مركز الفرانكوفونية في القارة الأميركية

مركز الفرانكوفونية في القارة الأميركية
Photo Credit: مركز الفرانكوفونية

الدول الفرانكوفونية وفاعليتها على المستوى الدولي

تعقد الدول الفرانكوفونية قمتها الخامسة عشرة نهاية الأسبوع الجاري في العاصمة السينيغالية داكار حيث سيتم اختيار أمين عام جديد خلفا للحالي عبدو ضيوف.

وقبل الحديث عن دور المنظمة وفاعليتها على المستوى الدولي ، وحظوظ حاكمة كندا العامة السابقة ميكايل جان بالفوز بمنصب الأمانة العامة، لمحة سريعة وبالأرقام عن المنظمة.

تأسست منظمة الدول الفرانكوفونية بإيعاز ودعم من فرنسا في العشرين من آذار – مارس عام 1970 وهي تضم حاليا سبعا وسبعين دولة وحكومة بينها ثماني دول عربية هي : لبنان، المغرب، تونس، مصر، الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، دجيبوتي وموريتانيا أما كندا فممثلة بثلاثة مقاعد : كندا، كيبيك ونيوبرنزويك.

أول قمة عقدتها المنظمة كانت عام 1986 في فرساي فرنسا وثاني قمة كانت في كيبيك ووحده لبنان بين الدول العربية الأعضاء استضاف قمة الفرانكوفونية عام 2002

مجموع سكان الدول الفرانكوفونية يبلغ 890 مليون نسمة ، مئتان وأربعة وسبعون مليون منهم يتكلمون الفرنسية ، خامس لغة في العالم مستعملة في القارات الخمس.

والسؤال: ما أهمية هذه المنظمة وفاعليتها على الساحة الدولية ؟

تجيب الصحافية الخبيرة في الشؤون الإفريقية في هيئة الإذاعة الكندية صوفي لانغلوا:

"توجه للمنظمة عدة انتقادات لأن نتائج أعمالها ليست حسية، فهي لا تحفر آبارا ولا ترسل قوات عسكرية إلى ساحات القتال للفصل بين المتحاربين أو لحل النزاعات ولكن مع ذلك نجحت الفرانكوفونية وأثبتت فاعليتها خاصة عبر العمل الدبلوماسي وهو عادة ليس علنيا ، ولكن خاصة بفضل أمينها العام الحالي عبدو ضيوف خلال توليه المنصب في الاثنتي عشرة سنة الماضية". وتضيف:

"عبدو ضيوف هو الذي أعاد وضع الفرانكوفونية على الخارطة السياسية في العالم فكلمته مسموعة وتأثيره واضح على رؤساء الدول الأفارقة ولا أحد منهم يرفض التحدث إليه فهو ، فضلا عن كونه رئيسا سابقا للسينيغال، منتخب ديموقراطيا وتقبل الخسارة في انتخابات العام 2000 وينظر إليه على أنه رئيس سابق احترم القواعد الديموقراطية".

ماذا عن الأمين العام المقبل وما هي حظوظ حاكمة كندا العامة السابقة ميكايل جان بالفوز ؟

تعتبر الصحافية صوفي لانغلوا، إنطلاقا من عدة مقالات نشرت حول الموضوع وتسريبات من كواليس المنظمة ، أن انتخاب ميكاييل جان يصطدم بعقبتين : الأولى إفريقية ذلك أن الدول الإفريقية التي باتت تشكل الغالبية ، تصر على انتخاب أمين عام إفريقي وميكايل جان ، بالرغم من لون بشرتها الداكن ، ليست من أصل إفريقي إنما هي من أصل هايتي . وتضيف:

"العائق الثاني هو كونها كندية ، لماذا؟ ذلك أن سياسات الحكومة الكندية الإفريقية في السنوات القليلة الماضية تتعرض للانتقاد الشديد جراء الاقتطاعات الكبيرة في موازنة دعم التنمية في إفريقيا وعدم منح تأشيرات دخول لمواطني ثلاث دول تتفشى فيها الإيبولا وموقف كندا المؤيد جدا لإسرائيل والذي أفقدها مقعدا في مجلس الأمن الدولي بسبب تصويت الدول الإفريقية والعربية ضد ترشحها. من هنا فالتردد الإفريقي في انتخاب ميكايل جان ليس موجها ضد شخصها إنما يشكل موقفا اعتراضيا  ضد كندا ".

يبقى أن أهمية القمم التي تعقدها المنظمة تكمن في أنها تجمع آلاف الناشطين والمثقفين على هامش الاجتماعات الرسمية، للتداول في مختلف الملفات وفي إطار أكثر من ثلاثين منظمة منبثقة عنها أو شريكة معها.استمعوا

 

 

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.