كما اقترح عليهم رئيس الحكومة الكندية السابق جان كريتيان في الرسالة التي وجهها عبر وسائل الإعلام حول قرار الحكومة بزعامة هاربر المشاركة العسكرية في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.

ويتابع برنار ديكوتو : لقد أظهر استطلاع إيكوس – راديو كندا الأخير بشأن التدخل الكندي أن رد الفعل الإنساني ما زال حاضرا : فاثنان وأربعون بالمئة من المستطلعين اختاروا التدخل الإنساني . بالمقابل، يظهر الاستطلاع نزعة أكثر قتالية إذ أن أربعة وأربعين بالمئة من الكنديين يوافقون على مشاركة كندا في الحرب إما عبر القصف الجوي (%21 ) أو التدخل البري (%23) .

والسؤال : التدخل الإنساني قبل العسكري ؟

إن الكنديين الذين طالما أثنوا على مشاركة بلادهم في مهمات السلام الدولية ، باتوا يوافقون على تدخل عسكري لأنه واقع موازين القوى .

ويذكّر ديكوتو أنها ليست المرة الأولى التي تنضم فيها كندا إلى تحالف دولي باسم واجب التدخل . فقد تدخلت في كوسوفو وفي ليبيا وأفغانستان . ثلاث حروب تعلمت منها حكومة المحافظين درسا يمكن اختصاره بالتالي: نعم للحرب ، ولكن ليس على حساب التضحية بحياة الجنود.

إن التدخل العسكري في أفغانستان حظي في البداية على تأييد ثمانية وخمسين بالمئة من الكنديين ومع مرور الوقت وسقوط ضحايا من الجيش الكندي تراجع التأييد  لتبلغ نسبة معارضة التدخل عام 2011 أربعة وخمسين بالمئة . وفي الحملة الحالية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، يحاذر رئيس الحكومة كما فعل في ليبيا وكوسوفو من تعريض حياة الجنود للخطر.

ولكن، يسأل برنار ديكوتو، ماذا سيحصل بعد مرور مدة الستة أشهر التي حددتها الحكومة للتدخل ؟ فقد لا تتمكن قوى التحالف من كسر هيمنة التنظيم وكان رئيس هيئة الأركان الكندية أعلن أن توفر كافة شروط النجاح في ستة أشهر قد لا يتحقق وبالتالي ستمدد المدة بدون شك وفي حال استمرار القتال كما في أفغانستان فقد يغير الكنديون موقفهم المؤيد للتدخل يختم برنار ديكوتو مقالته في صحيفة لو دوفوار.

البابا فرنسيس (إلى اليمين، باللباس الأبيض) يصل مع الكرادلة والأساقفة إلى آخر جلسات النقاش في السينودس في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري
البابا فرنسيس (إلى اليمين، باللباس الأبيض) يصل مع الكرادلة والأساقفة إلى آخر جلسات النقاش في السينودس في 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري © AP/Andrew Medichini

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول محرر الشؤون الدينية آلان كروفييه سينودس الأساقفة الكاثوليك الأخير حول العائلة الذي انعقد في الأسبوعيْن الفائتيْن في الفاتيكان في مقال بعنوان "السينودس: نقطة التحوّل" نشره في مدونته على موقع راديو كندا. ويقدم كروفييه برنامجاً أسبوعياً من تلفزيون راديو كندا يتناول فيه مواضيع دينية وروحانية.

يقول كروفييه إن السينودس (المجمع الكنسي) الاستثنائي حول العائلة انتهى وجرى تبني تقريره النهائي ونشره، وسلك الأساقفة طريق العودة، كل إلى رعيته، وعاد كرادلة الكوريا الرومانية إلى مكاتبهم في الفاتيكان. وهل تكون المرحلة المقبلة بعد سنة؟ يتساءل كروفييه، في إشارة إلى ما جاء في الكلمة الختامية للبابا فرنسيس عن استكمال المناقشات في تشرين الأول (أكتوبر) من العام المقبل. "لا"، يجيب كروفييه، "لأن هناك عواقب وحده الوقت كفيل بقياسها لنا".

نشير هنا إلى أن كل فقرة في التقرير النهائي للسينودس تتطلب موافقة أكثرية ثلثيْ الكرادلة والأساقفة الحاضرين من أجل إقرارها، وأن ثلاث فقرات لم تحصل على هذه الأكثرية المطلوبة فجرى حذفها من التقرير، وتتضمن هذه الفقرات حق المطلقين الذين تزوجوا مجدداً بالعودة إلى كنف الكنيسة، وطريقة التعاطي مع المثليين جنسياً، وموقف الكنيسة من المساكنة قبل الزواج.

ويمضي كروفييه قائلاً إنه يفكر بصورة خاصة - "وهذا بديهي" – بالمطلّقين، أكانوا متزوجين مجدداً أم لا، وبالأزواج المثليين. بأناس قد تكون لهم، في حالات عديدة، كافة الأسباب لقطع الجسور نهائياً مع الكنيسة الكاثوليكية، ولكنهم، لسبب أو لآخر، يختارون عدم الابتعاد عنها والحفاظ على الأمل. خاصة الأمل. ولكن بعد هذا السينودس هل ما يزالون يأملون بشيء ما؟ يتساءل كروفييه.

فلبرهة قصيرة، خلال انعقاد السينودس، ظن هؤلاء أن الباب سيفتح لهم، يقول كروفييه في إشارة إلى ما جاء من انفتاح في التقرير المؤقت للأسبوع الأول من السينودس. لكن بعد محادثات مريرة وكلمات قاسية، مزعجة أحياناً، قيل لهم ما معناه "نتمنى لكم حظاً أفضل في المرة المقبلة"، يقول كروفييه في إشارة إلى ما جاء في التقرير الختامي للسينودس.

ويذكّر كروفييه بما قاله الكاردينال الأميركي رايموند بورك، وهو من الكرادلة المحافظين، خلال السينودس بأن "ممارسة الجنس المثلي سيئة وشيطانية دوماً وفي كل مكان"، وبما أضافه في حديث صحافي الأسبوع الماضي خلال انعقاد السينودس بأن "من لا يقبلون تعاليم الكنيسة في هذه المسائل ليسوا مع الكنيسة، وعليهم إجراء فحص ضمير أو ترك الكنيسة إذا كانوا غير قادرين على قبول تعاليمها".

كيف يمكن قياس الوهن والإحباط لدى بعض المراقبين غداة انتهاء أعمال السينودس؟ لا بد أن بعضهم يقول "كفى!"، يرى كروفييه.

المدوّن بول برانديس روشنبوش، محرر الشؤون الدينية في موقع "هافينغتون بوست"، يعبّر عن هذا الشعور بوضوح، يقول كروفييه، فهو ما عاد يتحمل كل هذا الجدال حول المثلية الجنسية. وروشنبوش قس بروتستانتي، ينتمي للكنيسة المعمدانية، وهو من المثليين جنسياً، يعيش مع صديقه منذ 13 سنة، وتزوجا منذ سنتين. أعمال السينودس أدهشته، في مرحلة أولى، وجعلته يشعر بالارتياح، لكنها في نهايتها جعلته يشعر باشمئزاز عبّر عنه على صفحات موقعه، وهو يرى أنه من المستغرب والمهين معاً أن يجري نقاش حول حياته العاطفية.

"كما لو أن هناك ما قبل السينودس وما بعده"، يخلص كروفييه، "والبعض، مثل روشنبوش، يعتبرون أنه تم اجتياز نقطة التحوّل".

استمعوا

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.