Photo Credit: RCI /راديو كندا الدولي

أقوال الصحف للأسبوع المنتهي في 14-12-2014

مختارات من تعليقات الصحف الكنديّة من إعداد وتقديم مي ابو صعب وفادي الهاروني.

الغلوب أند ميل: كندا والتحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة"

صحيفة الغلوب اند ميل تناولت في تعليقها مشاركة كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلاميّة" الذي تقوده الولايات المتحدة.

ورأت أن الحكومة لا تعطي إلاّ القليل من المعلومات بعد أكثر من شهر على مشاركتها في هذه العمليّات.

والمعلومات القليلة متوفّرة على موقع القوّات الكنديّة المسلّحة على الانترنت وأقلّ ما يمكن القول فيها إنها شحيحة حسب الغلوب اند ميل.

والحكومة رفضت الإجابة على أسئلة المعارضة حول كلفة هذه المشاركة ومدى استمراريّتها.

وجاءت الإجابة غامضة وتحدّثت الحكومة عن مهمّة تستمرّ ستّة أشهر أو اكثر ربّما، وأشارت إلى انها ستطلع الجميع عندما يحين موعد انتهائها.

وتتساءل الصحيفة إن كان بإمكان الحكومة أن تقيّم المهمّة وتعطي لمحة عامّة عن إخفاقاتها ونجاحاتها قبيل دخول البرلمان في عطلة عيد الميلاد التي تستمر ستّة أسابيع.

وترى الصحيفة أن من حقّ الشعب والمشرّعين الذين يمثّلونه  معرفة حقيقة ما يجري دون الانجرار بالضرورة إلى الجدل حول نطاق المهمّة الكنديّة في إطار التحالف الدولي ضدّ تنظيم "الدولة الاسلاميّة" وشرعيّتها.

وتتساءل الغلوب اند ميل عن كيفيّة تقييم الحكومة للنجاح وكيف تؤثّر الضربات الجويّة التي نفّذتها على أرض الواقع .

وتتساءل إن كانت الطائرات الكنديّة قد تراجعت عن قصف أي موقع مخافة إحداث أضرار جانبيّة على غرار ما فعلته طائرات استراليّة.

وتنقل الصحيفة عن القوّات الكنديّة ثقتها بأن مشاركة كندا في التحالف لم تتسبّب في سقوط قتلى مدنيين.

وتنقل عن وزير الخارجيّة جون بيرد قوله إن كندا لن تشارك في أي عمليّات ضد تنظيم "الدولة الاسلاميّة" في سوريا.

وتختم  مؤكّدة أنه من المهمّ أن تجيب الحكومة الكنديّة عن الأسئلة المطروحة بشأن المهمّة الحاليّة في العراق.

لابريس: تقرير مجلس الشيوخ الأميركي حول وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة

في صحيفة لابريس تناولت انييس غرودا في تعليقها تقرير مجلس الشيوخ الأميركي حول وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة سي آي أي ورأت أن أسوأ ما في ممارسات الوكالة أنها ستبقى دون عقاب.

وتذكّر الصحيفة بأن الرئيس اوباما وقّع مرسوما رئاسيّا لدى تولّيه السلطة للحدّ من صلاحيّات سي آي أي في الاستجواب والاعتقال.

وحرمها المرسوم من قدرة التذرّع بالأمن القومي لتبرير ممارساتها.

لكنّ الإجراءات التي أقرّها المرسوم لم تُدرج في قانون تقول لابريس، ما يعني أن بإمكان خليفة الرئيس اوباما أن يلغيها بسهولة.

والوثائق المنشورة تفيد أن سي آي أي أصبحت دولة داخل الدولة في اجواء الهستيريا التي اعقبت أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر، وتجاوزت الصلاحيّات الواسعة التي منحها إياها البيت الأبيض.

والوكالة تكتّمت حول ممارساتها ولم تطلع عليها البيت الأبيض او الكونغرس.

وخلافا لادعاءاتها، فالاستجواب تحت التعذيب لم يمكّنها من الحصول على معلومات مفيدة استخباراتيّا.

وتتساءل الصحيفة عمّا سيجري بعد نشر التقرير.

وتجيب فتقول إنه لابدّ من التنويه في البداية بشجاعة إدارة الرئيس اوباما التي اختارت نشر التقرير رغم تحفّظ الكثيرين من الذين لديهم مصلحة في أن يبقى سرّيّا.

وتاتي بعد ذلك مسألة التعويض على السجناء الذين أضاع البعض منهم سنوات من حياتهم دون سبب والذين تعرّضوا للتعذيب النفسي والجسدي.

وتأتي ثالثا قضيّة المسؤوليّة: فالممارسات التي لجأت إليها سي آي أي باسم الأمن القومي ما زالت دون عقاب حتى اليوم.

ولم تتمّ إحالة أي مسؤول أو محقّق أو مسؤول رفيع في الوكالة أمام القضاء تقول لابريس.

