غلاف الكتاب

غلاف الكتاب
Photo Credit: الإنترنيت

“محمد السادس خلف الأقنعة”

 

"محمد السادس خلف الأقنعة" كتاب صدر في باريس للصحافي المغربي عمر بروكسي يتناول فيه بخلفية نقدية  تقييم  النظام  الملكي القائم في المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش المغربي منذ خمسة عشر عاما خلفا لوالده الملك الحسن الثاني.

الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية ليو كاليندا أجرى لقاء مع الكاتب سأله في مستهله عن موقف الشعب المغربي من الملك:

"المغاربة لا يعترضون على شرعية النظام الملكي الذي يتمتع بشرعية تاريخية تسمح بوحدة الشعب المغربي  ولكن هذا النظام الملكي يكلفنا جدا ، ما قيمته مئتان وخمسون مليون يورو سنويا والمبلغ كبير لبلد صغير وإذا ما قارناه مع الملكية الإسبانبة، التي كنا نحلم باعتمادها في المغرب ، فهي تكلف الخزانة ثمانية ملايين يورو فقط . إذا هي مكلفة جدا إضافة إلى أنها تمتلك كل السلطات وهي تتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية، وهذا مخالف لمبادئ الديموقراطية".

وعن موقف الملك من الحركات الإسلامية المتشددة واعتباره رأس الحربة في مواجهتهم يعتبر عمر بروكسي خلاف ذلك. يقول:

"هل كان فعلا رأس الحربة ضد الإسلاميين واليوم أكبر قوة سياسية في البلاد تتشكل من الإسلاميين والحكومة الحالية يسيطر عليها الإسلاميون ؟ بالنسبة لي فإن أفضل من يتصدى للإسلاميين هي الديموقراطية وحرية التعبير ما يسمح للناس باكتشاف أن ليس للإسلاميين لا برنامج سياسي ولا برنامج اجتماعي ولا أي برنامج وأن مشروعهم ليس مشروعا ديموقراطيا ولا يمكن تطبيقه في مجتمع حداثة ". ويتابع : لطالما اعتبر الإسلاميون طويلا أنهم ضحايا  لماذا؟ لأنهم منعوا من حرية التعبير .

وعن وصفه الملك محمد السادس ببابا المسلمين الصغير يجيب عمر بروكسي:

"أصفه كذلك لأنه هو من منح نفسه هذه السلطة هذا المقام الديني الذي يقدسه لتشريع امتداد سلطاته فهو يقول لك نعم  أنا أمتلك هذه السلطات لأني أمير المؤمنين وشرعيتي أستمدها من موقعي الديني ما يعني أنه يستغل وضعه الديني هذا لتوسيع سلطاته".

ويعترف الكاتب عمر بروكسي بشعبية الملك في الداخل والخارج وخاصة منذ عشر سنوات وإصداره المدونة الاجتماعية التي أصلح فيها قوانين الأسرة وساوى بين الرجل والمرأة.

أما عن مسؤولية الوضع الراهن فيقول عمر بروكسي:

"يجب عدم تحميل الملك وحده المسؤولية، فالشعب المغربي مسؤول أيضا عن هذا الوضع كونه ما زال غير متحمس للتغيير ومرتاح لبعض الخبث الاجتماعي وأحد الأمثلة الفاضحة هو بيع الخمرة الممنوع في المغرب ومع ذلك فالمغاربة من أكبر مستهلكي المشروبات الكحولية وهذا الخبث الاجتماعي يسد طرق التغيير يخلص عمر بروكسي الصحافي ومؤلف كتاب "محمد السادس خلف الأقنعة" حديثه إلى هيئة الإذاعة الكندية.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.