قامت اليوم سفارة كندا في القاهرة بتعليق خدماتها لأسباب أمنية حتى إشعار آخر. وقال آدم هودج، السكرتير الإعلامي لوزير الخارجية الكندي جون بيرد، إن قرار إقفال السفارة "لهذا اليوم" جاء كـ"تدبير وقائي ومن أجل تأمين حماية الموظفين الكنديين".
وذكر الموقع الإلكتروني لسفارة كندا في القاهرة على صفحة الاستقبال أن "القدرة على توفير خدمات قنصلية قد تكون محدودة أحياناً لفترات زمنية قصيرة بسبب أوضاع أمنية غير مستقرة".
والقرار الكندي سبقه قرار مماثل أمس من المملكة المتحدة بشأن سفارتها في مصر وأيضاً لأسباب أمنية.
ونقل موقع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) عن وكالة "أسوشيتد برس" للأخبار قولَها إن مسؤولاً أمنياً مصرياً أخبرها، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، أن المسؤولين الكنديين طالبوا بإقفال كافة الطرقات المحيطة بسفارتهم في القاهرة من باب تعزيز الأمن.
ويقول موقع "سي بي سي" نقلاً عن مراسله في الشرق الأوسط، ساشا بيتريشيك، إن تقييمات أمنية أجريت في السنوات الأخيرة أظهرت أن سفارة كندا في القاهرة، ولأسباب تتعلق بموقعها الجغرافي، هي أكثر عرضة بكثير للهجمات المحتملة من سفارتيْ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وكانت الحكومة الأسترالية قد أصدرت قبل يومين بياناً جددت فيه نصيحتها لمواطنيها بعدم التوجه مطلقاً إلى محافظة شمال سيناء وإعادة النظر بالحاجة للسفر إلى سائر أنحاء مصر "بسبب التوتر السياسي المتواصل ومخاطر الهجمات الإرهابية".
ما تأثير قرارات مثل التي صدرت عن أستراليا والمملكة المتحدة وكندا على صورة مصر، داخلياً وخارجياً؟
فادي الهاروني طرح السؤال على الباحث الأستاذ وائل صالح، منسق مرصد التخصصات المترابطة لدراسة الحركات الإسلامية التابع لكرسي الأبحاث الكندي في مجال الإسلام والتعددية والعولمة في جامعة مونتريال، والباحث المشارك في مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كرسي راوول داندوران للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في جامعة كيبيك في مونتريال.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.