المفاوضات ادولية الإيرانية

المفاوضات ادولية الإيرانية
Photo Credit: رويترز / جيم بورغ

“العدو لم يعد عدوا”

تحت عنوان : "العدو لم يعد عدوا" كتب المحرر في لودوفوار سيرج تروفو يقول:

ما كان سرا تم كشفه،  ومنطق المصالح المشتركة كانت له الغلبة. عما نتكلم؟ عن خبر محاربة إيران تنظيم "الدولة الإسلامية" بشراسة أكبر من شراسة الأميركيين وحلفائهم ما يؤكد مقولة : عدو عدويّ يمكن أن يصبح صديقي.

ففي أقل من يومين، حُلّت عقدة الألسنة عن واقع كان لا يمكن تصوره لأسابيع خلت . ففي يوم تم تأكيد قيام الطائرات المقاتلة الإيرانية بقصف مواقع التنظيم وفي اليوم التالي تم كشف قيام الميليشيات الإيرانية في تشرين أول – أوكتوبر باسترجاع مدينتين كانتا في قبضة التنظيم وفي اليوم الثالث اعترفت السلطات العراقية أن قوات إيران البرية كان لها دور أساسي في حماية العاصمة بغداد. والنتيجة ؟ لم يعد ممكنا تصور قمم ومفاوضات ولقاءات وخرائط طريق بدون وجود إيران . فهل تسعى إيران إلى فرض نفسها كقوة إقليمية؟  لقد سبقت إيران في ذلك منافستها الأساسية وعدوتها المزمنة: العربية السعودية.

ويتابع سيرج تروفو:

الأسباب التي أدت إلى هذا التحرك العسكري متعددة منها الرعب الناجم عن عجز القوات العراقية الفاضح والفساد السائد في أوساطها واحتمال ثورة الأقلية العربية السنية في إيران وخسارة طهران تأثيرها في سوريا ولبنان. يضاف إليها العقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا وتراجع سعر النفط اللذان أضعفا جدا روسيا حليفة إيران الكبيرة في اللعبة الدبلوماسية في الشرق الأوسط التي تزداد تعقيدا وغموضا. فالعقوبات، مضافا إليها تراجع سعر النفط إلى ما دون السبعين دولارا، أدت إلى تراجع كبير في اقتصاد إيران إلى درجة أن قياداتها تخشى من انفجار اجتماعي يؤدي إلى زعزعة النظام. ومن الضروري أن نعرف أن العقوبات تسببت بتقليص تصدير النفط بمليون برميل يوميا وأن مردود النفط يشكل ثلث ميزانية الدولة وبخاصة أن التلاعب بأسعار النفط هو سلاح السعودية المفضل في صراعها البدون رحمة ضد معقل الشيعة المرتدين.

وفي هذا الإطار، لا بد من التذكير وتكرار التذكير بأن وزير النفط السعودي، أي العراب الفعلي لمنظمة الإوبيك، فرض الأسبوع الماضي على المنظمة، المحافظة على مستوى إنتاج النفط ما يعني بوضوح، إغراق الأسواق بالذهب الأسود السعودي وسواه لإضعاف المنتجين الأميركيين لنفط الرمال الزفتية وبخاصة روسيا وأيران الممقوتتين دائما.

ويرى سيرج تروفو أن الإرادة السعودية الواضحة بتقليص وزن إيران الدولي أقنعت السلطات الإيرانية بضرورة القيام بانتفاضة عسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"  الذي حقق ما حققه بدعم قوات ظلامية في السعودية ودول الخليج. وأحد علائم الانعطاف الأميركي والإيراني ، اعتبار وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن للتدخل العسكري الإيراني "مردودا إيجابيا في حين منع مرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي توجيه الانتقادات إلى كيري الذي كان الهدف المفضل للمحافظين. باختصار، يختم سيرج تروفو مقاله في لودوفوار: عدو عدوي....صديقي.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.