رئيس معهد برودبنت إد برودبنت (إلى اليمين) يصافح حاكم كندا العام ديفيد جونستون الذي سلّمه جائزة اليوبيل الماسي للملكة اليزابيت الثانية  في 10 أيلول سبتمبر 2012

رئيس معهد برودبنت إد برودبنت (إلى اليمين) يصافح حاكم كندا العام ديفيد جونستون الذي سلّمه جائزة اليوبيل الماسي للملكة اليزابيت الثانية في 10 أيلول سبتمبر 2012
Photo Credit: PC / FRED CHARTRAND

من الصحافة الكنديّة: كندا وتكافؤ الفرص بين الأطفال

نشرت صحيفة الغلوب اند ميل تعليقا بقلم إد برودبنت رئيس معهد برودبنت والزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد يتناول فيه ما اسماه فشل كندا في تحقيق تكافؤ الفرص بشأن الأطفال.

يقول برودبنت إنه كان متفائلا قبل 25 عاما، وتحديدا عام 1989عندما قدّم مذكّرة أمام مجلس العموم الكندي تدعو  للقضاء على آفة فقر الأطفال في كندا بحلول عام 2000.

وكان على يقين من أن إحدى عشرة سنة ستكون كافية لتحقيق الهدف.

ويذكّر برودبنت بأن رئيس الحكومة في حينه برايان مالروني وزعيم المعارضة الليبراليّة جون تورنر كانا يدعمان بقوّة المذكّرة التي تمّت الموافقة عليها بإجماع نوّاب مجلس العموم.

ويتابع مشيرا إلى أن كندا فشلت في تحقيق الهدف رغم أن الفقر في اوساط الأطفال تراجع عمّا كان عليه قبل ربع قرن.

ورغم التحسّن الذي طرأ على اوضاع الأسر التي اصبحت قادرة على تأمين احتياجاتها الرئيسيّة، فثمّة هوّة ما زالت تفصل بين مستويات عيش الأطفال.

ويضيف برودبنت في تعليقه في الغلوب اند ميل أن المعايير الدوليّة للمقارنة تستند إلى  قياس الدخل المنخفض.

ويتم قياس نسبة الأطفال الذين يعيشون في عائلات ذات مدخول دون نصف متوسّط الدخل.

ويشير إلى أن العديد منهم يتجاوزون بالكاد حدّ الكفاف، ولديهم إمكانيّات ماديّة محدودة.

وعلى سبيل المثال، فهم يعجزون عن شراء التجهيزات والألبسة الخاصّة لأطفالهم لممارسة لعبة الهوكي، او إعطائهم دروسا في البيانو أو تأمين مشاركتهم في الرحلات المدرسيّة.

ويتابع اد برودبنت في الغلوب اند ميل فيرى أن كندا فشلت كليّا في تحقيق تكافؤ الفرص و أن نسبة فقر الأطفال هي عار وطني كما يقول.

والنسبة ارتفعت من 15،8 بالمئة عام 1989 إلى 19،2 بالمئة عام 2012 وفق جدولة لمؤسّسة إحصاءات كندا عام 2000.

ويعتبر كاتب المقال أن حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر استمرّت في التخلّي عن الأطفال الفقراء وذويهم.

ولم ترفع قيمة الدعم المالي للأسر ذات الدخل المنخفض. والتسهيلات التي أعطتها لهم تكاد لا تكفي لتسديد كلفة الرعاية.

ويعتبر اد برودبنت أن الإجراءات الجديدة التي يعتزم حزب المحافظين اتخاذها  تصبّ لصالح العائلات الميسورة لا لصالح العائلات الفقيرة.

ويشير إلى أن الهوّة  تتعمّق بين الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى ما يتعارض مع مثل الديمقراطيّة القائلة بتكافؤ الفرص بين الأطفال ليتمكّنوا من تطوير مواهبهم وقدراتهم بصورة تامّة.

والكنديون موافقون على أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد على هذا الصعيد كما يقول.

ويضيف أن تحقيق المساواة وخفض مستويات الفقر مرهون بتوفير فرص عمل جيّدة وبرامج مساعدة سخيّة للأطفال وبرامج إسكان بأسعار مقبولة وبرامج رعاية شاملة للأطفال.

ويتحدّث اد برودبنت عن بعض الايجابيّات التي ادّت إليها برامج مساعدة الأطفال ويرى أنه من الضروري تحسينها وتقديم المزيد للأطفال.

ويؤكّد على الحاجة إلى برامج رعاية عالية المواصفات وبرامج تعليم في سنّ مبكّرة تتيح  إمكانيّة العمل لأفراد الأسر الاحاديّة الوالد وتستفيد منها الأسر المتدنّية الدخل.

و يشير رئيس معهد برودبنت والزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد في ختام تعليقه إلى أن كندا نجحت في إخراج العديد من الأطفال من العوز خلال ربع قرن، لكنّها فشلت في تحقيق تكافؤ الفرص بالنسبة لهم ولآلاف الآخرين ، مقارنة بأطفال أغلبيّة الأسر الكنديّة الميسورة.

ويرى أن بإمكان كندا أن تفعل أفضل من ذلك بكثير وأن الأمل وحده لا يكفي كما يقول في ختام تعليقه في صحيفة الغلوب اند ميل.

 

استمعوا

 

 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.