مشروع إنشاء خط أنابيب النفط "انيرجي ايست" في صلب المحادثات التي يجريها رئيس وزراء مقاطعة البرتا جيم برنتيس مع نظيريه في مقاطعتي اونتاريو وكيبيك، كاثلين وين وفيليب كويار خلال جولة باشر بها اليوم الثلاثاء.
ويهدف المشروع الذي تعدّه شركة ترانس كندا إلى نقل ما يزيد على مليون برميل من النفط يوميّا من مقاطعتي البرتا وسسكتشوان في وسط الغرب الكندي نحو مقاطعتي كيبيك ونيوبرنسويك في شرق البلاد.
ويمتدّ الانبوب بطول نحو 4آلاف كيلومتر ويجتاز في طريقه مقاطعتي مانيتوبا واونتايو. وتقدّر كلفته بنحو 12 مليار دولار.
ويلقى المشروع معارضة دعاة البيئة الذين يتخوّفون من مضاعفاته السلبيّة ومن احتمال حودث تسرّب نفطي قد تكون له مضاعفات كارثيّة على البيئة.
وقد فرضت مقاطعتا اونتاريو وكيبيك شروطا على شركة ترانس كندا قبل إعطاء موافقتها على اجتياز المشروع لأراضيها.
جولة رئيس وزراء البرتا تنطلق ويهدف من خلالها جيم برنتيس لإقناع نظيريه في اونتاريو وكيبيك بالمشروع كما يقول الصحافي في راديو كندا رافائيل بوفييه اوكلير .
نستمع إلى ما قاله جيم برنتيس بهذا الصدد:
علينا أن نعمل مع مقاطعتي اونتاريو وكيبيك من اجل تعزيز الاقتصاد الكندي يقول برنتيس.
ويضيف بأن مستقبل كندا الاقتصادي يرتكز على استغلال موارد الطاقة التي تزخر بها البلاد.
ويشير الصحافي رافائيل بوفييه اوكلير إلى أن جيم برنتيس تحدّث امس الاثنين أمام غرفة التجارة في مدينة فانكوفر وأكّد أنه لولا استغلال موارد الطاقة فإن كندا ستفقد العائدات الماليّة الضروريّة لتقديم الخدمات العامّة ممّا قد يعرّض مستقبلها للخطر حسب قول برنتيس.
واعتبر رئيس حكومة البرتا أن مشاريع الأنابيب "كيستون أكس أل" و"انيرجي ايست" فضلا عن المحطّات النهائيّة للغاز الطبيعي السائل في بريتيش كولومبيا هي كلّها مفتاح مستقبل البلاد.
ويشير الصحافي في راديو كندا إلى أن برنتيس يستخدم الحجج الاقتصاديّة لإقناع نظرائه بمشروع خط الأنابيب انيرجي ايست.

لكنّ لمقاطعتي اونتاريو وكيبيك موقفهما الواضح وشروطهما من المشروع.
نستمع في هذا الصدد إلى ما يقوله وزير الطاقة والموارد الطبيعيّة الكيبيكي بيار أركان:
لقد فرضت كيبيك سبعة شروط للموافقة على مشروع ترانس كندا لإنشاء خط الأنابيب انيرجي ايست . ورئيس حكومة البرتا جيم برنتيس يرى أنها شروط معقولة . وستكون هذه الشروط مدرجة على جدول الأعمال خلال المباحثات التي سيجريها برنتيس في كيبيك حسبما أكّد الوزير بيار أركان.
وكان وزير البيئة الكيبيكي دافيد هورتيل قد فرض سبعة شروط على شركة ترانس كندا قبل الموافقة على مشروعها الذي يلحظ إنشاء مرفأ نفطي في مدينة كاكونا في شرق مقاطعة كيبيك.
ومن بين الشروط، إجراء تقييم بيئي والتشاور مع المجموعات المحليّة وضمان خطّة للتدخّل وتقديم التعويضات في حال وقوع حوادث.
وكان رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار قد أكّد في أعقاب لقائه برئيسة وزراء مقاطعة اونتاريو كاثلين وين عزم المقاطعتين على التعاون والتنسيق في ما بينهما بالنسبة لكلّ ما يتعلّق بمشاريع إنشاء خطوط أنابيب نفط وأيضا بالنسبة لمكافحة المتغيّرات المناخيّة.
لكنّ لدعاة البيئة موقفا مختلفا ويرون أن على مقاطعة البرتا أن تبذل جهدا أكبر على صعيد مكافحة انبعاث غازات الدفيئة.
نستمع إلى المؤسّس المشارك والمدير العام لمنظّمة ايكيتير البيئيّة سيدني ريبو:
يتعيّن على رئيس حكومة البرتا جيم برنتيس أن يتّخذ إجراءات جديّة لمقاومة انبعاث غازات الدفيئة قبل أن تصبح المشاريع المطروحة مقبولة من وجهة نظر بيئيّة.
ويشيرالصحافي رافائيل بوفييه اوكلير إلى أن أوساط اصحاب الأعمال تتطلّع إلى أن تؤدّي جولة جيم برنتيس في الشرق الكندي لفتح حوار بنّاء وشامل لتحقيق الهدف الذي يسعى إليه لدعم قطاع النفط في مقاطعته.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.