الرئيسان راوول كاسترو وباراك أوباما

الرئيسان راوول كاسترو وباراك أوباما
Photo Credit: أ ف ب

كوبا والولايات المتحدة: خطوة تاريخية

 

في السابع من شباط – فبراير عام 1962 أعلنت الولايات المتحدة الحظر الاقتصادي على كوبا بعد ثلاث سنوات من انتصار الثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو تخللتها  سلسلة من الخلافات الاقتصادية والسياسية والعقائدية وتوجها الغزو الأميركي الفاشل الذي عرف بأزمة خليج الخنازير في نيسان – أبريل عام واحد وستين ومن ثم المواجهة الأميركية الروسية وأزمة الصواريخ ما كاد يفضي إلى اندلاع الحرب العالمية الثالثة .

فهل يكون السابع عشر من كانون أول – ديسمبر موعد طي الصفحة وانتهاء نزاع صاخب حينا وصامت أحيانا استغرق أكثر من نصف قرن؟

بداية التطبيع كانت منذ حوالي السنتين بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن العقوبات الاقتصادية لم تكن مجدية تبعتها مصافحة تاريخية بين أوباما والرئيس الكوبي راوول كاسترو خلال مراسم دفن نيلسون منديلا ما مهد الطريق لبدء مفاوضات جرى جزء منها في كندا وبوساطة كندية لإطلاق سراح الأميركي ألان غروس المسجون بتهمة تصدير أدوات اتصال عبر الأقمار الصناعية للجالية اليهودية في هافانا والذي أطلق سراحه صباح اليوم مقابل إطلاق سراح ثلاثة كوبيين من أصل خمسة بتهمة التجسس على الكوبيين المعادين للنظام في فلوريدا.

خطوة خطوة وها نحن اليوم أمام مشهد سوريالي: الرئيسان الأميركي والكوبي يعلنان في وقت واحد من واشنطن وهافانا طي صفحة النزاع والبدء بعملية تطبيع العلاقات التي لن تتم طبعا بين ليلة وضحاها.

أهم ما في الإعلان الرئاسي الأميركي مجموعة من الإجراءات:

_ استئناف العلاقات الدبلوماسية

-       فتح سفارة أميركية في كوبا في غضون الأشهر القليلة المقبلة

-        تسهيل سفر الأميركيين إلى كوبا

-       السماح للمصارف الأميركية بإقامة شراكة مع المؤسسات المصرفية الكوبية

-        تمكين الأميركيين من استعمال بطاقات الائتمان الأميركية في كوبا

-        قيام الولايات المتحدة بجهود لتسهيل استعمال الإنترنيت وإرسال أجهزة متطورة لهذا الغرض

-       البدء بمفاوضات أميركية كوبية مكسيكية لترسيم الحدود البحرية بينها

-       تعهد وزارة الخارجية الأميركية بإعادة النظر في القرار الأميركي الصادر عام 1982 باعتبار كوبا دولة داعمة للإرهاب

-        موافقة البيت الأبيض على مشاركة كوبا بوفد مدني في قمة الدول الأميركية في باناما.

 

يبقى أنه لم يتم بعد رفع الحظر الاقتصادي الأميركي وقد تعهد أوباما بفتح نقاش مع الكونغرس بشأنه ما يعني  أن الخطوة لن يتأخر إيجاد مخرج ملائم لتحقيقها.استمعوا

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.