الأمين العام للـ"أوبك" عبد الله سالم البدري قبيل بدء مؤتمره الصحفي اليوم في فيينا

الأمين العام للـ"أوبك" عبد الله سالم البدري قبيل بدء مؤتمره الصحفي اليوم في فيينا
Photo Credit: Heinz-Peter Bader / Reuters

قرار الـ”أوبك” يدفع أسعار النفط والدولار الكندي هبوطاً

هوت أسعار النفط الخام اليوم، مصطحبة في هبوطها الدولار الكندي، عقب إعلان "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) الإبقاء على سقف إنتاجها الإجمالي المحدد منذ ثلاث سنوات بـ 30 مليون برميل يومياً، وذلك بالرغم من وجود فائض في العرض العالمي من الذهب الأسود.

وتراجعت أسعار النفط الخام فور صدور قرار الـ"أوبك" من فيينا في نهاية اجتماع دام خمس ساعات. فهبط سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك إلى ما دون عتبة الـ70 دولاراً أميركياً، وذلك للمرة الأولى منذ حزيران (يونيو) 2010، في حين خسر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال "برنت" في لندن خمسة دولارات بعد القرار.

وبرزت خلافات قبل انعقاد اجتماع الـ"أوبك" بين فريقين داخل المنظمة حول ما إذا كان من الضروري تخفيض الإنتاج، فدافعت فنزويلا وإكوادور عن التخفيض بهدف إيقاف تراجع الأسعار الذي يضر بإيراداتها. وفي المقابل رفضت دول الخليج العربية، وعلى رأسها المملكة السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، الدعوة إلى تخفيض الإنتاج إلا إذا ضمنت حصتها من الأسواق العالمية. وتؤمّن دول الـ"أوبك" ثلث إنتاج العالم من النفط.

ويرى محللون أن السعودية تبدو وكأنها تريد أن تدفع بالأسعار هبوطاً إلى مستوى لا يعود معه إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة مربحاً، وهو مستوى يضعه الخبراء بحدود الـ60 دولاراً أميركياً للبرميل.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا
منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية في فورت ماك موراي في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا © CP/Jeff McIntosh

وأقفل الدولار الكندي اليوم على 88,25 سنتاً أميركياً، أي بتراجع 0,75 سنتاً أميركياً عن مستوى إقفاله أمس. وكان تراجعه قد بلغ 0,88 سنتاً أميركياً خلال تداولات النهار عقب إعلان "أوبك" قرارها.

وتنتج كندا النفط، تستهلك منه محلياً وتصدر الباقي إلى الولايات المتحدة. وإذا كان الشرق الكندي يستورد كميات من النفط، تبقى كندا مصدّراً صافياً بفضل ما ينتجه غرب البلاد.

ويفيد موقع وزارة الموارد الطبيعية الكندية في هذا المجال أن قيمة صادرات كندا من النفط بلغت 38 مليار دولار عام 2006 مقابل 23 مليار دولار لقيمة مستورداتها منه، وأن حجم احتياطي كندا المؤكد من النفط نهاية العام المذكور بلغ 179 مليار برميل، أكثر من 95% منها في الرمال الزفتية، ما يضمن لكندا ثاني أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم بعد المملكة السعودية.

وأغنى المقاطعات الكندية بالنفط هي ألبرتا في غرب البلاد، وتستخرج من رمالها الزفتية نحواً من مليونيْ برميل يومياً، ويأتي ربع مداخيل حكومتها من قطاع الطاقة. وتقدّر حكومة ألبرتا معدل سعر برميل النفط بـ75 دولاراً أميركياً من الآن وحتى نهاية السنة المالية الحالية، أي حتى الحادي والثلاثين من آذار (مارس) المقبل.

وتفوق كلفة استخراج نفط الرمال الزفتية كلفةَ استخراج النفط التقليدي، ما يقلّص هامش التكيّف مع تراجع الأسعار لمنتجي نفط الرمال الزفتية في ألبرتا وجارتها الشرقية، مقاطعة ساسكاتشيوان.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة قد أفادت مؤخراً بأن منتجي نفط الرمال الزفتية في كندا قد يُعيدون النظر بربع مشاريعهم الجديدة إذا ما هبط سعر البرميل تحت عتبة الـ80 دولاراً أميركياً لفترة طويلة. أما المشاريع التي يجري استثمارها حالياً فلديها هامش مقاومة أوسع، إذ تظل مربحة إلى أن يبلغ معدل سعر البرميل 63,50 دولاراً أميركياً.

استمعوا
فئة:اقتصاد، دولي
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.