الأمينة العامة الجديدة للفرانكوفونية ميكايل جان

الأمينة العامة الجديدة للفرانكوفونية ميكايل جان
Photo Credit: ماتيو هاغنيري

“وماذا بعد…”

تحت عنوان: "وماذا بعد..." علق محرر صحيفة لو دوفوار برنار ديكوتو على انتخاب الكندية الهايتية الأصل ميكايل جان أمينة عامة لمنظمة الفرانكوفونية الدولية فاعتبر أنه يمكن اعتبار أن ميكايل جان تجسد فعليا الفرانكوفونية . فهي هايتية كيبيكية كندية فرنسية وذات أصول إفريقية، فهي بالتالي عالمية . ورأى البعض في هذا الواقع بدون شك واقعا مثاليا يجمع الأضداد والتنوع السائد في المنظمة التي لا يجمعها أصلا إلا اللغة الفرنسية.

ولكن ثمة عوامل أخرى لعبت دورا في اختيارها، يتابع برنار ديكوتو في طليعتها عدم تمكن الدول الإفريقية من الاتفاق على مرشح واحد. وكانوا يعتقدون أن المنصب سيبقى بأيدي الأفارقة بحسب ما تم التوافق عليه في قمة هانوي عام 1997 تأكيدا على واقع المنظمة ذات الغالبية الإفريقية وترأس يومها المنظمة تباعا أمينان عامان من إفريقيا ، بطرس غالي وعبدو ضيوف.

وشكل ترشيح ميكايل جان بدعم من حكومتي كندا وكيبيك خرقا لهذا الاتفاق ولكنه كان أمرا واقعا بغياب مرشح توافقي من إفريقيا ما جعل من ترشحها أفضل تسوية ممكنة. وقدرتها على التواصل وصورة الحداثة التي تعكسها ساهمت بدون شك في اختيارها.

ويتابع برنار ديكوتو في لودوفوار: إن انتقال السلطة من عبدو ضيوف إلى ميكايل جان سيشكل انتهاء زمن كبار القادة الذين ساهموا في استقلال الدول الإفريقية. وقد شارك عبدو ضيوف في صناعة هذا التاريخ كمقرب من مؤسس السينيغال ليوبولد سنغور وكرئيس حكومة ومن ثمة كرئيس للجمهورية وقد وضع هذا الرجل الحكيم مصداقيته في خدمة المنظمة الفتية ما مكنه من لعب دور الحكم بين الدول الإفريقية ما لن تتمكن من فعله خليفته.

ويتابع ديكوتو: تتسلم ميكايل جان المسؤولية في وقت تشهد فيه إفريقيا تغيرات جذرية على الصعيدين الديموغرافي والاقتصادي وفي وقت تشكل فيه العلمنة تحديا لكل الفرانكوفونيين جراء قوة اللغة الإنكليزية التي تؤثر على كافة المجتمعات والثقافات إضافة إلى أن التوقعات الديموغرافية التي تضع الفرانكوفونية في أيدي الغالبية الإفريقية ليست مضمونة على غرار سائر التوقعات. وقد يكون وهما الاعتقاد بأن إفريقيا ستبقى فرانكوفونية ما لم تجد مشروعا مشتركا لكافة الناطقين بالفرنسية من مثل إنشاء مساحة اقتصادية مشتركة أو مساحة إعلامية للتبادل الثقافي .

ويرى ديكوتو أن الفرانكوفونية ما زالت حتى الآن منظمة رسمية تخدم الحكومات أولا ولكن ميكايل جان، عبر قدرتها على التواصل  يمكنها فتح المنظمة  أمام الشعوب الناطقة بالفرنسية شرط تمكنها من إقناع الدول الأعضاء بمنحها الوسائل التي تمكنها من تحقيق هذا الطموح وهو ما لم يتمكن بطرس غالي وعبدو ضيوف من تحقيقه بالرغم من مكانتهما العالية ، يختم برنار ديكوتو مقاله المنشور في صحيفة لودوفوار.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.