وزير الأمن العام ستيفن بليني في مجلس العموم الكندي

وزير الأمن العام ستيفن بليني في مجلس العموم الكندي
Photo Credit: Presse canadienne/Sean Kilpatrick

الحكومة الكنديّة : تعزيزالقدرات لمواجهة تهديد الإرهاب

التهديد الإرهابي في كندا مرّة جديدة في دائرة الضوء.

فقد تناقلت وسائل الإعلام شريط فيديو يظهر فيه الكندي جون ماغواير المسمّى أبو أنور الكندي الذي انضمّ إلى تنظيم "الدولة الإسلاميّة"، يدعو فيه الكنديين إلى شنّ هجمات على أهداف كنديّة.

ويهدّد ماغواير كندا مباشرة في الشريط بسبب انضمامها للتحالف الدولي للقضاء على تنظيم الدولة الاسلاميّة.

وفضلا عن بثّ الشريط، اعتقلت شرطة كيبيك  في مطار مونتريال الدولي يوم أمس الاثنين التونسي نجيب بلحاج شتيوي (36 عاما) للاشتباه بضلوعه بنشاط إرهابي.

وكانت قد صدرت بحقّ شتيوي مذكّرة توقيف وقد اعتقلته الشرطة المكلّفة بالتحقيق في التهديدات الارهابيّة فور وصوله من تونس.

وأعاد الخبران إلى الأذهان حادثي اعتداء وقعتا قبل أقلّ من شهرين في كندا.

ففي العشرين من شهر تشرين الأوّل اكتوبر، دهس الكندي أحمد مارتان رولو عمدا بسيّارته جنديّين كنديّين في مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك متسبّبا بمقتل احدهما.

وبعد يومين على الحادثة، هاجم الكندي مايكل زيحاف بيبو نصب الحرب التذكاري أمام مقرّ البرلمان وقتل الجندي ناثان سيريلّو، ثمّ دخل مقرّ البرلمان في اوتاوا حيث تبادل إطلاق النار مع الشرطة والحرّاس قبل أن يرديه قائد الحرس كيفن فيكرز.

وأكّد وزير الأمن العام الكندي ستيفن بليني عزم كندا على اتخاذ المزيد من الاجراءات لمواجهة التهديد الإرهابي. نستمع إلى الوزير بليني:

سوف أقدّم مشروع القانون الذي يحمي الكنديين من الإرهاب. وقد اجتاز مرحلة القراءة الأولى على مستوى اللجنة وأنا واثق من أنه سيجتاز المراحل اللاحقة ليتمّ رفعه إلى مجلس الشيوخ.

ويضيف الوزير بليني بأن مشروع القانون يوفّر آليّات إضافيّة لمكافحة الإرهاب.

ويؤكّد أن الحكومة ستعتمد كلّ السبل القانونيّة الكفيلة بمكافحة الإرهاب.

يعلّق العميل السابق في الاستخبارات الكنديّة ميشال جونو كاتسويا على هذه التطوّرات ويقول إنه لا بدّ من أخذ التهديدات التي وردت في شريط أبو انور الكندي على محمل الجدّ ويضيف:

الظاهرة تتنامى كما شاهدناه في العديد من الدول. وهنا في كندا، تطلّب الأمر بعض الوقت لتتفهّم السلطات حقيقة هذا الواقع.

وكان التحقيق يجري بشأن مجموعات على غرار تنظيم القاعدة.

الكندي مايكل زيحاف بيبو منفّذ الاعتداء على البرلمان في اوتاوا في 22 تشرين الأول اكتوبر 2014
الكندي مايكل زيحاف بيبو منفّذ الاعتداء على البرلمان في اوتاوا في 22 تشرين الأول اكتوبر 2014 © PC/AP Photo/Vancouver Police via The Royal Canadian Mounted Police

لكنّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة" مختلف ويتمتّع بالقدرة على صعيد وسائط التواصل الاجتماعي يقول جونو كاتسويا.

ويشير إلى الشريط الذي ظهر فيه الكندي جون ماغواير الذي تمّ تصويره بطريقة مهنيّة كما يقول ويتابع قائلا:

هذه الأمور جذّابة وتستميل الشباب . وهذا للأسف  ضرب جديد من ضروب الإرهاب ينفذ إلى الحياة الخاصّة ويتيح تجنيد أشخاص ليسوا بالضرورة تحت رقابة السلطات ويصعب بالتالي تحديدهم.

ويتحدّث الخبير في الشؤون الأمنيّة ستيفان برتومي عن حقبة جديدة من الإرهاب لجهة تعبئة الشباب واستمالتهم إلى صفوف المجموعات الارهابيّة ويضيف شارحا:

نحن أمام إرهاب نفسي يلجأ إلى الايديولوجيّة لتعبئة الشباب ويعتمد على التلاعب بهم.

والكندي جون ماغواير نسب إلى تنظيم "الدولة الاسلاميّة"  الأحداث التي جرت في كندا.

وهو مرتاح لحدوث هذه العمليّات ويشجّع على حصول المزيد منها.

ويؤكّد ميشال جونو كاتسويا عدم وجود أي علاقة بين حادثتي الاعتداء في كندا وتنظيم "الدولة الاسلاميّة" باستثناء شرائط الفيديو التي تدعو الشباب إلى الجهاد ويضيف:

لم يكن هنالك أي اتصال مباشر او دعم لوجستي او تقني أو تأهيل من أي نوع كان لدى حصول الاعتداءين، وهنا مكمن الخطر.

ويضيف عميل الاستخبارات السابق أن البلاد مقبلة على مرحلة أعياد والسلطات الأمنيّة ستكون أكثر حذرا وستتخذ احتياطات في المرافئ العامّة ، وهذا ما يمكن تسميته بالحرب النفسيّة.

يبقى القول إن الحكومة الكنديّة عازمة على مكافحة الإرهاب أيّا كان شكله، و على مكافحة "الذئاب المتوحّدين" على غرار ما فعلته حكومات أخرى من بينها الحكومة الفرنسيّة، في إطار ما توفّره القوانين من وسائل لضمان أمن الكنديين وحمايتهم.

 

 

استمعوا

 

 

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.