"لا تريبون" صحيفة يوميّة تصدر في مدينة شربروك الواقعة في شرق مقاطعة كيبيك.
أسّسها المحامي جاكوب نيكول في الحادي والعشرين من شهر شباط فبراير عام 1910 وكانت تصدر باللغة الفرنسيّة وبالحجم الكبير.
ففي وقت كانت تصدر صحف باللغة الانكليزيّة في شربروك، من بينها صحيفة شربروك ديلي ريكورد، أسّس جاكوب نيكول صحيفة ذات انتماء ليبرالي تصدر باللغة الفرنسيّة في المدينة.
وتمّ تعيين نيكول عضوا في مجلس الشيوخ عن الحزب الليبرالي في تموز يوليو عام 1944.
وتوفيّ في الثالث والعشرين من شهر ايلول سبتمبر عام 1958 عن اثنين وثمانين عاما.
تمّت طباعة أول نسخة من "لا تريبون" في مقرّ الصحيفة على شارع ولينغتون. وكان المقرّ العام وغرفة التحرير يشغلان مبنى آخر في وسط شربروك التجاري.
حصلت الصحيفة على الدعم المالي من قبل بعض النواب الليبراليين، كما حازت على مساعدة مايكل فولي لشراء مصنع الطباعة الخاص بصحيفة "نيوز" واستخدمت تجهيزات الصحيفة المذكورة لإصدار نسخها.
تميّزت الصحيفة منذ صدور نسختها الأولى بنزعتها الليبراليّة وبولائها للكنيسة الكاثوليكيّة.
كانت "لاتريبون" تصدر في البداية بثماني صفحات. ورغم أنها كانت تستوحي من الكاثوليكيّة، إلا أنها كانت تتجنّب الخوض في القضايا السياسيّة المرتبطة بالدين.
في عام 1913 ، انضمّت الصحيفة إلى وكالات الأخبار الأميركيّة لتنفتح شيئا فشيئا على الأخبار الأجنبيّة والكنديّة.
كانت "لاتريبون" مفيدة جدّا للمحامي جاكوب نيكول وأتاحت له تطوير امبراطوريّة في مجال الاتصالات بعد أن اشترى صحيفتي "ليفينمان" L`événement و "لونوفيليست" و Le nouvelliste فضلا عن شراء ثلاث محطّات إذاعة.
وظلّ مسيطرا على عالم الاعلام في كيبيك لنحو عشرين عاما.
في عام 1955، اشترى صاحبا الأعمال الكيبيكيّان بول ديماريه وآلان غوتييه صحيفة "لا تريبون" التي انتقلت ملكيّتها عام 1966 إلى شركة "كيبيك تليميديا" ، وبعدها إلى جاك فرانكور رئيس المؤسّسة العامّة المحدودة للنشر.
وانتقلت ملكيّتها في العام التالي إلى صاحب الأعمال بول ديماري.
تطوّرت الصحيفة بصورة تدريجيّة وتوسّعت دائرة قرّائها . وارتفع عدد النسخ التي كانت تصدرها بين عامي 1910 و1974 من خمسة آلاف إلى نحو 40 ألف نسخة. ووصل العدد إلى 50 ألف نسخة في الثمانينات.
واكبت الصحيفة التطوّر الالكتروني وهي تصدر اليوم بنسخة الكترونيّة على غرار كافة الصحف التابعة لمؤسّسة لابرس التي تمتلكها شركة جيسكا Gesca والتي هي عضو في مجموعة باور كوربوريشن المتخصّصة في نشر الصحف ومواقع الإعلام على شبكة الانترنت.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.