كسبت عائلة غلامي المقيمة في مقاطعة نوفا سكوشا منذ نحو سنيتن معركة قضائية قد تتيح لها البقاء في كندا وتجنب الترحيل إلى إيران، حسبما أفاد به أمس واليوم موقعا هيئة الإذاعة الكندية باللغتين الإنكليزية والفرنسية.
ويقيم أفراد العائلة، عباس غلامي وزوجته فاطمة ناصريان مقدم وأولادهما الخمسة، في هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا في شرق كندا، بصفة طالبي لجوء.
جميع أفراد العائلة مولودون في الكويت، وتقول العائلة إنها غادرت هذا البلد بعد تلقيها تهديدات بالقتل طيلة سنوات بواسطة الهاتف من قبل اثنين من أنسباء الزوجة العربية الأصول لأنها اقترنت برجل من أصول فارسية.
وكانت هيئة الهجرة ووضع اللاجئ (Immigration and Refugee Board of Canada) قد رفضت في شباط (فبراير) الفائت طلب لجوء أفراد العائلة إلى كندا، وأمرت بترحيلهم إلى إيران التي يحملون جنسيتها بسبب الروابط العائلية لعباس غلامي. لكن أفراد العائلة السبعة لم يقيموا في إيران، لا بل أنهم لم يزوروها في حياتهم.
وفي أيلول (سبتمبر) الفائت جادل محامي العائلة، سكوت ماكغير، أمام المحكمة الفدرالية بأن موكليه يعتبرون أن هويتهم عربية وينتمون للثقافة العربية ولا يتحدثون الفارسية، وأضاف أن "العرب في إيران معرضون لخطر الاضطهاد بشكل فعلي جداً".
لكن محامية الحكومة الفدرالية، باتريسيا ماكفي، طالبت بأن تدعم المحكمة قرار هيئة الهجرة ووضع اللاجئ، مشككة بصحة ادعاءات العائلة بأنها تعرضت طيلة سنوات لتهديدات من أنسباء الزوجة. واعتبرت محامية الحكومة أيضاً أنه كون الأسرة مسلمة شيعية، وإن اعتبرت نفسها عربية، فما من دليل أنها ستواجه الاضطهاد في إيران ذات الغالبية الشيعية.
لكن القاضي جيمس أورايلي من المحكمة الفدرالية الكندية قال في حكم أصدره الأسبوع الفائت إن هيئة الهجرة ووضع اللاجئ "أغفلت" جزءاً أساسياً من طلب لجوء عائلة غلامي، إذ رأى أنه "من المرجح" أن يُنظر إلى أفراد عائلة غلامي في إيران "على أنهم عرب، بسبب لغتهم وتنشئتهم وتاريخهم العائلي في الكويت".
وقال القاضي أورايلي إن هيئة الهجرة ووضع اللاجئ "أقرت بوضوح أن العرب يواجهون تمييزاً على نطاق واسع في إيران"، لكنها تصورت، خطأً، أن عائلة غلامي ليست عربية لمجرد أن والد عباس غلامي فارسي.
وأمر القاضي أورايلي بإعادة القضية إلى هيئة الهجرة ووضع اللاجئ كي تعيد تقييمها من جديد.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.