زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فرنسوا لوغو

زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فرنسوا لوغو
Photo Credit: موقع راديو كندا

من الصحافة الكندية: حول دور حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك كخيار ثالث

استمعوا

تحت عنوان "لوغو أو صعوبة الخيار الثالث" كتب سبستيان ليفيك في صحيفة لودوفوار مقالا جاء فيه: خلال المؤتمر الأخير لحزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فاجأ زعيم الحزب فرنسوا لوغو المؤتمرين بالمغامرة في الحقل الدستوري الشديد الانزلاق وهو ما كان يرفض التطرق إليه أو بالحري تجنبه في الماضي.

إن موقف لوغو لا يخلو من الأهمية ويستحق على أقل تقدير بأن ينال الترحيب الذي يليق به.

إن وطنيته المنفتحة تهدف في الواقع لمنح كيبك مزيدا من الحكم الذاتي وخاصة في مجالات الاقتصاد واللغة والهجرة.

ماريو دومون زعيم حزب العمل الديمقراطي السابق
ماريو دومون زعيم حزب العمل الديمقراطي السابق © موقع راديو كندا

ومن هذا المنطلق يسعى حزب فرنسوا لوغو لتجسيد ما يعرف بالطريق الثالث الذي كان يسعى إليه حزب العمل الديمقراطي السابق بزعامة ماريو دومون.

وقد يتمكن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك من خلال بحثه عن موقف متوازن بين الهاجس الاستفتائي للحزب الكيبكي الاستقلالي النزعة والفدرالية اللينة للحزب الليبرالي من إغراء كيبكيين لا يظهرون أي اهتمام باستفتاء ثالث حول استقلال المقاطعة عن الفدرالية الكندية وذلك دون أن يتخلوا كليا عن أي طموح وطني من أجل كيبك.

في المقابل يمكننا أن نتساءل حول قوة وجدية وطنية ترفض حتى فكرة أن تتحول كيبك إلى دولة مستقلة في حال لم تتمكن كندا من تلبية طلباتها المشروعة.

إن الوطنيين من الحزب الليبرالي مثل روبير بوراسا وكلود رايان مروا عبر هذه الطريق ولكن مع النتائج والتداعيات التي نعرفها ولا تخفى على أحد.

نحو وطنية جديدة

إن فرنسوا لوغو ليس على خطأ عندما يؤكد بأن الكيبكيين طووا الصفحة وأن القضية الوطنية يجب أن يعاد التفكير فيها ضمن إطار متجدد.

والسؤال الذي يتوجب طرحه ما هو الوجه الجديد للوطنية (القومية) الكيبكية؟

هنا يتوجب التحلي بالحذر لكن على أقل تعديل فإن الجواب على هذا السؤال لن يكون في حلول الماضي.

إن طرح دانيال جونسون الأب "مساواة أو استقلال" يحقق مكاسب وواقعية. وفي حال تجرأت وتوقعت لقلت بأن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك قد يتحول إلى مسمار في نعش الحزب الكيبكي.

لكن للوصول لهذه الغاية يتوجب أن يتحلى هذا التحالف بمزيد من الإقدام.

إن التحول الوطني (القومي) لحزب التحالف من أجل مستقبل كيبك قد يكون من تبعاته ممارسة ضغوط على الحزب الليبرالي الذي يواجه صعوبات في التميز في هذا المجال.

قد يسهل على الليبراليين المناداة بالفدرالية المربحة غير أن الوقائع تميل لإظهار عجزهم عن رفع بشكل قوي وعال مصالح كيبك.

في الواقع إن الكرة حاليا توجد في ملعب فرنسوا لوغو الذي باستطاعته إعادة تموضع القضية الوطنية الكيبكية دافعا بهذه الطريقة الأحزاب الأخرى لإعادة تحديد نفسها وأن ترضخ لجدول أعمال ليس لها أو لا خيار لها فيه.

ويختم سبستيان ليفيك مقاله في صحيفة لودوفوار بالقول لا يمكننا سوى انتظار ورؤية ما إذا كان زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبك فرنسوا لوغو على مستوى المهمة الملقاة على عاتقه.

وهل باستطاعته أن يتميز عن سابقيه من حزبي العمل الكيبكي والليبرالي وأن ينجح في المجال الذي فشل فيه الآخرون؟

وهل باستطاعته توفير شروط الاستمرار والحياة للطريق الثالث؟ يختم سبستيان ليفيك في لودوفوار.

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.