أربعة كنديين متشدّدين مطلوبين من العدالة وهم من أعلي اليسار: احمد وسيم وحسيب الله يوسف زاي  وفريد أحمد إمام ومايواند يار ( اسفل اليمين)

أربعة كنديين متشدّدين مطلوبين من العدالة وهم من أعلي اليسار: احمد وسيم وحسيب الله يوسف زاي وفريد أحمد إمام ومايواند يار ( اسفل اليمين)
Photo Credit: سي بي سي / هيئة الاذاعة الكنديّة

من هم أكثر المطلوبين بين المتشدّدين في كندا؟

تتحفّظ الحكومة الكنديّة بالإجمال عندما يتعلّق الأمر بمتشدّدين كنديين من الذين تعتقد وكالة الاستخبارات والأمن بأنهم يشكّلون خطرا على الأمن القومي.

وتتحفّظ وكالة الاستخبارات الكنديّة في الكشف عن معلومات حول أشخاص مشتبه بهم طالما لم تُوجَّه لهم أي اتهامات بصورة رسميّة.

وخلافا لنظيرتها الكنديّة، لا تتردّد الاستخبارات الأميركيّة بما فيها مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي في نشر لوائح بأسماء المطلوبين الذين يعود اهتمام الشرطة بالبحث عن البعض منهم بضعة عقود إلى الوراء.

وقد أعدّ عدد من الصحافيين في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة سي بي سي تقريرا حول الموضوع وتمكّنوا بفضل معلومات متوفّرة وبمساعدة خبراء مختصّين من نشر لائحة من ثمانية عشر كنديّا يُشتبه بأنهم أقاموا علاقات مع إرهابيين معروفين.

وتضمّ اللائحة أشخاصا متّهمين من قبل الشرطة الفدراليّة الكنديّة وأشخاصا غادروا كندا للمشاركة في القتال في صفوف تنظيم "الدولة الاسلاميّة" فضلا عن أشخاص تتهمهم دول أخرى بأنهم يشكّلون خطرا على الأمن.

ومن بين هؤلاء، عبد الرؤوف جدي التونسي المولد من مونتريال الذي يظهر في شرائط فيديو عثرت عليها  القوّات الأميركيّة في انقاض منزل في افغانستان عام 2002.

ويبدي جدي في الشريط استعداده للموت في هجوم إرهابي ينفّذه في الغرب.

عبد الرؤوف جدي
عبد الرؤوف جدي ©  (American Federal Bureau of Investigation)

وتقدّم الولايات المتحدة مكافأة ماليّة  بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات من شأنها أن تؤدّي إلى اعتقاله.

ولا تظهر أي صورة أو أي معلومات حوله في مواقع الشرطة الكنديّة على الانترنت.

أما حسيب الله يوسف زاي فهو أول كندي توجّه له التهمة غيابيّا بموجب إجراءات جديدة اتخذتها الحكومة الكنديّة تجعل من غير الشرعي السفر خارج البلاد للمشاركة في أعمال إرهابيّة.

وسبق أن وجّهت الشرطة الفدراليّة اتهامات له ولكنّ صورته لا تظهر على موقعها على الانترنت.

أيضا في لائحة سي بي سي، يرد اسم الشقيقين كولين وغريغوري غوردن من مدينة كالغاري في مقاطعة البرتا.

وكانت سي بي سي قد اشارت إلى انهما سافرا إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب تنظيم "الدولة الاسلاميّة".

ويستخدم الشقيق الأصغر كولين وسائط التواصل الاجتماعي بصورة مستمرّة. وتعهّد من خلالها بالولاء لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.

وفي تغريدة على موقع تويتر، وصف كولين ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي على يد التنظيم بأنه "كمال الإرهاب".

وتفيد معلومات سي بي سي أن السلطات الكنديّة تتابع عن كثب نشاط الشقيقين بسبب علاقتهما  بمتشدّدين معروفين في كالغاري.

ولكنّ اسميهما غير واردين على موقع الشرطة الفدراليّة.

وتنقل سي بي سي عن خبراء قولهم إن اللائحة التي اعدّتها تضمّ كنديين يُشتبه بأن لديهم علاقة مع متشدّدين ويخضعون لعقوبات بموجب القانون الكندي.

ومن بين الأسماء الواردة في اللائحة فريد أحمد وشريكه المزعوم بالتواطؤ مايواند يار. والاثنان متّهمان  بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وبتلقّي التدريب على يد الطالبان.

كولين غوردن
كولين غوردن © (Twitter)

وتقول سي بي سي إنهما المتشدّدان الوحيدان اللذان يرد اسماهما على موقع الشرطة الفدراليّة الكنديّة كأكثر الأشخاص المطلوبين من بين المتشدّدين.

بالمقابل، ينشر مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي لائحة تتضمّن العديد من الأسماء من بينها اسماء ارهابيين مشتبه بهم وأشخاص يُشتبه بأنهم يشكّلون خطرا على الأمن القومي.

وقد أدّى نشر لائحة باسم 10 مجرمين مطلوبين من العدالة على قنوات التلفزة إلى اعتقال ما يزيد على 150 شخصا  فارّين من وجه العدالة.

ويشرح البروفسور كريستيان لوبريخت من المعهد العسكري الكندي السبب وراء غياب الشفافيّة في كندا على هذا الصعيد.

ويردّه إلى تشدّد السلطات القضائيّة الكنديّة حيال كلّ ما يتعلّق بالتوقيف والادانة لأسباب تتعلّق بالإرهاب.

ويرى أن غياب اللائحة نابع من مخاوف الشرطة الفدراليّة من احتمال تعرّضها للملاحقة القضائيّة من قبل الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بالإرهاب.

ولا يستبعد البروفسور لوبريخت أن تعمد كندا إلى وضع لائحة شبيهة بلائحة مكتب التحقيقات الفدرالي وأن تكون في صدد البحث في السبل الكفيلة بتحقيقها.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.