نصب الجندي المجهول في العاصمة أوتاوا في يوم الذكرى

نصب الجندي المجهول في العاصمة أوتاوا في يوم الذكرى
Photo Credit: راديو كندا

السلام المجرد من السلاح لا السلام المسلح

نشرت صحيفة لابريس تعليقا للباحث الكيبيكي فيليب لابيل حول إحياء "يوم الذكرى" قي كندا ، يقول فيه:

" إذا أردت السلام، استعد للحرب" هذه المقولة الرائجة تفرح أكثر من تاجر سلاح. ومنطق السلام المسلح الذي يضمن للدول المجهزة عسكريا حماية وأمنا لطالما اعتبرته منطقا  ملتويا.

فيوم الذكرى منظم لتذكير المواطنين أنه إذا كنا نعيش اليوم في ظل ديموقراطية كبيرة تسود فيها الحرية والأمن فالفضل يعود إلى الجهود والتضحيات التي بذلها جنودنا. ولكن ، خلف هذا التأمل يختبئ واقع أقل إشراقا تستفيد منه صناعة الأسلحة في تعاملها مع الدول التي " تريد السلام".

ويتابع الباحث فيليب لابيل:

إن صناعة الأسلحة وتصديرها صناعة مربحة جدا تمارسها عدة دول وشركات تعمل في المجال المدني لكن لديها فروعا للصناعات العسكرية وإذا كانت روسيا والولايات المتحدة في مقدمة تلك الدول، فكندا تشارك بدورها في تلك الصناعات.

قد يرد البعض بالقول:" عندما تواجه كلبا مسعورا عليك قتله بأسرع وقت ممكن " لكن المشكلة أننا باعتمادنا هذا الموقف نتجنب  طرح بعض الأسئلة من مثل:" لماذا يقف كلب مسعور في وجهي ولماذا بعد قتله يأخذ مكانه بسرعة كلب مسعور آخر ؟" إن حكوماتنا تتجنب التطرق إلى مثل هذه الأسئلة  وتفضل الحديث عن مجرمين وإرهابيين ومتطرفين ومجانين خطرين  أو عن وسائل محاربتهم.

ويتابع لابيل:

إذا كنت تعتقد أن الحرب شر لا بد منه وأن دعاة السلام يساعدون العدو فاقرأ بتمعن ما قاله هيرمان غوريبغ أمام محكمة نورنبرغ عام خمسة وأربعين. قال:

" من المؤكد أن الشعب لا يريد الحرب لماذا يريد مزارع فقير المغامرة بحياته في حرب لا يأمل بالعودة منها حيا؟ طبعا عامة الناس لا يريدون الحرب لا في روسيا ولا في بريطانيا ولا في أميركا ولا، في ما يعنينا نحن، في ألمانيا. ولكن زعماء الدولة هم من يحددون خطوط التحرك ومن السهولة بمكان جر الشعب أكان النظام ديموقراطيا أو ديكتاتوريا فاشيا. من السهل دائما إقناع الشعب  بوجهة  نظر الحكومة  وكل ما يجب فعله هو إقناعهم بأنهم معرضون لهجوم وأن دعاة السلام ليسوا وطنيين ويعرضون البلد للخطر. وهذا يجري بالطريقة نفسها في كل البلدان"

ويتابع الباحث فيليب لابيل: سأطير من الفرح يوم إقفال كل معامل السلاح في العالم أبوابها ولكن هذا اليوم ليس قريبا للأسف لذلك سأعلق اليوم على سترتي زهرة خشخاش بيضاء لا حمراء لأنني كما الكثيرين نريد سلاما مجردا من السلاح لا سلاما مسلحا يختم الباحث الكيبيكي فيليب لابيل تعليقه المنشور في صحيفة لابريس.استمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.