من اليسار: لاعب الهوكي جان بيليفو ورئيس الحكومة الكنديّة برايان مالروني ولاعب الهوكي موريس ريشار فخورون بتلقي وسام الاستحقاق الكندي في 22 تشرين الأول اكتوبر 1988

من اليسار: لاعب الهوكي جان بيليفو ورئيس الحكومة الكنديّة برايان مالروني ولاعب الهوكي موريس ريشار فخورون بتلقي وسام الاستحقاق الكندي في 22 تشرين الأول اكتوبر 1988
Photo Credit: PC / TOM HANSON

من الصحافة الكنديّة: جان بيليفو والقوّة الهادئة

علّقت العديد من الصحف الكنديّة على وفاة عملاق الهوكي جان بيليفو الذي وافته المنيّة يوم الأربعاء عن 83 عاما.

في صحيفة لابريس كتب اندريه برات يقول إن فريق الكنديان من مونتريال عرف منذ إنشائه  قبل مئة وخمس سنوات عددا كبيرا من اللاعبين.

لكنّ ثلاثة منهم تميّزوا، لا لأنّهم طبعوا الفريق فحسب بل لأنهم طبعوا الرياضة والبلاد في آن معا.

والثلاثة هم موريس ريشار وجان بيليفو وغي لافلور. وكانوا جميعا لاعبين ماهرين.

وكان موريس ريشار مدفوعا بحب الفوز بصورة لا مثيل لها. وكان غي لافلور واحدا من أفضل اللاعبين على الإطلاق.

أما جان بيليفو، فقد جسّد الاناقة والهدوء وكان صلبا كالسنديان.

وتصف لابريس جان بيليفو بالقوّة الهادئة. وتشير إلى أنه كان يحبّ أن يحفظ الناس عنه ذكرى "لاعب فريق" كما كتب في مذكّراته.

وتثني الصحيفة على اللعب الراقي والمميّز لجان بليفو الذي كان يحترم الفريق.

وتضيف بأنه أصبح رابع لاعب يسجّل 500 هدف في تاريخ لعبة الهوكي .

وبعد فوز فريقه بكأس ستانلي للمرّة السابعة عشرة اعلن بيليفو اعتزال اللعب.

وأصبح بعدها نائب الرئيس وسفير فريق الكنديان.

وتختم لابريس بالقول إن جان بيليفو كان حتى الرمق الأخير لاعب فريق.

في صحيفة لودوفوار كتب انطوان روبيتاي يقول إن البرلمان الكندي وقف دقيقة صمت  وفي كيبيك جرى تنكيس الأعلام بعد إعلان نبأ وفاة اللاعب الكبير جان بيليفو.

وانهالت رسائل التقدير للراحل الذي ستجري له مراسم تأبين وطنيّة رسميّة.

وإذا كان فريق الكنديان من مونتريال ديانة ، فإن بيليفو بدون شكّ هو أحد قدّيسيها تقول الصحيفة.

وتنقل عن رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار قوله إن جان بليفو كان يعني بالنسبة للكيبيكيين أكثر من الرياضة وأكثر من الهوكي. وهذا ما يفسّر مشاعر التأثّر بوفاته.

وخلافا لرفيقه في فريق الكنديان موريس ريشار الذي كان حادّ الطباع، كان بيليفو "قديسا" بليغا سخيّا وكان مثالا للعبة الهوكي الهادئة المسالمة بكلّ ما للكلمة من معنى.

وتتحدّث لو دوفوار عن وفاء جان بيليفو لفريق الكنديان وكيف استمرّ طوال 20 عاما داخل الفريق الذي أحرز 10 مرّات كأس ستانلي خلال وجود بليفو في صفوفه.

وتشير إلى ان الكنديان يمنح سنويّا جائزة جان بليفو لأحد لاعبيه المتميّزين باندفاعهم داخل المجتمع.

وتنقل عن احدهم قوله إن اسم جان بليفو مرادف للنجاح والقدرة على تحقيق النجاح بعد الثورة الهادئة في كيبيك.

واللاعب الكبير كان يتمتّع بالقدرة على التوحيد بين الجميع وكان محبوبا في كيبيك واوتاوا ومونتريال وتورونتو.

وبعد اعتزاله في العام 1971، لم ينتظر الفريق المهلة القانونيّة ومدّتها ثلاث سنوات ليضمّه إلى متحف المشاهير.

وتختم لودوفوار مشيرة إلى أن شغف الكيبيكيين بالهوكي  اللعبة البسيطة والمذهلة يفوق شغفهم باللعبة الأخرى التي هي السياسة.

ونشرت الغلوب اند ميل في صدر صفحتها الأولى صورة لجان بيليفو وأشارت إلى أنه جسّد أحلام الشباب في ملاعب الهوكي.

وخارج الملاعب، أثارت شخصيّته الإعجاب ويستحقّ أن يحفظ الكنديون ذكراه كشخصيّة مميّزة.

وتتحدّث الصحيفة عن أناقة بليفو عندما كان  يلعب فوق مساحة الجليد وأناقته خارج مساحة الجليد على حدّ سواء.

وترى أنه من المؤسف سماع خبر موته وسماع خبر إصابة لاعب كبير آخر ، غوردي هاو، بالمرض في الوقت نفسه.

وتشير إلى أن اجيالا من الكنديين رأت  فيهما رمزا للقوّة والصمت والمؤهّلات والأمانة وروح الانتماء للفريق. وأبعد من كلّ ذلك، رأت لديهما التواضع في ساعات النصر.

والتواضع من أهمّ الصفات  تقول الغلوب اند ميل حتى ولو كان أقلّ أهميّة إذا لم يقترن بالنصر.

وأفردت الصحيفة العديد من صفحات ملحقها الرياضي للحديث عن جان بيليفو وأشارت إلى أنه سيكون بإمكان محبّيه والمعجبين تقديم التكريم الأخير للاعب الهوكي الأسطوري  الذي سيقام له مأتم رسمي الأسبوع المقبل.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.