نشرت صحيفة لابريس تعليقا بقلم الصحافي اندريه برات تقول فيه إن الرئيس اوباما ألمح خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها استراليا نهاية الأسبوع الفائت إلى استعداده لرفض مشروع إنشاء خط الأنابيب كيستون أكس أل لنقل النفط المستخرج من الرمال الزفتيّة من مقاطعة البرتا إلى مصافي التكرير في ولاية تكساس الأميركيّة.
وتتحدّث لابريس عن حجّتين استخدمهما اوباما خلال حديثه عن خط الأنابيب.
وتنقل عنه قوله في مؤتمر صحافي عقده في رانغون في بورما إن خط الانابيب يتيح لكندا نقل نفطها عبر الأراضي الأميركيّة حتى خليج المكسيك وبيعه خارج الولايات المتحدة.
والحجة الأولى أن نفط الرمال الزفتيّة الكندي سيعالج في مصافي التكرير في تكساس ليتمّ تصديره فيما بعد إلى الخارج تقول الصحيفة وتتساءل عمّا يستند إليه الرئيس اوباما لتأكيد الأمر.
وتشير إلى أن مصافي التكرير في خليج المكسيك رفعت حجم صادراتها خلال السنوات الأخيرة.
وتضيف أن ما يزيد على 60 بالمئة من الصادرات يذهب نحو السوق الداخليّة.
ومصافي التكرير المجهّزة لتكرير النفط الثقيل تستورد القسط الأكبر من المادّة الأوليّة من فنزويلا والمكسيك ، وهي مصادر بدأت تنضب كما تقول لابريس. وبدأ يحلّ مكانها النفط الكندي الثقيل.
وتتساءل لابريس إن كان الرئيس اوباما يفضّل فنزويلا ام كندا كمصدر لجزء أساسي للطاقة في الولايات المتحدة.
والحجة الثانية كما تقول لابريس ساقها الرئيس اوباما في قمّة مجموعة العشرين في بريسبان.
وتساءل خلالها إن كان خط الأنابيب كيستون أكس أل سيساهم وإلى أي مدى في انبعاث غازات الدفيئة التي تؤدّي إلى التغيرات المناخيّة.
واوباما يعلم أن خط الأنابيب كيستون أكس أل لن يؤثّر بشدّة على انبعاث غازات الدفيئة في العالم.
فالدراسة الشاملة التي أجرتها الخارجيّة الأميركيّة خلصت إلى أنه في أفضل سيناريو بيئي، سيؤدّي إنشاؤه إلى تجنّب انبعاث 27 مليون طن من غازات الدفيئة سنويّا، أي ما يعادل واحد بالمئة من مجموع الانبعاثات الناجمة عن الطاقة الأحفوريّة في الولايات المتحدة.
والتقدير هذا يعني أنه في حال لم ير مشروع كيستون النور، فالنفط الذي سينقله سيبقى مدفونا في رمال ألبرتا تقول لابريس.

وترى الخارجيّة الأميركيّة على غرار العديد من الخبراء أنه سيتمّ نقل هذا النفط بصورة أو بأخرى نحو الولايات المتحدة أو أنه سيباع في الأسواق ما وراء البحار.
وتشير لابريس إلى نشاط الرئيس اوباما البيئي في الآونة الأخيرة، من الاتفاق مع الصين حول التغيرات المناخيّة إلى مساهمة واشنطن بثلاثة مليارات دولار للصندوق الأخضر للبيئة.
وترى فيها مؤشّرا على أنه يريد وضع مواجهة التغيرات المناخيّة في صلب اولويّاته قبل نهاية ولايته.
وتعتبر أن الخبر مفرح للبشريّة بأكملها . وتضيف أن مشروع كيستون يجب أن يبقى خارج خطّة الرئيس اوباما.
و لن يكون للقرار أي تأثير على البيئة. وقد تصبح الولايات المتحدة أكثر اتكالا على مصادر نفط غير جديرة بالثقة. وهذا من شأنه أن يسئ إلى اقتصاد أكبر شريك تجاري لواشنطن.
وتختم لابريس فتؤكّد أن الرئيس اوباما يدرك جيّدا كلّ ذلك. ولكنّ هذه الحقائق لا قيمة لها إزاء هدفه الحقيقي وهو الحصول على دعم دعاة البيئة للحزب الديمقراطي قبيل انتخابات العام 2016.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.