لاجئون سوريّون يشاركون في مباراة لكرة القدم في مخيّم الزعتري في مدينة المفرق في الأردن في 20 حزيران يونيو 2014

لاجئون سوريّون يشاركون في مباراة لكرة القدم في مخيّم الزعتري في مدينة المفرق في الأردن في 20 حزيران يونيو 2014
Photo Credit: KHALIL MAZRAAWI/AFP/Getty Images)

من الصحافة الكنديّة: ما الذي يؤخّر استقبال اللاجئين السوريين؟

موضوعان في جولتنا على الصحافة الكنديّة: ملف اللاجئين السوريين في تعليق لصحيفة الغلوب اند ميل وتطبيع العلاقات الأميركيّة الكوبيّة في صحيفة لودوفوار.

نشرت الغلوب اند ميل تعليقا بقلم رجا خوري المؤسّس المشارك ورئيس المعهد العربي الكندي يقول إننا نقف عاجزين أمام مآسي الحرب الأهليّة في سوريّا.

والمجتمع الدولي تخلّى عن جهوده لتحقيق وقف للنار بين الأطراف المتقاتلة.

ويعتبر كاتب المقال أنه ينبغي مساعدة الفئات الضعيفة وتأمين الملجأ للمحتاجين وحمايتهم.

والأرقام معبّرة كما يقول رجا خوري الذي يشير إلى أن الحرب أوقعت 190 ألف قتيل معظمهم مدنيّون.

وعدد النازحين تجاوز 10 ملايين شخص وثمّة 11 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدة الإنسانيّة.

وينقل عن منظّمة العفو الدوليّة أن 3 ملايين وثمانمئة ألف لاجىء سوري غادروا إلى دول الجوار ، لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر وما يزيد على ربع مليون بحاجة لإعادة توطين.

ويتساءل كاتب المقال عمّا فعله المجتمع الدولي لهؤلاء ويضيف بأن ألمانيا والسويد تحمّلتا العبء الاكبر وتلقّتا 96500 طلب لجوء من سوريين في السنوات الثلاث الماضية.

ويتساءل عمّا فعلته كندا ويجيب بأنه وفق وثائق نشرتها الحكومة، استقبلت كندا  حتى نوفمبر تشرين الثاني 2013 ،457 لاجئا من أصل 1300 لاجئ تعهّد وزير الهجرة السابق جيسون كيني باستقبالهم.

ورغم التعهدات لم يصدر بعد شيء عن وزير الهجرة الحالي كريس الكساندر.

ويشير رجا خوري في تعليقه في الغلوب اند ميل إلى أن الحكومةتعطي الأولويّة للاجئين وفق انتمائهم لأقليّات دينيّة وليس وفق  احتياجاتهم.

والمفوضيّة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة تعطي الأولويّة في عمليّة الاختيار للفئات الضعيفة بما فيها النساء والأطفال وضحايا التعذيب والعنف واللاجئون المرضى.

ويرى أن موقف كندا محيّر نظرا لتقاليدها المعروفة في استقبال اللاجئين وهي تلقّت العديد من الجوائز العريقة على هذا الصعيد.

والمفوضيّة العليا للاجئين دعت إلى استقبال نحو 100 ألف لاجئ سوري خلال السنتين المقبلتين ما يعني أن حصّة كندا تصل إلى 10 آلاف لاجئ.

ويؤكّد كاتب المقال استعداد الكثير من المنظّمات الكنديّة للمساعدة . ويشير إلى النموذج العراقي في إعادة توطين اللاجئين الذي كان ناجحا بفضل مزيج من برامج الرعاية بمساعدة الحكومة والرعاية الخاصّة.

ويختم رجا خوري مقاله في الغلوب اند ميل متسائلا ما الذي يعطّل استقبال اللاجئين السوريين علما أن لدى كندا الالتزام القانوني والمعرفة والآليّات لاستقبالهم.

وننتقل إلى صحيفة لودوفوار . فتحت عنوان "الأمل في كوبا" كتب فرانسوا بروسو تعليقا يقول فيه إن تطبيع العلاقات الأميركيّة الكوبيّة خبر مشرق وسط الأحداث الدامية والفظائع التي حفل بها العام الحالي.

والرئيس اوباما استخدم صلاحيّاته إلى أقصى الحدود لمواجهة سلطات تشريعيّة غارقة في رفضها وانسدادها المنهجيّين.

مسافرون متّجهون من مدينة ميامي الأميركيّة إلى العاصمة الكوبيّة هافانا في 19 كانون الأول ديسمبر
مسافرون متّجهون من مدينة ميامي الأميركيّة إلى العاصمة الكوبيّة هافانا في 19 كانون الأول ديسمبر © GI/Joe Raedle

والرئيس كاسترو من جهته قرّر إحياء القدر وإنعاش اقتصاد بلاده ونظامه المنهك، حتى ولو كان ذلك على حساب قطع الأوصال مع الايديولوجيّة التي يستند إليها حكمه، وهي معاداة الأميركيين التي شكّلت أداة استمرار الحكم "الكاستري" منذ نصف قرن.

ويرى بروسو في تعليقه في لودوفوار أن الحظر الاقتصادي الأميركي على كوبا هو بمثابة انسداد ايديولوجي فاقمته اقليّة من أصل كوبيّ في ولاية فلوريدا.

والحظر لم يزعج نظام فيديل كاسترو  بقدر ما ساعده على تصوير نفسه كضحيّة وليس كنظام استبدادي.

والحظر كان حتى الأمس القريب  أمرا غير قابل للتغيير في سياسة واشنطن الخارجيّة.

ويعتبر كاتب المقال أن الرئيس اوباما كسر هذا التابو ورغب أن يتصرّف مع كوبا كما تصرّف الرئيس نيكسون مع الصين التي زارها عام 1972 .

وتأتي مبادرة الرئيس اوباما في وقت لم يعد لدى الجيل الجديد من الكوبيين الأميركيين الهوس العدواني تجاه النظام الكوبي خلافا للجيل الذي سبقه.

والجيل الجديد يرى في مرحلة ما بعد فيديل كاسترو فرصة سانحة للتغيير السياسي والاقتصادي في كوبا.

والدليل على ذلك هو أن بضع مئات فقط من الكوبيين الأميركيين تظاهروا في ميامي ضد إعادة التطبيع.

وتستبعد لودوفوار أن يُغيِّر النظام الكوبي بين ليلة وضحاها نهج تعامله مع المواطنين وتشير إلى أن التعهدات التي قطعها راؤول كاسترو عام 2008 بإصلاح الاقتصاد خطت خطوات خجولة ليس إلاّ.

لكن "غزوة" المستثمرين الكوبيين الأميركيين ستغيّر المعادلة كما تقول الصحيفة.

وتعتبر لودوفوار في ختام تعليقها أن النظام الكوبي يلعب ورقة استمراريّته لأنه كما بدأ يعترف به راؤول كاسترو طالما  استخدم ورقة الضحيّة  للتغطية على فشله وثغراته.

 

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.