الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
Photo Credit: ريا نوفوستي/رويترز

“ماذا يريد فلاديمير بوتين من الغرب”

تحت عنوان : "ماذا يريد فلاديمير بوتين من الغرب"، كتب ديريك فرازير في الناشيونال بوست يقول:

في أواخر الشهر الفائت عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف سياسة روسيا الخارجية، لم تحظ ربما بالاهتمام الذي تستحقه. والرسالة التي وجهها لافروف في العشرين من الشهر الماضي تتلخص بدعوة الغرب إلى الكف عن العمل الأحادي والبدء بأخذ أمن روسيا ومصالحها بعين الاعتبار. وإلا، كما قال بوتين لاحقا، ستتنامى الفوضى العالمية.

 

واعتبر لافروف أنه في أعقاب انتهاء الحرب الباردة لم يستجب الغرب على الاقتراح الروسي بتطوير هيكلية لأمن متوازن في أوروبا. وبدل ذلك، عمدت على توسيع  حلف شمال الأطلسي باتجاه الحدود الروسية. وأضاف أن على روسيا والغرب تقوية منظمة التعاون والأمن الأوروبي وجعلها منظمة قوية فاعلة على الصعيد الدولي كما على روسيا والاتحاد الأوروبي تطوير مساحة اقتصادية وثقافية مشتركة تمتد من الأطلسي إلى الهادئ حيث لا تتمكن أية دولة من تعزيز أمنها على حساب الآخرين.

ويتابع ديريك فريزر: يعتبر لافروف أن الحرب الأوكرانية كان يمكن تفاديها لو تم اعتماد الاقتراح الروسي   لعقد معاهدات حول الأمن الأوروبي أو لو شاركت روسيا في المفاوضات الأوكرانية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهته اعتبر بوتين أنه لو كان الغرب مستعدا للحوار لكانت موسكو جاهزة لمفاوضات جدية وعملية بشأن نزع السلاح النووي  والتدخل في دول أخرى.

ويتابع فريزر في الناشيونال بوست: يبدو أن المعاهدات المقترحة للأمن الأوروبي التي اشار إليها لافروف هي المعاهدتان اللتان طرحتهما روسيا عام 2008 ، أي معاهدة الأمن الأوروبي واتحاد أوروبي بين روسيا والاتحاد. ولم يوافق الغرب عليهما لأسباب محقة. فالمبادرة الروسية لمعاهدة أمن أوروبي هي نسخة طبق الأصل تقريبا لاتفاق ساري المفعول إضافة إلى أن منح روسيا حق الفيتو لتوسع الحلف الأطلسي كان من شأنه إضعاف منظمة التعاون والأمن الأوروبي وكان ألغى مبادئ عدم انتهاك الحدود وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحق الشعوب بتقرير مصيرها ، وهي المبادئ التي  تعتمدها منظمة التعاون والأمن الأوروبي.

ويدعو فريزر الدول الغربية التي ترفض المقترحات الروسية إلى تقديم اقتراحاتها هي وإلا انزلقنا مجددا في الحرب الباردة يخلص ديريك فريزر مقاله المنشور في الناشيونال بوست.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.