وتختم الصحيفة مؤكّدة أن هذه الصفحة القاتمة من تاريخ الولايات المتحدة ستتكرّر في حال لم يتحمّل أحد مسؤوليّة ما جرى في سجون سي آي أي.

مخيم "دلتا" في معتقل غوانتانامو الأميركي على جزيرة كوبا (أرشيف) © AFP/MICHELLE SHEPHARD

وإلى موقع راديو كندا (هيئة الإذاعة الكندية) حيث تناول كريستيان لاتراي، مراسل راديو كندا في واشنطن، في مدونته التقرير الذي نشره يوم الثلاثاء مجلس الشيوخ الأميركي عن أساليب التعذيب التي انتهجتها "وكالة الاستخبارات المركزية" (CIA) خلال استجواب المشتبهين بالإرهاب في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة. والتقرير المذكور هو ملخص جاء في نحوٍ من 480 صفحة لتقرير أصلي يتكون من ستة آلاف صفحة.

يقول لاتراي في مقاله بعنوان "الأميركيون والتعذيب" إن الحكومة الأميركية لطالما نددت بالتعذيب المستخدم من قبل أنظمة سلطوية في إفريقيا وأميركا اللاتينية والاتحاد السوفياتي السابق. واليوم لم يعد بوسع البيت الأبيض الإعلان عن إعطاء الدروس للدول التي لا تحترم حقوق الإنسان.

لقد دخلت الولايات المتحدة النادي المظلم الذي يضم الدول التي مارست التعذيب من أجل سحب الاعترافات، وهذا ما يقوله بوضوح تقرير لجنة الشؤون الاستخباراتية في مجلس الشيوخ الأميركي، يضيف لاتراي. ويذكّر مراسل راديو كندا بأن اتفاقية جنيف الرابعة الصادرة عام 1949 والتي وقعتها واشنطن في ذاك العام تحظر اللجوء للانتهاكات الجسدية والنفسية من أجل الحصول على اعترافات.

ويرى لاتراي أنه بالتالي لن يعود بإمكان الولايات المتحدة التلويح بهذه الاتفاقية للتنديد بالمعاملة السيئة للأسرى حول العالم، وأن هذه الدولة فقدت جزءاً من سلطتها المعنوية في مجال حقوق الإنسان.

ويمضي لاتراي بالقول إن حالات الحرمان من النوم والاحتجاز في أماكن ضيفة والإيهام بالغرق الواردة في التقرير والتي سمحت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش كانت معروفة، لكن ظلت لدى الرأي العام شكوك بشأن تطبيق أجهزة الاستخبارات لهذه التقنيات. لكن بعد نشر التقرير لم يعد بإمكان أحد أن ينفي أن الولايات المتحدة استخدمت أساليب التعذيب.

و لم تُوجه أي تهمة محددة لـ26 شخصاً من بين الـ119 المشتبه بضلوعهم في أنشطة إرهابية الذين احتجزوا في مواقع سرية في سوريا وأفغانستان، ولم يكن يُفترض بالتالي أن يُسجنوا مطلقاً. ويضيف لاتراي نقلاً عن التقرير أن بعض المعتقلين عُلقوا من السقف بواسطة سلاسل لساعات فيما كان عناصر الـ"سي آي إيه" يقومون بضربهم، وأن أحد المعتقلين توفي جراء انخفاض حرارة جسمه.

ويشير مراسل راديو كندا في واشنطن إلى ما جاء في التقرير من أنه لم يجرِ إطلاع وزير الخارجية الأسبق كولن باول ووزير الدفاع الأسبق دونالد رامسفلد على أساليب الاستجواب القاسية التي اتبعتها "وكالة الاستخبارات المركزية"، إذ كان يُخشى خصوصاً من ردّة فعل باول السلبية على الأساليب المتبعة.

أما الرئيس بوش فلم يجرِ اطلاعه على العنف المتبع في برنامج الاستجواب سوى في عام 2006، أي بعد أربع سنوات على بدء البرنامج. ما الذي اطلع عليه بوش وماذا قالت له فعلاً الـ"سي آي إيه"؟ لا يعطي التقرير سوى تفاصيل قليلة عن ذلك. ويذكّر لاتراي أن الرئيس الأميركي السابق قال في مقابلة مع محطة "ان بي سي" (NBC) التلفزيونية عام 2010 إن تقنيات الاستجواب المشار إليها أنقذت أرواحاً وإن مهمته هو كانت حماية الأميركيين.

نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قال إن بلاده ارتكبت خطأً فادحاً وإن الإدارة الحالية تأكدت من أن الأمر لن يتكرر في المستقبل.

والرئيس الحالي باراك أوباما قال في بيان إنه منع التعذيب عندما وصل إلى السلطة عام 2009. لكن زعيم البيت الأبيض نسي أنه لطالما عارض نشر تقرير مجلس الشيوخ، يختم كريستيان لاتراي.

استمعوا

 

 

 

 

 

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.