جانب من مظاهر الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد في وسط بيروت يوم السبت الفائت

جانب من مظاهر الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد في وسط بيروت يوم السبت الفائت
Photo Credit: جمال السعيدي / رويترز

لبنان والأمل بالخروج من مستنقع الأزمات

تنتهي سنة 2014 ولبنان مأزوم على كافة الأصعدة، سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً وبيئياً وتربوياً.

فلبنان بلا رئيس جمهورية منذ أواخر أيار (مايو) الفائت، وبرلمانه مدد لنفسه مرة ثانية لتعذر إجراء الانتخابات التشريعية، أو لصعوبة إجرائها.

وحدود لبنان مع سوريا، لاسيما في منطقة عرسال ورأس بعلبك في شمال الشرق، تشهد حالة توتر دائم بين الجيش اللبناني وتنظيمات إسلاموية جهادية سورية - أو تنشط في سوريا - بعد وقوع معارك عنيفة بين الطرفين في الصيف الفائت عقب اختطاف هذه التنظيمات نحواً من أربعين من أفراد الجيش وقوات الأمن اللبنانية، قتل الخاطفون منهم أربعة حتى الآن وأطلقوا سراح خمسة آخرين ولا يزالون يعتقلون الباقين.

وأمنياً داخلياً شهدت طرابلس، ثانية كبريات المدن اللبنانية، معارك ضارية خلال السنة التي تشارف نهايتها بين مناصرين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهم بشكل أساسي من الأقلية العلوية في المدينة، ومعارضين لنظام دمشق منتمين لغالبيتها السنية.

واقتصادياً البطالة إلى ارتفاع في ظل التردي السياسي والأمني. كما أن لبنان يستقبل أكثر من مليون ونصف المليون سوري نزحوا عن ديارهم جراء الحرب العاصفة ببلدهم، ما يسبب مشاكل متعددة الأوجه في بلد صغير محدود الإمكانيات والبنى التحتية.

وتربوياً حصل طلاب الشهادات الثانوية والمتوسطة والمهنية الصيف الفائت على إفادات نجاح بدلاً من شهادات رسمية، على خلفية أزمة تتعلق برواتب المدرسين.

وصحياً وبيئياً ذُهل اللبنانيون، أو على الأقل غالبيتهم العظمى، عندما اطلعوا، من خلال حملة وزارة الصحة، على الواقع المذري لما يستهلكونه من مواد غذائية، هذا إضافة إلى ما هو معروف من الرأي العام عن الوضع المتردي للبيئة في لبنان.

إلى أين يتجه لبنان العام المقبل؟ فادي الهاروني طرح السؤال على الإعلامي اللبناني الكندي الدكتور ابراهيم الغريّب، المتابع عن كثب للوضع في وطن الأرز والذي أمضى فيه أكثر من شهر خلال العام الحالي.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.