وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري يتحدّث في قمّة ليما حول التغيير المناخي في 11 كانون الأول ديسمبر 2014

وزير الخارجيّة الأميركي جون كيري يتحدّث في قمّة ليما حول التغيير المناخي في 11 كانون الأول ديسمبر 2014
Photo Credit: CRIS BOURONCLE/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: قمّة ليما حول تغيير المناخ والهوّة بين الأقوال والأفعال

كتب الصحافي اندريه برات تعليقا في صحيفة لابريس تناول فيه قمّة التغيّرات المناخيّة التي استضافتها  ليما عاصمة البيرو الأسبوع الفائت.

تقول الصحيفة إن الدول المجتمعة في القمّة توصّلت بعد تمديد المباحثات ثلاثين ساعة إلى اتفاق فيما بينها بشأن خفض انبعاث الغازات.

والاتفاق يعبّد الطريق لقمّة باريس العام المقبل لكنّه يخفي وراءه الهوّة العميقة التي تفصل بين الأقوال والأفعال، بين الخطاب من جهة والجهود التي تستعدّ الحكومات لبذلها من الجهة المقابلة.

وتشير لابريس إلى أن الاتفاق الموقّع بين الولايات المتحدة والصين الشهر الماضي أثار التفاؤل في أوساط المندوبين الواصلين إلى ليما .

ولكنّهم سرعان ما اكتشفوا أن الكلّ متّفقون على الأهداف وأنّ كل واحد مصمّم على الدفاع عن مصالحه.

وتتابع فتشير إلى أن الدبلوماسيّين أعدّوا وثيقة ستُستخدم كوثيقة أساسيّة في المفاوضات التي ستسبق قمّة باريس.

ولكنّهم لم يحقّقوا أي تقدّم بشأن مجموعة من القضايا الحسّاسة.

وترى الصحيفة أن الناطق باسم منظّمة غرينبيس كان محقّا عندما قال إن الحكومات أجّلت المسائل الصعبة إلى وقت لاحق.

وتضيف أن المفاوضات تمحورت حول الإجراءات التي ستتّخذها الحكومات في الأشهر القليلة المقبلة بالنسبة لما يتعلّق بانبعاث الغازات.

وكان دعاة البيئة يرغبون من جهتهم في أن تعلن الحكومات عن تعهّداتها للحدّ من انبعاث الغازات اعتبارا من الفصل الأول من العام المقبل، ممّا يمهّد للالتزام بها بحلول العام 2020.

وتشير الصحيفة إلى أن الامم المتحدة سنشر خلاصة بشأن التعهّدات حول الحدّ من انبعاث الغازات قبل شهر على موعد قمّة باريس.

وتضيف لابريس بأن المفاوضات تمحورت أيضا حول المال، ودعت الدولُ النامية الدولَ الغنيّة كي تتعهّد صراحة بتقديم الدعم المالي لها لمقاومة انبعاث الغازات.

والمساهمات في صندوق المناخ الأخضر تتجاوز بقليل 10 مليارات دولار، أي أقلّ من 100 مليار دولار تعهّدت الدول الغنيّة بتجميدها سنويّا اعتبارا من العام 2020 .

وترى لابريس أن قمّة ليما لم تفشل كما فشلت قمّة كوبنهاغن قبل خمس سنوات.

متظاهرون على هامش قمّة ليما للتغيّر المناخي في 12 كانون الأول ديسمبر 2014
متظاهرون على هامش قمّة ليما للتغيّر المناخي في 12 كانون الأول ديسمبر 2014 ©  CRIS BOURONCLE/AFP/Getty Images)

لكنّ التقدّم الذي تحقّق محدود لدرجة تحتّم طرح السؤال حول قدرة الدول في بلوغ الأهداف الطموحة لمواجهة التهديد الخطير الذي يشكّله التغيّر المناخي في غضون سنة من الآن.

وتنقل لابريس عن وزير الخارجيّة  الفرنسي لوران فابيوس قوله إن "شبح مؤتمر كوبنهاغن يبتعد والأمل بنجاح مؤتمر باريس يقترب".

وتختم الصحيفة فتعرب عن أملها في أن تحقّق الحكومات حول العالم ما يكفي من النتائج لتبرير تفاؤل المسؤول الفرنسي.

 

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.