شن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات جوية مساء أمس على مواقع لـ"جبهة النصرة" في شمال سوريا. ويقول "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً "إنها المرة الثانية التي تتعرض فيها جبهة النصرة للغارات في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة"، مضيفاً أن المرة الأولى كانت في 23 أيلول (سبتمبر) الماضي، أي في اليوم الأول للضربات الجوية الأميركية على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح في سوريا.
وتمكنت "جبهة النصرة" من تحقيق انتصار كاسح على قوات معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي في ريف إدلب باجتياحها معاقل كل من "جبهة ثوار سوريا" وحركة "حزم" اللتين تعتبران من أقوى مجموعات المعارضة المسلحة المدعومة من واشنطن.
ودفعت هذه التطورات قائد "جبهة ثوار سوريا" جمال معروف للقول في حديث صحافي "إننا نباد أمام أعين العالم بأسره، بما في ذلك أصدقاؤنا في الولايات المتحدة". ويتهم معروف "جبهة النصرة" بالتنسيق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في حربها ضد التنظيم الذي يقوده، وذلك بالرغم من الصراع الدامي بين "النصرة" و"الدولة الإسلامية". ورغم عدم تأكد هذا الأمر من مصادر مستقلة، فإن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" تحدث عن دعم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" لـ"جبهة النصرة" في الهجوم الذي استهدف الكتائب التي توصف بـ"المعتدلة".
ومن جهته يقول أحد قادة "حزم" إن "القرار بمهاجمتنا اتخذ يوم 23 أيلول (سبتمبر)، فور استهداف طائرات التحالف لمقار جبهة النصرة في ريف إدلب".
هل أخطأت واشنطن بمهاجمة "جبهة النصرة" متسببة بذلك بهزيمة حلفائها؟ فادي الهاروني طرح السؤال على رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة "مسار" من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، الأستاذ عماد الظواهرة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.