تحت عنوان: "نريد أجوبة لا شعارات" كتبت صحيفة ذي غلوب أند ميل تقول:
كل عمل إرهابي هو عمل إجرامي، لكن ليس كل عمل إجرامي عملا إرهابيا. والفارق بين الإثنين هو حاليا مدار جدل في أوساط الكنديين. فهل كان قتل جندي كندي يحرس نصب الجندي المجهول في العاصمة أوتاوا الأسبوع الفائت ومن ثم الهجوم على مجلس النواب عملا توسل العنف لتحقيق أغراض سياسية ؟ أم أنه كان تصرف رجل مختل عقليا نفذه بطريقة دراماتيكية تنديدا بعدم منحه جواز سفر؟
لقد كان رئيس الحكومة ستيفن هاربر حاسما في وصف قتل الجندي في أوتاوا ودهس جندي آخر في كيبيك بالعمل الإرهابي بينما اعتبره زعيم المعارضة الرسمية توماس مولكير "عملا إجراميا" في حين أكدت الشرطة الملكية أن العمليتين تمتا بدوافع أو على الأقل بالتأثر بالتطرف الإسلامي. وقد ينطبق الأمر على حادثة كيبيك لكنه ليس مؤكدا بالنسبة إلى الاعتداء في أوتاوا.
وترى ذي غلوب أن ميل أن هذا النقاش ليس مفيدا بالضرورة . والأفضل ربما طرح أسئلة بحاجة إلى أجوبة : لماذا قام الشابان بما قاما به؟ وماذا يجب فعله لمنع حدوث أعمال مماثلة في المستقبل ؟
ولا شك أن التلويح بخطر الإرهاب يقلل من رفض الشعب معارضة الإجراءات الأمنية المتشددة كتسهيل توقيف أشخاص يدعمون الإرهابيين وأفكارهم والتي كان يصعب الموافقة عليها لولا التخوف من الإرهاب. وقد اعتبر وزير العدل بيتر ماكاي هذا الأسبوع أن "تمجيد" التنظيمات أو الجماعات الإرهابية هو عمل جرمي بحد ذاته.
وتتابع الغلوب أند ميل : الكل متفق على أن الهجوم في أوتاوا عمل إجرامي وإبقاؤه في هذه المنزلة أو التوصيف يترك الباب مفتوحا أمام التعمق في التفكير: كيف نتمكن من رصد مثل هؤلاء الأشخاص قبل أن يرتكبوا جريمتهم؟ هل يجب علينا رصد ومراقبة بعض الأشخاص أكثر من سواهم ؟ ما هي الوقائع الثبوتية التي تسمح لنا بالرصد أو الاعتقال؟ وهل ما قام به زحاف بيبو ناتج عن خلل عقلي أم عن إيديولوجية؟ وإذا كان كذلك، فلماذا لم يحصل على مساعدة وكيف تمكن من اقتناء بندقية وهل حمل السلاح في كندا مضبوط بما فيه الكفاية؟
وتخلص الغلوب أند ميل إلى القول: من حق الكنديين أن يطرحوا كل أنواع الأسئلة بشأن ما حدث في أوتاوا والخلاف حول الشعارات والتوصيفات والتسميات يعرقل البحث بأمانة عن الأجوبة والحلول.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.