أحد آبار النفط في الولايات المتحدة

أحد آبار النفط في الولايات المتحدة
Photo Credit: رويترز / لوسي نيكلسون

“مصائب قوم…”

 

تحت عنوان: "مصائب قوم..." علق المحرر في لودوفوار جان روبير سانفاسون على تراجع سعر النفط في الأسواق العالمية، فاعتبر أنه يشكل خبرا مفرحا للمستهلكين بخلاف الدول المنتجة للنفط ومنها كندا.

اعتبر سانفانسون أن تباطؤ الاقتصاد المستمر في أوروبا وآسيا والارتفاع الضخم في كميات إنتاج النفط من الرمال الزفتية في الولايات المتحدة، عمق الهوة بين العرض والطلب عبر العالم. وقد حاولت بعض الدول المنتجة للنفط خلال اجتماع فيينا أمس، كفنزويلا التي بحاجة كبيرة لأسعار نفط مرتفعة كمصدر أساسي للموازنة ، إقناع سائر دول الأوبيك بخفض إنتاجها على الأقل بمليون برميل يوميا لكنها قوبلت برفض الدول الأخرى وفي طليعتها السعودية والإمارات التي اعتبرت أن خفض الانتاج المقترح أي مليون برميل من تسعين مليون برميل تنتج يوميا، لن تكون له انعكاسات على سعر البترول.

وتعتبر الدول الخليجية النفطية التي تنتج النفط بكلفة قليلة، أن استمرار تراجع سعر النفط سيضطر بعض الدول كالولايات المتحدة وكندا حيث كلفة الانتاج مرتفعة، إلى التباطؤ في مشاريع التنقيب والانتاج الجديدة. ويؤكد المراقبون أن دول الخليج مستعدة للموافقة على سعر برميل النفط بستين دولارا مقابل مئة وعشرة دولارات منذ ستة أشهر.

ويتابع المحرر في لودوفوار جان روبير سانفاسون:

بالنسبة إلى كندا، فتبعات ما يمكن وصفه بالأزمة متعددة: أولا بالنسبة إلى السائقين فإنهم سيستفيدون بدون شك من تراجع سعر الوقود ليخصصوا ما سيوفرونه لإنفاقات من نوع آخر ما قد يدفع بالبعض إلى شراء سيارات ضخمة تستهلك الوقود بدل سيارات صغيرة أقل استهلاكا.

ثانيا ستواجه المقاطعات الكندية التي تنتج النفط نقصا أكيدا في الدخل قد يؤدي إلى تراجع الاستثمارات الخاصة . كما أن تراجع موارد تلك المقاطعات الكندية سيقلص قيمة المساعدات التي تعيد توزيعها الحكومة الفيديرالية على المقاطعات ومنها مقاطعة كيبيك.

ويختم جان روبير سانفاسون مقاله في لودوفوار: طبعا ليس مسموحا لأحد أن يفرح لمصائب الآخرين، ولكن فلنعترف أنه حان الأوان أن يستفيد اقتصاد كيبيك من الظرف الدولي الذي طالما خدم في السابق مصالح المقاطعات الغربية والحكومة الفيديرالية منذ انتهاء الركود الاقتصادي الأخير.استمعوا

فئة:اقتصاد، دولي
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.