كتبت الصحافيّة ماري ميشال سيوي تعليقا في صحيفة لابريس تناولت فيه خبر انضمام الكندي جون ماغواير المسمّى أبو انور الكندي إلى تنظيم "الدولة الإسلاميّة" والدعوة التي وجّهها للكنديين لشنّ هجمات على أهداف كنديّة.
تقول الصحيفة إن ماغواير ظهر في شريط فيديو مدّته ست دقائق يهدّد فيه كندا مباشرة بسبب انضمامها إلى التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلاميّة".
ويتحدّث ماغواير في الشريط عن ماضيه وسن المراهقة ويقول إنه كان مواطنا كنديّا عاديّا يمارس الرياضة ويعزف الموسيقى وكان طالبا لامعا في الجامعة.
ويحثّ الكنديين على الجهاد ضدّ الغرب ويدعوهم إما لتحضير أمتعتهم وإما لتحضير المتفجّرات، وإما لشراء بطاقة سفر أو لسنّ السكاكين.
ويدعو الكنديين للانضمام لتنظيم "الدولة الإسلاميّة" ولأن يحذوا حذو أحمد مارتان رولو ( الكندي الذي اعتنق الإسلام ودهس جنديّين كنديّين بسيّارته في مدينة سان جان سور ريشوليو).
ويدعوهم للمشاركة في أعمال القصف لأن هذا من شأنه أن يقنع المزيد من المسلمين بأن الجهاد ضدّ الغرب هو واجب ديني.
وتقول لابريس إن جون ماغواير انضمّ بعد اعتناقه الاسلام إلى اتحاد الطلبة المسلمين في جامعة اوتاوا عندما كان يتابع الدراسة فيها بين عامي 2010 و2013.
وكان تحت رقابة الشرطة الفدراليّة ولكنّ ذلك لم يمنعه من السفر إلى سوريا عام 2013 وقد اشترى يومها بطاقة سفر باتجاه واحد.
وكان ناشطا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم يحيا ماغواير كما تقول لابريس.
و تنقل الصحيفة عن المحلّل والصحافي فابريس دو بياربورغ قوله إن ماغواير يبدو في الشريط وكأنه يتبنّى الاعتداءين اللذين استهدفا جنودا كنديين في كيبيك واوتاوا .
ويرى المحلّل أنه من المذهل والمقلق في آن رؤية مواطن كندي يوجّه هذا الخطاب.
وتنقل لابريس عن وزير الأمن الكندي ستيفن بليني قوله في بيان اصدره أن الإرهاب يشكّل تهديدا حقيقيّا وجدّيا لكندا. وقد دعا الكنديين إلى اعتماد اليقظة.

وفي مقال آخر حول الموضوع نفسه تقول الصحيفة إن إمام مدينة كالغاري سيّد سوهاروردي تلقّى رسالة على موقعه على الفيسبوك من كندي في مدينة الموصل يتّهمه فيها بإنه "إمام منحرف يدعم حكومة كافرة، وفهمه للإسلام خاطئ".
وردّ الإمام على موجّه الرسالة داعيا إيّاه للبحث معه في نظرته إلى الدين الإسلامي. لكنّ جون ماغواير رفض الدعوة.
وتضيف لابريس مشيرة إلى ما قاله الإمام سوهاروردي في حديث للصحيفة من أن موقّع الرسالة متعجرف وكان مقتنعا بأنه على حق.
وكان يقول للإمام إنه ذهب إلى العراق للمقاتلة إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلاميّة".
و يقول الإمام سوهاروردي مؤسّس مجموعة "مسلمون ضدّ الإرهاب" إنه ضدّ العنف لأنّه معاد للإسلام وعمل إجرامي.
ويعتبر أن الشريط الذي ظهر فيه ماغواير "ابو أنور الكندي" والذي يدعو فيه الكنديين إلى الجهاد ضدّ الغرب ليس جهادا بل إرهاب.
وتذكّر لابريس بأن الإمام سيّد سوهاروردي أعلن في شهر آب أغسطس الفائت إضرابا عن الطعام لمدّة ثمانية وأربعين ساعة للتنديد بممارسات تنظيم "الدولة الاسلاميّة". وأبلغ السلطات الكنديّة عن ماغواير.
وفي العام 2008، قطع الإمام كندا سيرا على الأقدام للتوعية على أن الطالبان وتنظيم القاعدة هم أشرار، وللتنديد باستغلال الدين الإسلامي من قبل مجموعات مثل تنظيم "الدولة الإسلاميّة" وبوكو حرام.
وتنقل لابريس عن الإمام سوهاروردي قوله إن هؤلاء الأشخاص لا يحلّلون القرآن في إطاره الصحيح. وهم يأخذون مقتطفات من تعاليمه ويستخدمون إيديولوجيّتهم السياسيّة لنشر تعاليمهم.
وتشير لابريس إلى ما قاله ستيفان بريسو الطالب في جامعة اوتاوا حيث كان ماغواير يتابع دراسته من أن أغلبيّة الذين اعتنقوا الإسلام في الجامعة، ومن بينهم بريسو نفسه، هم ضدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" وأنشطتها.
والشريط الذي ظهر فيه ماغواير أبو بكر الكندي سيؤدّي حسب رأي بريسو إلى تنامي الاسلاموفوبيا.
ويرى أن الشريط يروّج لفكرة مفادها أن الغرب والإسلام لا يتماشيان مع بعضهما .
ويضيف أنه لا يشعر شخصيّا بأنه تنكّر لتاريخه ولثقافته الفرنكوفونيّة عندما اعتنق الإسلام كما يقول.
ويعرب ستيفان بريسو عن اعتقاده بأن ماغواير هو الاستثناء من بين اعضاء اتحاد الطلاّب المسلمين في جامعة اوتاوا تقول صحيفة لابريس في ختام مقالها.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.