زعيمة حزب "وايلدروز" دانييل سميث وزعيم الحزب التقدمي المحافظ الحاكم في ألبرتا جيم برنتيس (أرشيف)

زعيمة حزب "وايلدروز" دانييل سميث وزعيم الحزب التقدمي المحافظ الحاكم في ألبرتا جيم برنتيس (أرشيف)
Photo Credit: راديو كندا

ردود الفعل على انضمام 9 نواب من “وايلدروز” إلى التقدمي المحافظ

تتباين ردود الفعل في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا غداة انضمام تسعة من نواب حزب "وايلدروز" (Wildrose) الأربعة عشر في الجمعية التشريعية للمقاطعة، وعلى رأسهم زعيمته دانييل سميث، إلى الحزب التقدمي المحافظ الحاكم في ألبرتا بزعامة جيم برنتيس. وحزب "وايلدروز" يميني ويشكل المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية لأغنى المقاطعات الكندية بالنفط.

وتفيد مراسلة هيئة الإذاعة الكندية في ألبرتا، جونفياف نورمان، في تقرير لها على موقع راديو كندا أن موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي حفل بآلاف التعليقات حول الموضوع. هناك من تحدث عن "يوم حزين للديمقراطية في ألبرتا"، وكثيرون من بين الناخبين وصفوا موجة التخلي المذكورة عن حزب "وايلدروز" بالخيانة.

ولكن في مدينة هاي ريفر الواقعة في جنوب منطقة كالغاري أعرب بعض ناخبي دائرة هايْوُود (Highwood) عن استعدادهم للوقوف بجانب سميث، ممثلتهم في الجمعية التشريعية منذ عام 2012. "أؤمن بها فعلاً وبما لديها لتقدمه كسياسية"، تقول إحدى ناخبات الدائرة، ديبرا موشنكو.

لكن لهيوبرت أوماير، ناخب آخر في دائرة هايْوُود، رأي آخر، فهو يرى أن قرار سميث الانضمام للحزب الحاكم "يغضب الكثير من الناس".

وهناك من يقوم بترجمة غضبه من خطوة سميث وزملائها الثمانية الذين تركوا حزب "وايلروز" للانضمام للحزب الحاكم. فقد قامت كايتلين مادلينير، الطالبة في جامعة كالغاري، بإطلاق عريضة على الإنترنيت تطالب فيها باستقالة سميث من الجمعية التشريعية. "بانتقالها إلى حزب آخر سعياً وراء مكسب سياسي، انتهكت (دانييل سميث)، وبشكل واضح، ثقة ناخبيها"، كتبت مادلينير.

وتأسف مادلينير بشدة لانشقاق النواب التسعة عن "وايلدروز". "لقد انتُخبوا لأنهم، تحديداً، لم يكونوا مرشحي المحافظين"، تقول الطالبة الجامعية التي جمعت عريضتها أكثر من 800 توقيع مع حلول منتصف اليوم.

مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون (أرشيف)
مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون (أرشيف) © راديو كندا

وعرف حزب "وايلروز" أوقاتاً صعبة في الشهريْن الماضييْن. فهو لم يفز بأي واحدة من الدوائر الأربع التي جرت فيها انتخابات فرعية في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، إذ كانت جميعها من نصيب الحزب التقدمي المحافظ الحاكم.

وبعد أقل من أسبوع على هذا الإخفاق، ترك أحد نواب "وايلروز" الحزب ليواصل مهامه كنائب مستقل. وبعده بثلاثة أسابيع انشق نائبان عن الحزب وانضما إلى الحزب الحاكم.

وبعد هذه الانشقاقات بالجملة وتراجع عدد نواب "وايلدروز" إلى أقل من ثلث عددهم قبل الانتخابات الفرعية الأخيرة، بات السؤال عن مستقبل الحزب أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.

درو بارنز، أحد النواب الخمسة الباقين تحت راية "وايلروز"، أكد أمس أن حزبه "سيبرهن، وبشكل واضح، في الأيام المقبلة أنه قادر على الوقوف على قدميه".

أما زعيم الحزب الليبرالي، راج شرمان، الذي يملك حزبه خمسة مقاعد من أصل 87 مقعداً في الجمعية التشريعية لألبرتا، أي بقدر ما بقي لحزب "وايلدروز" بعد الانشقاقات، فقد طالب رئيس الجمعية بأن تُعطى صفة المعارضة الرسمية لحزبه.

"لقد رأينا دوماً أن وجود حزبيْن يمينييْن يعارض أحدهما الآخر ليس أمراً مفيداً لسكان ألبرتا"، يقول شرمان في إشارة إلى الحزب التقدمي المحافظ الحاكم وحزب "وايلدروز".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.