تظاهرة أمام قصر العدل في اسطنبول تنديدا بالاعتقالات

تظاهرة أمام قصر العدل في اسطنبول تنديدا بالاعتقالات
Photo Credit: أسوشيتد بريس / إمراح غوريل

” أقفال الرئيس ”

تحت عنوان " أقفال الرئيس " علق المحرر في لو دوفوار سيرج تروفو على أوضاع الحريات والديموقراطية في تركيا. قال:

اليوم جاء دور الصحافيين  ورؤساء تحرير الصحافة المكتوبة ومراسلي وإداريي الراديو والتلفزيون التركي للخضوع لحملة قمع أعدها وأمر بتنفيذها الرئيس رجب طيب أردوغان  . فبعد التعرض للقضاة والمحامين  وقادة الأجهزة الأمنية عبر البلاد خلال هذا العام، يعتزم  الرجل القوي  في النظام القائم أصلا على القوة ، تقليصَ حرية التعبير في تركيا.

ويتابع تروفو: الأصداء الواردة من مضيق البوسفور تفيد يأن القوات التي بإمرة رجل يزداد طغيانا يوما عن يوم،  ستواصل عملها خلال الأيام المقبلة،  لتقويض أحد ركائز الديموقراطية بحجة يكررها الرئيس ووزراؤه : هؤلاء ليسوا إلا "خونة" و"إرهابيين" ويجب ملاحقتهم . لكن ما يلام من أجله هؤلاء الصحافيون وسواهم هو بالواقع علاقتهم الوثيقة المفترضة مع فتح الله غولن، المنفي إلى الولايات المتحدة منذ العام 1999 .

وهذا الإمام الذي كان حليف أردوغان، تخاصم معه بسبب انزلاق الأخير إلى مفهوم متحفظ جدا للإسلام. فغولن يدافع عن إسلام يتماشى مع الحداثة وبالتالي ليس عدوا للتقدم، بينما يعتمد أردوغان إسلاما رجعيا يتناغم مع الماضي.. بكلمة أخرى يسعى أردوغان إلى إلغاء العلمانية التي أسسها أتاتورك . فمنذ فترة أثار أردوغان موجة احتجاج واسعة بتوقيعه مرسوما يفرض على المدارس الدينية تعليم اللغة التركية القديمة والأبجدية العثمانية التي كان استبدلها مصطفى كمال بالأحرف اللاتينية عام 1928. وبرر ذلك برغبته النهائية في " العودة إلى الجذور التركية" كمقدمة لا بد منها لتأسيس "تركيا الجديدة".

ويرى سيرج تروفو في لو دوفوار أن عرض القوة الذي يقوم به أردوغان اليوم يهدف إلى استعادة السلطات بعد إقدام الشرطة منذ عام على مضايقة حكومته وبعض المقربين منه واعتقال بعضهم . فمنذ عام بالتمام اتهم عدد كبير من مسؤولي الدولة بالفساد وتم دفع بعضهم إلى الاستقالة وتلطيخ سمعة أردوغان. وتعهد يومها بالانتقام من شبكة غولين المسؤول برأيه عما جرى ووضع الأقفال على كل فكرة تحمل بصمات الغرب.

 

ويختم سيرج تروفو تعليقه في لو دوفوار : إن مجاراة تركيا مع الديموقراطية أمر يبدو مستحيلا.استمعوا

 

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.