"ذي مونتريال غازيت" أو ، بحسب اسمها المتداول، " ذي غازيت" هي أقدم صحيفة يومية تصدر في مقاطعة كيبيك علما أن أقدم صحيفة أسبوعية هي "كيبيك كرونيكال تيليغراف". وهي كذلك الصحيفة الوحيدة التي تصدر في مونتريال باللغة الإنكليزية بعد إقفال ثلاث صحف إنكليزية أخرى في النصف الثاني من القرن الماضي، علما أن صحيفة إنكليزية أخرى ، "شيربروك ريكورد" تصدر في مدينة شيربروك .
أسس الصحيفة عام 1778 الفرنسي الأميركي فلوري ميسبلي وكانت في بداياتها تصدر باللغة الفرنسية ولا تنشر إعلانات تجارية باستثناء الإعلانات عن كتب يصدرها مؤسسها . وتمحور مضمون الصحيفة يومها حول تشجيع النقاش وركزت على الشؤون الأدبية والفلسفية إضافة إلى نشر قصائد ورسائل القراء وأخبار متفرقة.
وأقفلت الصحيفة بعد عام عن صدورها بسبب سجن مؤسسها ميسبلي وناشرها فالنتان جوتار لمشاركتهما في الثورة الأميركية.
وفي العام 1785، بدأ ميسبلي بنشر أسبوعية ، "ذي مونتريال غازيت / لاغازيت دو مونتريال" باللغتين الإنكليزية عن يمين الصحيفة والفرنسية عن يسارها . وكانت المقالات والأخبار تكتب كلها بالفرنسية ويعمد الناشر على ترجمتها إلى الإنكليزية. وكانت معظم المقالات والأخبار تتمحور حول التربية والدين والأدب ولاحقا بدأت بنشر الأخبار المحلية والدولية وانتهجت منهج العداء للإكليروس الكاثوليكي ونادت بإنشاء مجلس تشريعي لمقاطعة كيبيك وسعت إلى تطبيق مبادئ الثورة الفرنسية في كيبيك .
ولقيت الصحيفة استحسان القراء فنقل نيسبلي مكاتبها من ضاحية مونتريال الجنوبية إلى وسط المدينة وواصل إدارتها حتى وفاته عام 1794.
وتسلمت أرملته إدارة الصحيفة لكنها سرعان من اضطرت إلى إقفالها وبدأ نزاع للحصول على حقوق نشرها وانتقلت وبيعت أكثر من مرة لتستقر بيد توماس تورنر الذي حولها عام 1822 إلى صحيفة تصدر باللغة الانكليزية وحدها، فتحولت إلى أداة لدعم مصالح الناطقين بالإنكليزية في صراعهم مع الحركات الوطنية السيادية.
وفي العام 1968 اشترت حقوق نشر الصحيفة مؤسسة "ساوزام نيوزبيبرز" التي كانت تمتلك معظم الصحف الصادرة في كندا.
في العام 1988 صدرت صحيفة منافسة لها باللغة الإنكليزية ، "ذى مونتريال ديلي نيوز"، على شكل تابلوييد أدخلت إصدارا جديدا يوم الأحد ما دفع بالغازيت إلى مجاراتها بإصدار نسخة يوم الأحد أيضا. لكن " مونتريال ديلي نيوز " اضطرت إلى الإقفال بعد سنتين عن صدورها.
عام 1996 اشترت حقوق نشرها مؤسسة "هولينغر إنك" المملوكة من كونراد بلاك الذي ما لبث أن باعها بعد عام إلى "كان ويست غلوبال كومينيكيشن" التي تملكها أسرة أسبر . وفي العام 2010 انتقلت ملكيتها إلى مؤسسة "بوست ميديا".
وحاليا تتوجه ذي غازيت إلى القراء باللغة الإنكليزية وهي واحدة من الصحف المهمة الصادرة في كيبيك مع ثلاث صحف أخرى بالفرنسية. علما أنها قامت بمجهود كبير تجاه القراء بالفرنسية .
وخلال العام الحالي قررت إدارة الصحيفة تسميتها باسمها الأصلي أي : " مونتريال غازيت".استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.