مبنى راديو كندا في وسط مونتريال

مبنى راديو كندا في وسط مونتريال
Photo Credit: غوغل

دفاعا عن هيئة الإذاعة الكندية

 

تنشر الصحف الكندية منذ فترة، وبخاصةمنذ أمس عدة مقالات تندد بالاقتطاعات المالية في هيئة الإذاعة الكندية وتؤيد استمرارية الإذاعة ، واخترنا اليوم إحدى المقالات  التي نشرتها صحيفة لا بريس بتوقيع النائبة الليبيرالية السابقة فاطمة هدى بيبان على شكل كتاب مفتوح لرئيس مجلس إدارة الإذاعة هوبير لاكروا . تقول :

على غرار عدد كبير من الكيبيكيين المهاجرين،  ومنذ هجرتي إلى كيبيك منذ حوالي أربعين عاما، تعلمت الكثير عن كيبيك وكندا ، عن تاريخهما وخصوصيتهما وفنانيهما وطبقتهما السياسية والثقافة والسياحة وطريقة العيش والتنوع العرقي والتحديات التي تواجههما عبر إذاعة راديو كندا العامة. وحتى قبل التحصيل الأكاديمي، ساهم راديو كندا في تربيتي وجعلني أكتشف بلدا كبيرا سيصبح لاحقا وطني. وبالرغم من وجود مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام حاليا فأنا ما زلت من متابعي ومحبي راديو كندا.

وتتابع فاطمة هدى بيبان:

أتوجه إليك، سيد لا كروا، على أمل أن يكون ما زال لديك شعور بالاعتزاز والشجاعة للدفاع عن المؤسسة التي أنت على رأسها. أنا أفهم أن كل الأحزاب السياسية التي تتوالى على السلطة في كيبيك وكندا تسعى إلى تقليص الإنفاق العام لمصلحتنا ومصلحة الأجيال المقبلة كما تدعي . واستراتيجية إعادة النظر في الميزانيات أمر مشروع طالما لا تطال الخدمات المباشرة للمواطنين. ويجب ألا تكون على حساب مهمات أساسية تضطلع بها الحكومة أو المؤسسات التابعة لها كراديو كندا سيما عندما يهدد ذلك بصورة مباشرة وعلنية أحد الشعبين المؤسسين لكندا ، أي الناطقين بالفرنسية الذين تقفل في وجههم آفاق  لغتهم  وثقافتهم على الصعد المحلية والوطنية والدولية. وهذا بالواقع ما تفعله مع مجلس إدارتك المشكل خاصة من أصحاب الأعمال الذين قلما يهتمون بالشأن الثقافي.

وتتابع النائبة السابقة فاطمة بيبان:

كيف يمكنك أن تخفض إلى هذا الحد الكبير حجم الإذاعة العامة الوحيدة التي تربط كندا من الشرق إلى الغرب، تلك المؤسسة الرمزية بامتياز التي تسمح للكنديين بالتعرف على أنفسهم ومعرفة الآخرين في هذه البلاد الواسعة؟ كيف يمكننا تصغير مؤسسة تحمل ذاكرتنا الجماعية وتاريخنا وتنوعنا ومستقبلنا الجماعي ؟ وتضيف: راديو كندا هو كذلك نافذتنا على العالم وكم من مرة التقيت  كيبيكيين في باريس وداكار والمغرب سعداء بمتابعة الأخبار عبر راديو كندا ؟ هذا فضلا عن مراسلي هيئة الإذاعة الكندية الذين يعدون تقارير عن الأحداث العالمية من وجهة نظر كيبيكية وكندية.

إني أضم صوتي، تتابع فاطمة هدى بيبان، إلى أصوات عشرات آلاف الكيبيكيين لأطلب منك عدم تعريض رسالة راديو كندا للخطر وأدعوك للتصرف بروح قيادية والقيام بإصلاح حقيقي              يدفع راديو كندا إلى الصدارة ويجعله في طليعة الإذاعات العامة في العالم. وإذا كنت لا تشعر بقدرتك على تحقيق هذا التحدي فاتخذ القرار المشرف في مثل هذه الحالة، قدم استقالتك، تختم النائبة الليبيرالية السابقة فاطمة هدى بيبان كتابها المفتوح المنشور في لابريس والموجه  لرئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة الكندية هوبير لا كروا.استمعوا

فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.