طفل ينتظر تلقّى اللقاح في مركز صحّي في فريتاون  عاصمة سيراليون في 14 تشرين الثاني نوفمبر 2014

طفل ينتظر تلقّى اللقاح في مركز صحّي في فريتاون عاصمة سيراليون في 14 تشرين الثاني نوفمبر 2014
Photo Credit: FRANCISCO LEONG/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: الحرب على مرض الايدز ضحيّة أزمة داء ايبولا

موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة: مكافحة داء ايبولا والهجرة إلى كيبيك.

صحيفة الغلوب اند ميل نشرت مقالا بتوقيع الدكتور مارك واينبرغ البروفسور في مركز الايدز التابع لجامعة ماكغيل يقول فيه إن انتشار داء ايبولا في عدد من دول غرب افريقيا أشاع حالة من الفوضى في المنطقة وتسبّب بحالة من الذعر فيها وحول العالم.

وثمّة مواقف من ايبولا شبيهة بالمواقف من داء قصور المناعة الايدز قبل خمس وعشرين سنة.

ومن المهم الحديث عنها في اليوم العالمي لمكافحة الايدز وعن المضاعفات المحتملة لانتشار داء ايبولا على الجهود لمكافحة انتشار الايدز.

وتشير الأرقام إلى أن 39 مليون شخص لقوا حتفهم بسبب الايدز وأن 35 مليون شخص مصابون حاليّا بالفايروس.

والأرقام أقل بكثير بالنسبة لعدد المصابين بداء ايبولا الذي يبلغ ثلاثة عشر ألفا وخمسمئة شخص. ولكنّ ثمّة مخاوف من احتمال ارتفاع العدد تقول الغلوب اند ميل.

ومن الصعب المقارنة بين مضاعفات الأمراض الفتّاكة ولكنّ عدد الذين يموتون يوميا بسبب داء ايبولا هو ادنى عشر مرّات من عدد الذين يموتون بالايدز.

وأزمة ايبولا  ستترك في الدول المتأثّرة بها مضاعفات أكيدة على مرض الايدز لأسباب عديدة.

السبب الأول هو أن عددا من المتخصصين في الرعاية الصحيّة أصيبوا بالايبولا ولن يكون بمقدورهم معالجة مرضى الايدز.

وسبب آخر يعود إلى كون معالجة الايدز في هذه الدول دون المعايير الدوليّة وأن الجهود المنصبّة على معالجة مرضى ايبولا صرفت النظر عن معالجة مرضى الايدز وعن الوقاية من المرض.

ودخول عيادات الايدز  اصبح صعبا مع تنامي المخاوف من انتشار عدوى ايبولا. والمساعدات الماليّة الدوليّة المقدّرة بمليارات الدولارات لشراء الأدوية الضروريّة لمكافحة الايدز تأثّرت بسبب داء ايبولا وما تطلّبه من موارد بشريّة في المناطق المتأثّرة به.

وتتابع الغلوب اند ميل فتشير إلى أن المواقف من مرضى ايبولا شبيهة بتلك التي أثارها الايدز قبل خمس وعشرين سنة وتتحدّث عن تمييز بحق المرضى في الحالتين وبحق مجموعات يُشتبه بأنها تحمل الفايروس.

واكتشاف العلاجات أعاد الأمل إلى ملايين المصابين بالايدز. ولكنّ الأبحاث حول علاجات لداء ايبولا ما زالت محدودة كما تقول الصحيفة.

وينبغي أن نطبّق ما تعلّمناه من  خلال مكافحة الايدز في تعاملنا مع مرض ايبولا تقول الغلوب اند ميل.

وننتقل من ملف الأمراض إلى ملف الهجرة.

اختيار أفضل للمهاجرين عنوان مقال وقّعه ادريان بوليوت زعيم حزب المحافظين الكيبيكي في صحيفة لابريس.

تستقبل مقاطعة كيبيك سنويّا ما بين 51 ألفا إلى 54 ألف مهاجر
تستقبل مقاطعة كيبيك سنويّا ما بين 51 ألفا إلى 54 ألف مهاجر © Immigration Québec

يقول بوليوت إن الجدل حول شرعة القيم الكيبيكيّة انتهى وأصبح من الماضي. ولكنّه عتّم في الآونة الأخيرة على مشكلة أعمق تتعلّق بالهجرة.

ويرى أن نتائج سياسات الهجرة كانت كارثيّة في كيبيك. ويشير إلى أن قلّة من المهاجرين يبقون في المقاطعة على المدى الطويل. ومن يبقون منهم  يعانون من ارتفاع البطالة في صفوفهم.

ويشير كاتب المقال إلى الهجرة من دول المغرب التي تشكّل خمسين بالمئة من الهجرة الاقتصاديّة، والتي تشكو من معدّلات بطالة تصل إلى ثلاثة أضعاف المعدّل الكيبيكي.

ويصف ادريان بوليوت المعايير التي تعتمدها حكومة كيبيك لاختيار المهاجرين بالمتساهلة.

ويرى أن كيبيك تكتفي باختيار مهاجرين حاصلين على شهادة ثانويّة ويعرفون اللغة الفرنسيّة.

و الواجب الأخلاقي يقضي حسب قوله بأن تختار كيبيك  مهاجريها بصورة أفضل. والاختيار السيّء يترك مضاعفات على المهاجر وأسرته وعلى اقتصاد المقاطعة.

ويؤكّد على أهميّة اختيار مهاجرين يرغبون في الاستقرار في كيبيك نهائيّا وقادرين على تسلّم وظيفة او عمل لدى وصولهم إلى كندا.

ويعتبر أن ولوج سوق العمل هو أفضل وسيلة لاندماج المهاجر في المجتمع المضيف.

ويعطي مثال استراليا التي وضعت نظاما يستند إلى المهارات ويتيح أمام طالب الهجرة ملء استمارة على الانترنت يضمّنها معلومات شخصيّة وحول مسيرته المهنيّة، على أن يلتقيه بعدها موظّفو الهجرة للتحقّق من أن معايير الاختيار تنطبق عليه.

ويعتبر بوليوت  في تعليقه في لابريس أن هذا البرنامج بالغ الأهميّة لاختيار المهاجرين الاقتصاديين.

ويشير إلى أن وزارة الهجرة والمواطنة الكنديّة كشفت عن نظام مشابه هو نظام "الدخول السريع" الذي سيبدأ العمل به اعتبارا من العام المقبل 2015 .

ولا يأخذ النظام الجديد بعين الاعتبار عدد المهاجرين المقبولين لأن العدد يرتفع ويتراجع تبعا لاحتياجات كندا الاقتصاديّة.

ويعتبر ادريان بوليوت أنه يتعيّن على كيبيك أن تدير نظام الهجرة الخاص بها بصورة أفضل قبل أن تطالب بالحصول على صلاحيّات إضافيّة في هذا المجال.

ويختم تعليقه في لابريس معربا عن أمله في أن تتعاطى وزيرة الهجرة الكيبيكيّة كاثلين ويل مع ملف الهجرة بصورة تتناسق مع نظام وزارة الهجرة الكنديّة ممّا يعطي أرباب العمل الكيبيكيين دورا في عمليّة اختيار طالبي الهجرة الراغبين في الاستقرار في كيبيك.

 

استمعوا

 

فئة:دولي، صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.