في تغطية واسعة لمعرض الكتاب في مونتريال، الذي اختتم فاعلياته أمس الأحد، أفردت هيئة الإذاعة الكندية مساحة إعلامية للشاعر الفلسطيني الغزاوي باللغة الفرنسية ، ورئيس قسم الدراسات الفرنسية في جامعة الأقصى، زياد مدوخ الحاصل على عدة جوائز آخرها حصوله على المركز الأول وجائزة التفوق في مسابقة الشعر الأوروبي للعام 2014 لقصيدته الشعرية باللغة الفرنسية " إلى الأم الفلسطينية"، والتي لم يتمكن من تسلمها في باريس لعدم سماح السلطات الإسرائيلية له بمغادرة غزة .
يعرف الشاعر زياد مدوخ عن نفسه قائلا:
أنا إنسان اختار الصمود والمقاومة غير العنفية، إنسان اختار البقاء في غزة بالرغم من كل الصعوبات ، اختار القلم لمقاومة الاحتلال ، أنا إنسان يؤمن بالتربية والمستقبل وبخاصة إنسان لا يفقد الأمل بغد أفضل ، بمستقبل تسوده الحرية والسلام".
وعن هذا السلام المنشود وسبل الوصول إليه وتحقيقه ، يتابع الشاعر زياد مدوخ :
"أنا مقتنع بأن الحل لن يكون أبدا عسكريا، صحيح أن العنف يقع من الطرفين ، لكن الحل الوحيد لهذا النزاع هو السلام عبر قيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة يمكنها أن تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل".
وفي سؤال عن وضعه داخل قطاع غزة ، يجيب زياد مدوخ:
"وضعي الخاص هو جزء من الوضع العام الذي يعانيه مليون وثمانمئة ألف فلسطيني جراء الحصار اللاإنساني الذي تفرضه إسرائيل. وبالرغم من التعهدات الدولية بإعادة إعمار غزة، بعد خمسين يوما من القصف، لا شيء تغير بالنسبة للغزاويين فمواد البناء ما زال دخولها محظورا والحصار ما زال مفروضا واقتراب موسم الشتاء سيفاقم الوضع الإنساني ".وفي الختام مقتطفات من قصيدة " إلى الأم الفلسطينية" مترجمة بتصرف:
أنت يا من تناضلين لتنتصر قضيتنا المحقة، وأن تنال فلسطين حتما سيادتها
أنت التي توجهين نداء عفويا للسلام عبر التزامك المستمر الدائم
أنت أيتها الصوت الحر الصارخ في وجه هذا الاحتلال الأعمى الذي ينشر الموت الاعتباطي
أنت أيتها الصرخة العالية والصادقة ترتفع فوق الجدران وفوق حصار العيب
تجعليننا نفتخر بكوننا فلسطينيين، فلسطينيين، فلسطينيين.استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.