علقت صحيفة ذي غلوب أند ميل الواسعة الانتشار على الوضع في أوكرانيا وموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت :
لا، فلاديمير بوتين لا يريد اتفاق سلام، رغم أنه مستعد للتوقيع عليه بكل سرور. لا، لن يحترم الحدود المعترف بها دوليا، بالرغم من استعداده الدائم للتعهد باحترامها . لا، هو لا يريد الاعتراف بأن جيشه قد غزا أوكرانيا، بالرغم من أنه يسعى منذ عدة أشهر إلى إقناع شعبه بضرورة ذلك لأن أوكرانيا يحكمها النازيون الجدد . لا، هو لم ينته بعد من الكذب ، لا، لا يمكن الوثوق به، لا، لن يتوقف عن إتمام مشروعه.
وتتابع الغلوب أند ميل: جرت انتخابات نهاية الأسبوع في ما يسمى بجمهورية الشعب في دونيتسك ولوهانسك، أي مناطق شرق أوكرانيا التي ضمت بالقوة إلى الفلك الروسي. وقد جرت تحت تهديد السلاح وبدون وجود قوائم انتخابية ومراقبة دولية، وفاز فيها المرشحون الذين يحاربون حكومة أوكرانيا المعترف بها دوليا . وقالت "روسيا بوتين" إنها "ستحترم" النتائج . هذا بالرغم من أن وقف النار الذي وافقت عليه روسيا في أيلول – سبتمبر الماضي، نص على ألا يجري الانفصاليون أي انتخاب باستثناء تصويت واحد في كانون الأول – ديسمبر المقبل حول إعادة الانضمام إلى أوكرانيا لا الانفصال عنها.
وترى الغلوب أند ميل أن المشهد يبدو وكأنه تكرار بطيء لما جرى في شبه جزيرة القرم. وسيناريو الانتخابات الزائفة هو هو، لكنه يتم اليوم وسط أعمال عنف أودت حتى الآن بحياة أربعة آلاف شخص.
لقد أعلن الغرب بوضوح أنه لن يذهب إلى الحرب ضد موسكو بطريقة مباشرة دفاعا عن أوكرانيا والموقف هذا ليس غير عقلاني إذ لا أحد يريد حربا عالمية ثالثة وهذه المرة نووية. لكن على الغرب أن يفعل أكثر لدعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا : فنحن لا نريد أن نحارب لكن لا خيار آخر لدى أوكرانيا.
وتتابع الغلوب أند ميل : فوق كل ذلك، على حلف شمال الأطلسي أن يكون مستعدا للمستقبل إذ أن بوتين قد يستعمل يوما ما الأسلوب نفسه لقضم مناطق أخرى من دول الجوار. فقوات الأطلسي التي كانت على خط النار خلال الحرب الباردة، عليها أن تتمركز في كل من رومانيا وبولندا وجمهوريات البلطيق. فتلك الدول باتت مزدهرة ومسالمة وديموقراطية منذ سقوط الاتحاد السوفياتي العزيز على قلب بوتين . وهي ، تخلص الغلوب أند ميل ، يجب ألا تواجه المصير الذي تواجهه أوكرانيا اليوم.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.