أكبر مساجد كيبيك في ضاحية مونتريال الجنوبية

أكبر مساجد كيبيك في ضاحية مونتريال الجنوبية
Photo Credit: المركز الإسلامي في بروسار

موقف المسلمين الكنديين من الإسلاميين

 

في أعقاب إقدام مواطن كندي اعتنق الإسلام على دهس جندي في بلدة سان جان وقتله، وقيام مواطن آخر اعتنق الإسلام أيضا على قتل  جندي كان يحرس نصب الجندي المجهول في العاصمة أوتاوا ومن ثم اقتحام البرلمان، ساد شعور بالقلق في أوساط الجاليات المسلمة في مختلف أنحاء كندا ، وعدد المسلمين بات يقارب المليون في كندا، من ردود فعل محتملة قد يتعرض لها أبناء الجالية سيما وأن غالبية الكنديين لا يميزون بين المسلمين الموصوفين بالاعتدال والإسلاميين المتشددين المتطرفين. وشعور القلق والريبة متبادل

 

وفي محاولة لمعرفة موقف المسلمين من الحدثين وشعورهم بالقلق ، والدور الذي يلعبه بعض الأئمة سلبا أو إيجابا،  قامت الصحافية في هيئة الإذاعة الكندية جينيت لامارش بجولة على بعض المساجد في مونتريال وضواحيها حيث تقيم غالبية المسلمين الكيبيكيين.

تقول إحدى المصليات في أكبر مسجد في مقاطعة كيبيك :

"الناس لا يفرقون بين المسلمين والإسلاميين فنحن لسنا إرهابيين ولسنا موافقين على مثل تلك التصرفات ونرفضها وهي ليست جزأ منا ولا تمثلنا ولكن الإعلام لا يركز للأسف على هذه الناحية". وتؤكد فاطمة أن نظرة الناس للمسلمين تغيرت  وباتت نظرة حقد وازدراء وهذا يؤلمنا فأنا أشعر أني مواطنة كيبيكية لكن الواقع أني أصبحت أشعر بنفسي غريبة في كيبيك وكذلك في وطني الأم المغرب.

وعن دور بعض الأئمة في تشويه مبادئ الإسلام يقول المسؤول عن مجلس الأئمة في كيبيك الإمام علي دنب:

" نحن نواجه عدة مشاكل فهناك بعض الأفراد يتحدثون عن الإسلام وقد نصّبوا نفسهم أئمة ويعطون آراءهم الشخصية  في السياسة والدين وسواها وتفسيرهم الخاص للإسلام وهم بالتالي لا يجسدون الصورة الحقيقية للإسلام كونهم لم يتابعوا دروسا دينية وفقهية "

وتؤكد جينيت لامارش أن عددا كبيرا من المسلمين المعتدلين يخشون من تنامي قوة الإسلاميين ومنهم الكاتب والصحافي وأحد مؤسسي المؤتمر الإسلامي الكندي طارق فتى الذي يسعى منذ عدة سنوات إلى تحذير كندا من صعود الإسلاميين ويعتقد أن للأئمة دورا بارزا وينتقد ظاهرة تتردد في كل مساجد العالم، يقول:

" قبل بدأ الصلاة يبدأ الإمام بدعوة الله إلى نصرة المسلمين على الكفار واليهود والمسيحيين والهنود والسيخ وكل من ليس مسلما. ولم تتحرك الحكومة الكندية لتذكير المسؤولين عن المساجد بأن المساجد هنا هي مؤسسات خيرية يمول أنشطتها المكلف الكندي وبالتالي عليهم التوقف عن مثل هذا الخطاب الحاقد".

من جهته يدعو الإمام فودي سلمون المصلين إلى اعتماد الإسلام المعتدل ويؤكد على دور الأئمة قائلا:

" بالطبع لدينا مسؤولية كبيرة جدا فالأئمة هم من يلقون عظات يوم الجمعة التي تدعو الناس للإسلام وتعطي الصورة الحقيقية له لأننا في زمن يفسر فيه البعض الإسلام بطريقة لا علاقة لها أبدا بالإسلام الحقيقي . من هنا مسؤولية الإمام الكبيرة  في التأكد من أن كل ما يقال متطابق مع تعاليم القرآن .

سنوات طويلة من التعايش والاحترام المتبادل تهددها بضع دقائقِ غضب وحقد.استمعوا

فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.