ألعاب في محلاّت "انكور"

ألعاب في محلاّت "انكور"
Photo Credit: Michel Nogue /Radio Canada

كيف نختار هدايا العيد؟

ماذا نهدي أطفالنا في زمن الأعياد؟ كيف نختار الهديّة؟ أي مبلغ من المال ننفق على الهدايا؟

مجموعة من الأسئلة تراود الأهل سنويّا مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة.

وللأعياد أبعادها الدينيّة والاجتماعيّة والعائليّة ولها نكهة خاصّة بالنسبة للصغار الذين ينتظرون بابا نويل بلحيته البيضاء وضحكته المميّزة وسلّته المليئة بالهدايا.

ومعروف أن بابا نويل يكافئ الأطفال ذوي السلوك الحسن. ولكنّه سخيّ بالمطلق ولا ينسى أحدا في جولته.

الصحافي ومحرّر الأخبار الاقتصاديّة في تلفزيون هيئة الإذاعة الكنديّة جيرالد فيليون أعدّ تقريرا حول الاستهلاك في زمن الأعياد.

ويطرح السؤال حول نوعيّة الهدايا المقدّمة وثمنها وكيفيّة اختيارها ويتساءل متى نهدي الأولاد الصغار هديّة كاللوحة الالكترونيّة مثلا.

تقول المستشارة في الموازنة ايزابيل تيبو إن كلمة "خيار" تختصر ظاهرة الاستهلاك في زمن الأعياد وتضيف شارحة:

بمقدورنا أن نختار أن نعيش الأمور كما نشاء ولسنا ضحايا نموذج معيّن هو نموذج الاستهلاك.

ويرى جاك نانتيل أستاذ التسويق في معهد العلوم التجاريّة العالية في جامعة مونتريال أن كلمة "اصطناعي" تختصر فترة الأعياد لأن كل ما يحيط بالاستهلاك خلال اعياد الميلاد ورأس السنة ليس منزلا ولم يرد في الكتب المقدّسة  كما يقول ويضيف:

إنه الإنتاج وماكينته تدور بسهولة وتدفع بنا نحو الاستهلاك. ولا بدّ من الإيضاح بأنه خلال الشهر العادي، ننفق نحو 8 بالمئة ممّا نملكه. وفي عيد الميلاد ترتفع النسبة إلى 19 بالمئة يقول جاك نانتيل.

 مئات الأشخاص شاركوا في حفل
مئات الأشخاص شاركوا في حفل "سانتا كون" السنوي في مدينة فانكوفر في 14 كانون الأول ديسمبر 2013 © PC/DARRYL DYCK

ويتساءل الصحافي جيرالد فيليون عن الأجهزة الالكترونيّة وتحديدا اللوحات الالكترونيّة وفي أيّ سنّ يمكن تقديمها للطفل خصوصا أنها غالية الثمن.

تجيب المستشارة في الموازنة ايزابيل تيبو فتشير إلى وجود العديد من أنواع اللوحات الالكترونيّة ومن بينها أنواع جذّابة من كلّ الألوان والأشكال مخصّصة للأطفال وتتابع بالقول:

لسنا مضطرين لشراء لوحات غاليةَ الثمن وعالية التقنيّة لكي نرضي الأطفال.

ويتحدّث جاك نانتيل أستاذ التسويق في جامعة مونتريال عن الضغط الاجتماعي الذي يدفعنا للاستهلاك وكيف أن ما نملكه يحدّد من نحن، ويرى أن هذا ينطبق أيضا على الأطفال ويتابع قائلا:

ثمّة امر ملفت وهو أن ستيف جوبز نفسه كان يمانع في حصول أولاده على لوحة الكترونيّة  قبل سنّ المراهقة. وكان الكثير من العاملين في السيليكون فالي يمانعون ذلك أيضا.

وربّما أن عملهم في مجال تقنيّات المعلوماتيّة وقربهم من هذه التقنيّات دفعهم للاعتقاد أنه من الأفضل عدم توفير هذه التقنيّات للأطفال في سنّ مبكّرة.

ويشير جيرالد فيليون إلى دراسة صادرة عن المؤسّسة الكنديّة لصحة الأطفال تتضمّن نصائح حول مدّة استخدام اللوائح الالكترونيّة ويقول بهذا الصدد:

من المستحسن تجنّب استخدام اللوحة الالكترونية من سنّ الولادة حتى الثانية من العمر.

ومن المستحسن استخدامها لأقل من ساعة في اليوم ما بين الثانية والرابعة من العمر ولمدّة ساعتين ما بين الخامسة والسابعة عشرة من العمر.

ولكنّ الواقع مختلف تماما في مجتمع الاستهلاك كما تقول مستشارة الموازنة ايزابيل تيبو التي تضيف:

الأولاد يتسمّرن امام شاشات التلفزة وعلى أي حال لا يمكن إخراجهم من المجتمع الاستهلاكي وعلينا تأطير استخدامهم لكلّ الأجهزة والتقنيّات التي هي وسيلة وليست غاية بحدّ نفسها.

ويتحدّث جاك نانتيل عن الإنفاق في زمن الأعياد فيقول:

يبلغ إنفاق عائلة من الطبقة المتوسّطة نحو ألف دولار خلال الأعياد، من بينها 600 دولار تُنفق على الولائم وحفلات الاستقبال و400 دولار تُنفق على الهدايا.

والإنفاق يرتفع ولكنّ الدخل لا يرتفع بالمقابل كما يقول أستاذ التسويق جاك نانتيل.

ويجمع الخبيران على أهميّة الإنفاق بوعي لتبقى الأعياد مصدر بهجة وفرح للكبار والصغار في آن معا.

 

 

استمعوا

 

 

 

 

 

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.